ثقافة ومجتمع
22 كانون الثاني 2016, 07:49

"سوق القمح في طرابلس".. بوابة لتأمين لقمة العيش وساحة للتلاقي

.يشهد سوق القمح الأثري في منطقة التبانة - طرابلس هذه الأيام حركة تأهيل واسعة تذكّرنا بتاريخي الحضاري منذ مئات السنين

 

مثّل السوق امتداداً حقيقياً لأسواق طرابلس على الضفة الغربية من نهر ابوعلي. ولا يزال مطلاً على البحر ومرفأ طرابلس ومتصلاً بطريق سريع مع مناطق عدة كالميناء وشارع عزمي ومنطقة البداوي ومنطقة الزاهرية، وقد رمّم في عهد المماليك ولاحقاً في عهد العثمانيين.

و تأتي ورشة تأهيله اليوم من قبل جمعية العزم والسّعادة، بعدما عانى الطرابلسيون وأهالي الشّمال في السّنوات الأخيرة من أوضاع أمنية حرمتهم زيارة هذا السوق الذي يعد أعرق الأسواق الشعبية.

ويضم  سوق القمح معالم اثرية أبرزها مسجد محمود بك ومسجد السنجق وخانات وحمامات وقناطر ما زالت تحتفظ باشكال هندسية صليبية ومملوكية رائعة، وكان يلقبه كبار تجار المدينة  بسوق الذهب.

عوامل عدة استدعت إيجاد خطة متكاملة لترميم هذه سوق، وقد رحّب تجار طرابلس بعملية الترميم، معتبرين أن منطقة سوق القمح هي بوابة طرابلس الجنوبية والشريان الحيوي للمدينة.

وما بين المعارك التي شهدها سوق القمح وورشة تأهليه اليوم يأمل الطرابلسيون ان تتجه المنطقة مع هذا المشروع إلى دفع اقتصادي ومعيشي ينقذ المدينة من فقرها المدقع؟