"كثيرٌ من المصالح تعمينا... وعسانا نستيقظ قبل فوات الأوان": الأب فريديريك فورنوس
في تعليقه على فيديو نيّة الصلاة لشهر أيلول/سبتمبر قال الأب فريديريك فورنوس اليسوعيّ، المدير العالميّ لشبكة الصلاة العالميّة للبابا: "إنّ الأرض تصرخ. ومع صرخة الأرض، نسمع أيضًا صرخة ضحايا الكوارث البيئيّة وتغيّر المناخ، التي تؤثّر بشكل أكثر حدّة ومباشر على البلدان ذات الموارد القليلة. لا نديرنَّ وجوهنا، ولا نقفنَّ غير مبالين. لنضع أسماء ووجوهًا على الكوارث والمآسي التي شهدتها العديد من البلدان، متذكّرين العاميْن الماضيين: حرائق الغابات الهائلة في كندا، التي دمّرت ملايين الهكتارات وأجبرت آلاف الأشخاص على إخلاء منازلهم؛ والحرائق المدمّرة في أستراليا، والتي قتلت ملايين الحيوانات ودمّرت الموائل الطبيعيّة؛ الفيضانات الكارثيّة في باكستان، التي غمرت ثلث البلاد، وتسبّبت في مقتل مئات الأشخاص وتشريد الملايين؛ الفيضانات المفاجئة في ألمانيا وبلجيكا، التي أودت بحياة الكثيرين ودمّرت البنى التحتيّة؛ والجفاف الشديد في منطقة الأمازون، الذي يهدّد التنوّع البيولوجيّ الفريد لهذه المنطقة؛ وموجات الحرّ الشديدة في الهند، التي تسبّبت في وفاة مئات الأشخاص وظروف معيشيّة غير مستدامة لملايين الأشخاص؛ الأعاصير المدمّرة التي ضربت الولايات المتّحدة ومنطقة البحر الكاريبيّ، والتي تسبّبت في دمار هائل وخسائر في الأرواح. إنّ الأرض تصرخ. كان من الممكن أن يكون الوباء، الذي ومثل قطار سريع اضطرّ إلى التوقّف للحظة في وسط الريف، زمنًا للإصغاء والتحقّق ممّا إذا كنّا نعرف إلى أين نتّجه، وإعادة توجيه مجتمعنا وحياتنا قبل فوات الأوان لكي نحمي بيتنا المشترك... لكنّ الكثير من المصالح تعمينا. وبالتالي، يدعونا البابا فرنسيس إلى الصلاة، لأن الصلاة وحدها يمكنها أن توقظ قلوبنا المُخدَّرة.