"ندعوكم إلى حثّ أولاد أبرشيّاتكم للمشاركة في احتفال تطويب البطريرك إسطفان الدويهي": البطريرك الراعي
إذًا، توجّه البطريرك المارونيّ برسالةٍ إلى الموارنة المكرّسين والعلمانيّين، في لبنان وفي النطاق البطريركيّ، يحثّهم على المشاركة في احتفال تطويب البطريرك إسطفان الدويهي، قال:
"تحيّة بالربّ يسوع مع البركة الرسوليّة،
إنّ كنيستنا المارونيّة على موعد مع إعلان تطويب البطريرك إسطفان الدويهيّ الإهدنيّ، "منارة علم وقداسة".
هو "منارة علم" كما يظهر من مؤلّفاته في مختلف الحقول: التاريخيّة، واللاهوتيّة، والليتورجيّة، وسواها. وهو أعظم بطريرك مارونيّ، لم يأتِ نظيره ولن يأتي، بشخصيّته العلميّة: الفلسفيّة واللاهوتيّة والطقسيّة والتاريخيّة، وبذكائه المتّقد منذ سنوات الدراسة وما بعدها. فكيف استطاع كتابة اثنتين وثلاثين مخطوطة، وهو في حركة دائمة بين قنّوبين ومار شلّيطا مقبس (غوسطا) ومجدل المعوش، يفتقد شعبه ويكرّس الكنائس، يعظ ويعلّم، ينظّم ويصحّح".
تابع البطريرك الراعي رسالته: "وهو "منارة قداسة"، وقد بانت منذ نعومة أظفاره، وفي مدرسة رومية بعمر إحدى عشر سنة، وفي سيرة حياته بدءًا من شفاء العذراء له من العمى المحتوم، وصولًا إلى ما تميّزت به حياته الكهنوتيّة والأسقفيّة من غيرة رسوليّة وعناية بتلقين الأطفال التعليم الدينيّ، والاهتمام بالكبار في مختلف الرعايا ولا سيّما في حلب. وظهرت قداسته في صبره واحتماله، في أيّام بطريركيّته التي اعتلى سدّتها بعمر أربعين سنة. فكثر حسّاده، وقاوموه، وحاولوا إفشاله، لكنّه ظلّ متّحدًا بربّه بالصلاة والفضائل الإلهيّة والإنسانيّة، حتّى عادوا وتحلّقوا من حوله، وقد بدت لهم شخصيّته الروحيّة المزيّنة بالفضائل والصفات المتنوّعة التي أغنته".
أكمل البطريرك الراعي رسالته قال: "في هذه المناسبة ندعوكم إلى حثّ أبناء أبرشيّاتكم وبناتها للمشاركة في احتفال إعلان المكرّم إسطفان الدويهيّ طوباويًّا. الاحتفال الذي سيقام في بكركي في 2 آب/أغسطس في تمام الساعة الثامنة والنصف مساءً 2024، مع وجود 13000 كرسي، وفي قدّاس الشكر في مسقط رأسه في إهدن السبت 3 آب/أغسطس 2024 في تمام الساعة السادسة والنصف مساء، وفي قدّاس الشكر في كرسي الديمان عند الساعة العاشرة صباحًا الأحد 4 آب/أغسطس.
كما ندعو إلى إضاءة الشموع مساء الأوّل من آب، مساء عيد مولده على الأرض سنة 1630.
وندعو أيضًا إلى قرع أجراس الكنائس والأديار عند إعلان التطويب أي مساء الثاني من آب علامة شكر لله على نعمه الغزيرة علينا".
ختم البطريرك المارونيّ رسالته قال: "ليكن حدث تطويب البطريرك العلّامة إسطفان الدويهيّ الإهدنيّ دعوة لنا جميعًا للعودة إلى الذات وإلى الله، ومناسبة يتلاقى فيها الموارنة حول كنيستهم التي أعطت ولا تزال القدّيسين والقدّيسات.
بارككم الله، بشفاعة الطوباويّ العتيد وإلى اللقاء في بكركي وإهدن والديمان لنشكر الله معًا بقلب واحد وفكر واحد، ولنصغِ إلى ما يقوله الروح القدس لكنيستنا المارونيّة من خلال هذا التطويب".
عن كرسيّنا في الديمان، في 23 تمّوز/يوليو 2024
+ الكاردينال بشاره بطرس الراعي
بطريرك أنطاكية وسائر المشرق