الفاتيكان
20 أيار 2018, 14:00

14 كاردينالاً جديدًا من بينهم بطريرك بابل للكلدان لويس روفائيل ساكو

قبل تلاوة صلاة افرحي يا ملكة السّماء مع وفود المؤمنين في ساحة القدّيس بطرس، وجّه البابا فرنسيس إليهم كلمةً ، قال فيها:

"إنّ عيد العنصرة يجعلنا نتذكّر ونعيش مجدّدًا حلول الرّوح القدس على الرّسل وباقي التّلاميذ الذين كانون مجتمعين للصّلاة مع مريم العذراء في العليّة (راجع أعمال الرّسل 2/ 1 – 11). والرّوح القدس هو ينبوع القداسة وهي ليست امتيازًا لقليلين بل دعوة للجميع. فبالمعموديّة، نحن مدعوّون جميعًا للمشاركة في الحياة الإلهيّة للمسيح، وبالتّثبيت، لكي نكون شهوده في العالم. وإنّ "الرّوح القدس يفيض القداسة في كلِّ مكان في شعب الله المقدّس والأمين" (الإرشاد الرّسوليّ افرحوا وابتهجوا، 6). وأُذكّركم أيضًا بما جاء في المجمع الفاتيكاني الثّاني "شاء الله أن يقدّس الناس ويخلّصهم، لا متفرّقين بدون ما ترابط في ما بينهم، بل أراد أن يجعلهم شعبًا يعرفه في الحقيقة ويخدمه في القداسة".

كما جاء في سفر حزقيال (36/ 27 – 28) "وأجعلُ روحي في أحشائكم وأجعلكم تسيرون على فرائضي وتعملون بها... وتكونون لي شعبًا وأكون لكم إلهًا"، وبما جاء في سفر يوئيل (3/ 1 -2 . 5) "أفيضُ روحي على كلّ بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم... وعلى العبيد والإماء أيضًا أُفيضُ روحي في تلك الأيام... ويكون أنّ كل من يدعو باسم الرّبّ يخلص".

وإنّ كلّ هذه النّبوءات تتحقّق في يسوع المسيح. وإنّ هذه القداسة تُعطى لجميع الذين ينفتحون على عمل الرّوح القدس ويطيعونه. والرّوح القدس يفتح القلب على الرّجاء ويعزّز النّضوج الدّاخلي في العلاقة مع الله والقريب، وكلمات القدّيس بولس في رسالته إلى أهل غلاطية (5، 22) خير دليل على ذلك "أمّا ثمر الرّوح فهو المحبّة والفرح والسّلام والصّبر واللّطف وكرم الأخلاق والإيمان والوداعة والعفاف". فلنسأل اذاً مريم العذراء أن تهبنا فرح أن نعيش الإنجيل ونشهد له."

وبعد صلاة افرحي يا ملكة السّماء وجّه البابا فرنسيس أيضاً كلمةً قال فيها: "إنّ العنصرة تحملنا إلى القدس، وأنا قد اتّحدت روحيًّا مساء أمس في أمسية صلاة من أجل السّلام، أُقيمت في هذه المدينة المقدّسة لليهود والمسيحيّين والمسلمين. ونحن اليوم نواصل ابتهال الرّوح القدس كيما يحرّك إرادة وعلامات حوار ومصالحة في الأرض المقدّسة والشّرق الأوسط بأسره." وفي كلمته التي وجّهها بعد صلاة افرحي يا ملكة السّماء، قال البابا فرنسيس:"أسأل الرّوح القدس أن يهب الشّعب الفنزويلي بأسره الحكمة للقاء درب السّلام والوحدة، وأنا أُصلّي من أجل المساجين الذين ماتوا أمس. وأودُّ أن أطلعكم أنّني أصدرت رسالةً احتفالاً باليوم الإرساليّ العالميّ القادم، علمًا أنّ يوم أمس كان الاحتفال بالذّكرى الخامسة والسّبعين بعد المائة لنشأة الطّفولة الإرساليّة."  

هذا، وقد أعلن البابا فرنسيس عن عقد كونسيستوار في التّاسع والعشرين من حزيران/ يونيو 2018 لتعيين أربعة عشر كاردينالاً جديداً؛ وهم:

بطريرك بابل للكلدان صاحب الغبطة لويس روفائيل ساكو؛

المطران لويس لاداريا، عميد مجمع عقيدة الإيمان؛

المطران أنجلو دي دوناتيس، النّائب العامّ على أبرشيّة روما؛

المطران جوفاني أنجلو بيتشو، وكيل الشّؤون العامّة في أمانة سرّ دولة حاضرة الفاتيكان ؛

المطران كونراد كرايفكسي، المسؤول عن مكتب الكرسيّ الرّسوليّ المعنى بأعمال المحبّة إزاء الفقراء باسم الحبر الأعظم؛

المطران جوزيف كوتس، رئيس أساقفة كاراتشي؛

المطران أنطونيو دوس سانتوس مارتو، أسقف لييرا – فاتيما؛

المطران بيدرو بارّيتو، رئيس أساقفة هوانكايو؛

المطران ديزيريه تساراهازانا، رئيس أساقفة توامازينا؛

المطران جوزينيه بيتروكي، رئيس أساقفة لاكويلا؛

المطران توماس أكيناس مانيو، رئيس أساقفة أوساكا؛

المطران سيرجيو أوبيزو ريفيرا، رئيس أساقفة جسالابا شرفًا؛

المطران توريبيو تيكونا بوركو، أسقف كوروكورو شرفًا؛

والأب أكيلينو بوكوس ميرينو.

ودعا البابا فرنسيس إلى الصّلاة من أجل الكرادلة الجدد.