ثقافة ومجتمع
14 حزيران 2019, 11:15

"تبرّع بدمّك" اليوم... في أسواق بيروت

ماريلين صليبي
في اليوم العالميّ للتّبرّع بالدّمّ، تأمّل اجتماعيّ وروحيّ بهذا الحدث المميّز.

 

هذا اليوم فرصة ليؤكّد المرء لأخيه في الإنسانيّة أنّه حاضر لنجدته متى دقّ المرض بابه. الحاجة إلى الدّمّ تعني الحاجة إلى العون، إلى الخلاص، إلى من ينتشل المريض من واحة الوجع ويرميه على شاطئ الصّحّة.

وأبعد من المساندة الصّحّيّة، يأتي التّبرّع بالدّمّ ليدعم المريض معنويًّا، ليظهر له حجم المحبّة الأخويّة والعطاء بلا حدود.

وفي هذا اليوم العالميّ، نشاطات متعدّدة تقوم بها الجهات المعنيّة من أجل غرس روح التّوعية والعطاء في قلوب المواطنين، فالدّعوة مفتوحة اليوم للمشاركة في يوم تبرّع بالدّمّ ينظّمه الصّليب الأحمر اللّبنانيّ في أسواق بيروت ابتداءً من السّاعة الثّالثة.

هذه الدّعوة تأتي أيضًا للتّأمّل ببعض الرّموز الرّوحيّة لهذا اليوم، فكثيرٌ كان في تاريخ الكنيسة سفك الدّماء الذي طال شهداء نزفوا بفرح من أجل إيمانهم.

القدّيسون ليسوا وحدهم من سالت دماؤهم من أجل الخلاص، بل هو المسيح يسوع نفسه ضحّى بدمه من أجلنا نحن الخطأة ومن أجل سير مشروع الله الخلاصيّ.

إذًا، على غرار المسيح يسوع، لنتخلَّ عن دمائنا في سبيل دعم الآخر وحمايته من كلّ شرّ، ولنزرع في قلوبنا روح العطاء المجّانيّ من أجل تكريس الإنسانيّة والمسيحيّة.