بيئة
25 تشرين الثاني 2021, 09:00

"غاز الأمونيا" يهدّد البيئة و"ناسا" تحذّر من مخاطر زيادته على العالم

تيلي لوميار/ نورسات
بعد أبحاث واستقصاءات استمرت لـ10 سنوات كاملة، نشرت وكالة ناسا الأميركية دراسةً تفصيليةً عن مخاطر زيادة نسبة غاز "الأمونيا NH3" في التربة على مستوى العالم، وتأثيرات ذلك على طبيعة الإنتاج الزراعي والمياه والأسماك، مشيرةً إلى أن هذه الظاهرة ربما تكون تحدياً شديد الصعوبة خلال العقدين القادمين، لغياب أية خطط أو إمكانية للحد من انتشاره.

الدراسة المطولة اعتمدت على الدراسة الميدانية عبر اختبار لآلاف نماذج من التُرب الزراعية، والمقارنة فيما بينها بين سنة وأخرى، إلى جانب الرصد عبر الأقمار الاصطناعية.

وأفادت الدراسة بأنه ثمة "زيادة متراكمة لتركيز الأمونيا سنة بعد أخرى، ما عدا بعض الاستثناءات القليلة"، مؤكدةً أن ذلك سيكون "ذو تأثير مطول على نمو النباتات في عديد مناطق العالم، إلى جانب ما قد تتسبب به من أمراض للقلب والرئة".

وبحسب الدراسة، فإنّ الأسباب المركزية لزيادة تركز الغاز المذكور تعود إلى "العوامل والسلوكيات الزراعية نفسها، فحرائق الغابات خلال هذه السنوات العشرة كانت ذات تأثير تدميري، إلى جانب ما تتعرض له النباتات والتُرب الزراعية لحرق مُتعمد بعد انتهاء المواسم الزراعية، بالذات لمزارع القمح والشعير والذرة الصفراء وباقي البقوليات".

وفي السياق، صرّح الباحث والمُشرف على الدراسة، جوناثان هيكمان، أن فريقه توصل إلى نتائج مثيرة على مستوى العالم، لكن مناطق مُختلفة من قارة إفريقيا كانت الأكثر إثارة.

وأضاف: "المناطق الغربية من القارة، إلى جانب الدول المُحيطة ببحيرة فكتوريا ودولة جنوب السودان، شهدت أكبر تحول في ذلك الاتجاه. هذه التحولات ترافقت مع مُلاحظة توسع هذه المناطق في حرق الغابات وزيادة رفد التربة الزراعية بالأسمدة، بتشجيع من حكومات تلك المناطق".

كما أشار هيكمان إلى أنّ "التركيز في نسبة الأمونيا يقابله زيادة حتى في الغلاف الجوي لتلك المناطق"، مؤكّداً أنّ "الحالة الوحيدة التي يُمكن التغلب فيها على زيادة تركز الأمونيا في التُربة، هو توفير مناخ رطب مُستديم، وهو وضع يُستحال تحقيقه، بسبب الجفاف على مستوى العالم".

 

المصدر: الميادين نت