"نتطلّع إلى الأمام بقلوب مليئة بتمجيد الله وتسبيحه، وننجذب إلى محبّته": المطران أنتوني غاسبار
قال المطران لاغوين في عظته في كاتدرائيّة السيّدة العذراء إنّ المشاركة المنتظمة في القدّاس الإلهيّ والتناول من القربان المقدّس في حالة النعمة وعبادة يسوع في القربان المقدّس، كلّها عوامل تتضافر لتقوية الإيمان المسيحيّ لشعب الله.
كما دعا الأسقف شعب الله الذي برعايته إلى لِبْس "إنسانيّة جديدة"، في إشارة إلى الرسالة العامّة للبابا فرنسيس حول المحبّة الإنسانيّة والإلهيّة لقلب يسوع المسيح. وصف الأسقف لاغوين، "هذه الرسالة التي باسم "لقد أحبّنا"، بأنّها "اعتراف بمحبّة قلب يسوع الأقدس وتقديرًا لها، وعيش حياة، في نهاية المطاف، بممارسة سرّ التوبة".
أضاف المطران أنتوني أنّ لبْس إنسانيّة جديدة يتمّ إثراؤه من خلال "عبادة المسيح في كلّ مرّة في الإفخارستيا والاعتراف بحضور المسيح في قلوبنا" لأنّ "أجسادنا هي هياكل الله".
كما أضاف قائلًا: "إنّنا في عبادة يسوع في القربان المقدّس، "نعترف أيضًا بحضور الله فينا"، (مت 28:11-30).
أضاف المطران أنتوني أنّ شعب الله يجب أن يكون مستعدًّا للاستماع إلى ما يقوله يسوع المسيح والتعلّم منه، هو المتواضع والوديع، والذي نيره هيّن وحمله خفيف. ودعا، في الوقت عينه، أعضاء قلب يسوع الأقدس في كرسيه الأسقفيّ، إلى استخلاص القوّة باستمرار من قلب يسوع الأقدس في القربان المقدّس وفي العبادة، في ممارسة شعائرهم.
أوضح المطران التنزانيّ للمؤمنين الأسلوب الأمثل للبدء بالصلاة قائلًا: "سوف نصلّي، ونصوم، ونقوم بأعمال تعويضيّة، وتعبّديّة، وربّما نقوم بالحجّ، مستمدّين القوّة، في هذا كلّه، من الإفخارستيّا".
وأكّد قائلًا "ملكوت المسيح الذي نرغب في تأسيسه على الأرض سيبدأ فينا، وسيكون له أساس متين في قلوبنا، حتّى أنّنا، في ذروة هذا الاحتفال، سنختبر الفرح الذي ينبع من أعماق قلوبنا".
وعلينا أن نتواصل التواصل مع بعضنا البعض بالحب وإظهار الامتنان دائمًا لمحبة المسيح. هذا ما يطلبه المسيح هو أن نحبه، ونحب الله، ونحب الآخرين.ونحن مدعوون لنكون خدامًا للجميع؛ وقال (المسيح) إن من يريد أن يكون عظيمًاعليه أن يكون خادمًا، فالعظمة في ملكوت الله لا تتعلق بالمكانة أو المنصب بل بخدمة الآخرين.
ختم المطران كلمته متعهدًا بتضامنه الروحي خلال إحتفالات اليوبيل الفضي التي تستمر طوال العام لحركة قلب يسوع الأقدس في كرسيه الأسقفي، قائلاً: "أواصل الصلاة من أجلكم جميعًا وأطلب بركات الله عندما نبدأ هذه الرحلة، ونفكر في المكان الذي وصلنا إليه". من ذلك، نقيس ما نحن فيه حاليًا ونتطلع إلى الأمام بقلوب مليئة بالامتنان لتمجيد الله وتسبيحه بينما نؤسس ملكوته على الأرض وننجذب إلى محبته.