"هواية خلاص النفوس": يتحدّث عنها البابا تاوضروس الثاني
رحّب الأنبا هرمينا، الأسقف العامّ لكنائس قطاع شرقيّ الإسكندريّة والقس مرقس ميخائيل، كاهن كاتدرائيّة البشارة والملاك غبريال بزيارة البابا تاوضروس الثاني.
ثمّ ألقى البابا العظة التي تناول فيها المؤهِّل الرابع من مؤهّلات الخدمة وهو "هواية خلاص النفوس" وذلك ضمن سلسلة "مؤهّلات الخدمة" التي انطلق بها مع بداية صوم الرسل.
تأمّل البابا في الآيات "ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ قَالَ بُولُسُ لِبَرْنَابَا: «لِنَرْجِعْ وَنَفْتَقِدْ إِخْوَتَنَا فِي كُلِّ مَدِينَةٍ نَادَيْنَا فِيهَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ، كَيْفَ هُمْ». فَأَشَارَ بَرْنَابَا أَنْ يَأْخُذَا مَعَهُمَا أَيْضًا يُوحَنَّا الَّذِي يُدْعَى مَرْقُسَ، وَأَمَّا بُولُسُ فَكَانَ يَسْتَحْسِنُ أَنَّ الَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ مَعَهُمَا لِلْعَمَلِ، لاَ يَأْخُذَانِهِ مَعَهُمَا. فَحَصَلَ بَيْنَهُمَا مُشَاجَرَةٌ حَتَّى فَارَقَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ. وَبَرْنَابَا أَخَذَ مَرْقُسَ وَسَافَرَ فِي الْبَحْرِ إِلَى قُبْرُسَ. وَأَمَّا بُولُسُ فَاخْتَارَ سِيلاَ وَخَرَجَ مُسْتَوْدَعًا مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى نِعْمَةِ اللهِ فَاجْتَازَ فِي سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ يُشَدِّدُ الْكَنَائِسَ" (أع ١٥: ٣٦- ٤١)
يمكن أن نختصر تعليم البابا تاوضروس بما يلي:
علامات الافتقاد (الخدمة) الصحيح أنّه:
١- لا ينظر إلى اختلاف اللغات واللهجات بل إلى القلب.
٢- لا ينظر إلى اختلاف الجنسيّات.
٣- لا ينظر إلى الحالة الاجتماعيّة.
٤- لا ينظر إلى الحالة الروحيّة، بل يتوجّه حتّى إلى الأشرار.
وأوضح قداسته أنواع الافتقاد، وهي:
١- المتابعة .
٢- المشاركة.
٣- الملاصقة.
ووضع صفات للخادم الذي له هواية خلاص النفوس:
١- الإحساس بالمسؤوليّة.
٢- الإنصات.
٣- الحكمة في الوقت والكلام وقوّة الملاحظة وطول الأناة.
٤- الصلاة قبل الافتقاد وبعده.
وحذّر البابا خادمَ الافتقاد من:
١- الكسل.
٢- تعلُّق المخدوم بشخص الخادم.
٣- الفضول واقتحام المخدوم.
٤- التسرُّع في جني الثمر.