"رعيّتنا: دير رهبانٍ لؤلؤة على جبينها": الخوري بيار الشمالي
قال الخوري بيار الشمالي في نهاية ذبيحة الشكران: "نجدّد الشكر لله على عطاياه كلّها، وبصورة خاصّة على عطيّة ذاته، هذه العطيّة التي تثمر في كلّ قدّاس وعلى مدى الأجيال. ها نحن احتفلنا معًا بحضور المطران بولس عبد الساتر، راعينا وراعي الأبرشيّة.
حضوركم دائمًا حضور الراعي الذي تحدّث عنه المسيح في إنجيل يوحنّا: الراعي الصالح يعرف خرافه وخرافه تعرفه، وتسمع صوته.
صوتكم أبينا المطران، وكلماتكم، هي حقيقة ساكنة في قلبكم، تنقلها، بكلمات حقيقيّة وصادقة وبسيطة وعميقة، تدخل سريعًا قلوبَنا".
أضاف الأب بيار قائلًا: "تبتهج الرعيّة اليوم بلقاء راعيها، كما أنّها تفتخر بحضور الكنيسة البيزنطيّة الأرثوذكسيّة معها والتعاون الكبير، والمستمرّ، والباقي بينهما.
تتزيّن رعيّتنا على جبينها بلؤلؤة، هو دير القلعة، بحضور رهبانيّ مميّز عبر السنين وبتعاون مع الأب المدبّر بشارة إيليّا، وآباء الدير الحاضرين دومًا للخدمة والتعاون.
فرح رعيّتنا أيضًا بوجود إخوة لنا من الطائفة الدرزيّة، في إطار تاريخ كبير حافل بالمواقف وحامل الكثير والكثير من المودّة والاحترام المتبادل".
أردف الأب بيار موضحًا علاقة الرعيّة بالبلديّة وقال "نتشارك بحبّ ومودّة في خدمة الإنسان الواحد، وهذه الشراكة هي عنوان كبير، معاش بالتفاصيل كلّها يومًا بعد يوم، وهنا وجّه الشكر لرئيس البلديّة ومجلسها الحاليّين والسابقين ولمختارَي البلدة.
تابع الأب بيار مخاطبًا المطران قائلًا: "اليوم وفي عيد مار ساسين، شفيع رعيّتنا، نجدّد انتماءنا للكنيسة ونؤكّد أنّنا باقون في الرعيّة نعمل بجدّ ونشاط على حسب رؤيتكم التي ترى لكلّ معمّدٍ دورًا وخدمةً في الشركة.
إنّنا نسعى إلى تحقيق هذا بالتعاون والتكاتف مع لجنة الوقف والمجلس الرعويّ، والحركات الرسوليّة في الرعيّة لنكون، على الأقل، قريبين من كلّ إنسان".