متفرّقات
22 حزيران 2022, 12:15

222 مليون طفل متضررون من الأزمات الحالية يحتاجون إلى دعم في مجال التعليم

الأمم المتّحدة
أشار تقرير صادم جديد للأمم المتحدة صدر يوم الثلاثاء إلى أن عدد الأطفال في سن المدرسة المتأثرين بالأزمة والذين يحتاجون إلى دعم تعليمي قد ارتفع من 75 مليونًا في عام 2016 إلى 222 مليونًا حاليًا.

يوضح صندوق الأمم المتحدة العالمي المعني بالتعليم في حالات الطوارئ والأزمات التي طال أمدها، "التعليم لا ينتظر" (ECW)، أنه من بين هؤلاء 222 مليون فتاة وصبي، هناك ما يصل إلى 78.2 مليون خارج المدرسة، وما يقرب من 120 مليون منهم ملتحقين بالمدارس، لكنهم لا يحققون الكفاءة الدنيا في الرياضيات أو القراءة.

في الواقع، هناك طفل واحد فقط من بين كل عشرة أطفال متأثرين بالأزمة وملتحقين بالتعليم الابتدائي أو الثانوي يحقق بالفعل معايير الكفاءة.

"الوقوف مع الأطفال"

في جميع أنحاء العالم، يخسر 222 مليون طفل الوقت الأساسي في الفصول الدراسية.

إذ سلبت منهم أحلامهم في المستقبل بسبب النزاعات والنزوح والكوارث المناخية.

وقال الأمين العام أنطونيو غوتيريش في رسالة: "في مواجهة هذه الأزمات، يقف صندوق الأمم المتحدة للتعليم في حالات الطوارئ - التعليم لا ينتظر - مع الأطفال في 40 دولة".

"نحن بحاجة إلى الحكومات والشركات والمؤسسات والأفراد لدعم العمل الحيوي 'للتعليم لا ينتظر' ".

الاحتياجات لم تكن أبدا أعظم مما هي عليه الآن

يشير التحليل إلى أن 84 في المائة من الأطفال الذين تسربوا من المدارس يعيشون في مناطق تعاني من أزمات ممتدة.

وتوجد الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال في البلدان المستهدفة على وجه التحديد من خلال استثمارات صندوق التعليم لا ينتظر، بما في ذلك أفغانستان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ومالي ونيجيريا وباكستان والصومال وجنوب السودان والسودان واليمن.

من داخل مخيمات اللاجئين المؤقتة، والجدران المدمرة للفصول الدراسية، والمجتمعات التي مزقتها الحروب والكوارث، يتمسّك ملايين الأطفال المستضعفين بشدة بالأمل في أن يسمح لهم التعليم بتحقيق أحلامهم في أن يصبحوا أطباء ومهندسين وعالمين، أو مدرسين...

قال صندوق "التعليم لا ينتظر" إن احتياجاتهم لم تكن أكبر من أي وقت مضى، ولم تكن أكثر إلحاحا.

أهمية أن يكون التعليم في متناول الجميع

تشير التحليلات الأولية أيضا إلى أن خسائر التعلم التي يسببها كوفيد-19 تكون أكثر وضوحا بين أفقر الأشخاص وأولئك الذين كانوا متخلفين بالفعل عن ركب التعلم في السابق - فئتان تشملان عادة الأطفال في الأزمات.

جنبا إلى جنب مع الشركاء الاستراتيجيين، يتمثل الالتزام الجماعي لصندوق التعليم لا ينتظر في دعم الحق الأساسي للأطفال المتأثرين بالأزمة في التعليم العادل والشامل والجيد من خلال تزويدهم بفرص التعلم، بما في ذلك مناهج التعلم الشاملة لمساعدتهم على التغلب على التحديات المحددة التي يواجهونها خلال الأزمات وتحقيق نتائج التعلم.

إطلاق العنان للأحلام

للاستجابة لأزمة التعليم العالمية الملحة، أطلق صندوق التعليم لا ينتظر وشركاؤه الاستراتيجيون حملة #222_مليون_حلم لتعبئة الموارد في جنيف.

بينما تقدم الحملة بالفعل تعليما جيدا لأكثر من خمسة ملايين طفل في أكثر من 40 دولة متأثرة بالأزمات، تدعو الحملة الجهات المانحة والمؤسسات الخيرية والأفراد ذوي الأرصدة المالية الكبيرة إلى تعبئة المزيد من الموارد بشكل عاجل لتوسيع نطاق استثمارات الصندوق.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، متطلعا إلى قمة "تحويل التعليم" في أيلول/سبتمبر، إن "أفكار وابتكارات" الصندوق ضرورية، وحث الجميع على "جعل التعليم في متناول كل طفل في كل مكان".

وقال السيد غوتيريش: "ساعدونا في الحفاظ على 222 مليون حلم حيا".

من جانبه دعا غوردون براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي ورئيس المجموعة التوجيهية رفيعة المستوى التابعة للصندوق، إلى مزيد من الموارد المالية "لضمان أن يحصل كل طفل/ة وشاب/ة على تعليم جيد".

"تستطيع الحكومات والقطاع الخاص والمؤسسات أن تطلق هذه الموارد ويتوجب عليها فعل ذلك. عندها فقط نستطيع تمكينهم للوصول إلى إمكاناتهم وتحقيق أحلامهم."

دعوة عالمية للعمل

بينما يكافح العالم الآثار المدمرة للنزاعات المسلحة وفيروس كوفيد-19 وتغير المناخ، يعيش 222 مليون طفل هذه التجارب المروعة.

وقالت ياسمين شريف، مديرة صندوق «التعليم لا ينتظر»، "هذه دعوة عالمية للعمل"، مشيرة إلى الحملة التي ستؤدي إلى مؤتمر التمويل رفيع المستوى للتعليم العام المقبل، في الفترة من 16 إلى 17 شباط/فبراير في جنيف.

"يقع على عاتقنا واجب تمكينهم من خلال توفير فرصة التعليم لهم وجعل أحلامهم حقيقة."