تكنولوجيا
25 شباط 2019, 09:12

"سبيس إكس" و"بوينغ" تهددان مهمات ناسا المأهولة مستقبلًا

تعمل شركتا "سبيس إكس" و"بوينغ" على تطوير أدوات خاصة لوكالة ناسا، من أجل استخدامها في الرحلات القادمة لطاقم المحطة الفضائية الدولية.

 

وتدفع ناسا 2.6 مليون دولار لشركة "سبيس إكس" ومبلغ 4.2 مليار دولار لشركة بوينغ، من أجل بناء أنظمة إطلاق الصواريخ والكبسولات لإرسال رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية الدولية من الأراضي الأمريكية، للمرة الأولى منذ انتهاء برنامج المكوك الفضائي الأمريكي، أو كما يعرف بنظام النقل الفضائي، في 2011.

وقبل الرحلة التجريبية الأولى غير المأهولة المقرر إجراؤها في 2 مارس المقبل، في إطار برنامج الطاقم التجاري التابع لوكالة ناسا، والذي تقدر تكلفته بمليارات الدولارات، كشفت وكالة الفضاء الأمريكية، عن احتمال حدوث تأخير جديد في الرحلة، بعد عثور اللجنة الاستشارية التابعة لناسا على ما يصل إلى 35 عيبا تقنيا أو مخاطر أمنية في نظم كل من الشركتين، وفقا لوكالة رويترز للأنباء، نقلا عن مصدر مطلع.

وعلق الناطقون الرسميون باسم كل من "سبيس إكس" و"بوينغ"، بنبرة متفائلة مشيرين إلى أن الشركتين تعملان بجد، إلا أنه ما تزال هناك مخاوف خاصة في ما يتعلق بالسلامة.

وتعتمد وكالة الفضاء الأمريكية على وكالة الفضاء الروسية لنقل روادها، ولذلك فهي تميل حاليا إلى الحصول على خيارات بديلة من خلال تطوير نظام نقل فضائي خاص بها.

وقال المتحدث باسم وكالة ناسا، جوشوا فينش، لرويترز، إن الوكالة مستعدة لتأجيل مهامها المأهولة طالما كان ذلك ضروريا للتأكد من أن رواد الفضاء سيصلون فعليا إلى المحطة الفضائية بأمان.

وتعد مطالب ناسا عالية، وبذلك ستحتاج الشركتان إلى إثبات أن منصات رحلاتهما آمنة وموثوق بها قبل السماح لأي رائد فضاء بالوصول إلى السماء.

وسيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت الشركتان قادرتان على أن تصبحا جاهزتين بشكل تام بحلول نهاية عام 2019، أو إذا ما كان هناك المزيد من التأخيرات والمشكلات التي تدفع بالخط الزمني مرة أخرى إلى مواعيد أبعد.