دينيّة
27 تموز 2016, 11:19

29 تمّوز/ يوليو: يوم صوم ردّاً على جريمة روان

ريتا كرم
خصّص أساقفة فرنسا يوم الجمعة 29 تمّوز/ يوليو يوم صوم بعد الجريمة المروّعة الّتي أصابت قلب كنيستهم ومقتل الأب جاك هامل على يد إرهابيّين في كنيسته في روان.

 

الإعلان جاء على لسان أمين سر مجلس الأساقفة الفرنسيّين المونسنيور أوليفر ريبادو دوماس الّذي أكّد من كراكوف- بولندا- أنّ الحادثة ليست الأولى من نوعها في العالم، وإنّما هي تحصل في بلدان عديدة حيث يموت كلّ يوم العشرات منهم، لأنّ مجرمين أرادوا أن يبثّوا كراهيّتهم غير مدركين أنّ في ذلك دافع أكبر لأجل الاستمرار في عيش الأخوّة، وفي ذلك تحفيز لتعزيز الحوار بين مختلف فئات المجتمع الواحد. فالحاجة إلى السّلام تبقى كبيرة وإلى بناء مجتمع حيث يحبّ الأفراد بعضهم بعضاً في مسار ثابت.

وردّاً على العمل الإرهابيّ هذا، اختار أساقفة فرنسا الصّوم، فسلاح الرّوح أقوى من أيّ أسلحة أخرى، فهو نعمة فائقة المجد تظهر محبّة لله والقريب. إنّه يصنع العجائب، هو قادر أن يقطع يد العنف، يحلّ السّلام، يزرع الإيمان، يردّ الضّال، يوقف حروب ويدحر الشّرّ، أوَلم يقل الله: "هذا الجنس لا يخرج إلّا بالصّوم والصّلاة."

ورغم كلّ السّواد الّذي يلفّ العالم اليوم، وكلّ الاضطهادات الّتي تُشنّ ضدّ المسيحيّين والكنيسة، فنحن نؤكّد مع بولس الرّسول ونقول: "فمن يفصلنا عن محبّة المسيح؟ أشدّة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف؟ فقد ورد في الكتاب: "إنّنا من أجلك نعاني الموت طوال النّهار ونُعَدّ غنماً للذّبح. ولكنّنا في ذلك كلّه فزنا فوزاً مبيناً، بالّذي أحبّنا. وإنّ واثق بأنّه لا موت ولا حياة، ولا ملائكة ولا أصحاب رئاسة، ولا حاضر ولا مستقبل، ولا قوّات، ولا علوّ ولا عمق، ولا خليقة أخرى، بوسعها أن تفصلنا عن محبّة الله الّتي في المسيح يسوع ربّنا." (رو 8/ 35- 38)