رتبة الخطبة والإكليل (القسم الثاني)

القسم الثالث: ملحقات
الملحق الأول
القراءات
إرشادات عامّة
•    يختار القارئ قراءة واحدة من العهد الجديد
•    ويختار المحتفل قراءة واحدة من الانجيل.
 
أولاً: قراءات الرسائل
قراءة أولى
القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول الى أهلِ أفسُس (5/18-33) وبارك يا سيِّد.
المحتفل: ألمجدُ لسيّد بولس والرسل. ولتحلّ مراحِمُ الله على القارئ والسامعين وعلى هذه الرعيّة وابنائها الى الأبد.
القارئ: يا إخوتي، إمتلِئوا من الرّوح، مُرنّمينَ ومُرَتِّلين للربِّ في قلوبِكُم، شاكرينَ دوماً للهِ الآبِ على كلِّ شيء، خاضعينَ بعضُكم لبعضٍ بمخافةِ المسيح.

أيَّتُها النساء، إخضَعنَ لأزواجِكُنَّ كما للربّ، لأنَّ الرجلَ هو رأسُ المرأة، كما أن المسيحَ هوَ رأسُ الكنيسةِ، وهو مخلّصُ الجسد. وكما تخضعُ الكنيسةُ للمسيحِ فلتخضَعِ النساءُ لأزواجِهِنَّ في كلِّ شيء.
أيُّها الرجالُ، احِبّوا نساءَكم كما المسيحُ ايضاً احبَّ كنيستَه، فبذَلَ نفسَهُ عنها، لكي يُقَدِّسَها مُطَهِّراً إيّاها بغسلِ الماءِ والكلمة، حتّى يَزُفَّها الى نفسِهِ كنيسةً مجيدةً، لا وصمَةَ فيها ولا تجعُّد، أو ما يُشبِهُ ذلك، بل لِتكونَ مقدّسَةً لا عيبَ فيها. كذلِكَ على الرجالِ أيضاً أن يُحِبّوا نِساءَهُم حُبَّهُم لأجسادِهِم. فالذي يُحِبُّ أمرأتَهُ يُحِبُّ نفسَهُ. فما من أحدٍ ابغَضَ جسدَهُ البتّة، بل هو يغذّيهِ ويحنو عليه، كما يُغَذّي المسيحُ الكنيسةَ ويحنو عليها، لأننا أعضاءُ جسدِهِ من لحمِهِ وعِظامِهِ. فلِذلِكَ يترُك الرجل اباهُ وأمَّه، ويلزَم امرأتَهُ، فيصيرُ الاثنانِ جسداً واحِداً. إنّ هذا السِرَّ لعظيم. وإنّي اقولُ هذا بالنظَرِ الى المسيحِ والكنيسة. هكذا أنتم ايضاً، فليُحِبَّ كلُّ واحدٍ منكم إمرأتَهُ حُبَّهُ لِنَفسِهِ، ولتَحتَرِمِ المرأةُ زوجَها.
والتسبيح لله دائماً.
 
قراءة ثانية
القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس بولس الرسول الأولى الى أهلِ قورنتس (1 قور 13/1-10+13) وبارك يا سيِّد.
المحتفل: ألمجدُ لسيّد بولس والرسل. ولتحلّ مراحِمُ الله على القارئ والسامعين وعلى هذه الرعيّة وابنائها الى الأبد.
القارئ: يا إخوتي، لو كنتُ أنطِقُ بألسِنَةِ الناسِ والملائِكة، ولم تكُن فيَّ المحبَّة، فإنَّما أنا نُحاسٌ يَطِنُّ، أو صَنجٌ يَرِنّ. ولو كانت ليَ النُبوؤَة، وكنتُ أعلَمُ جميعَ الأسرارِ والعِلمِ كُلَّهُ، ولو كانَ ليَ الإيمانُ كُلُّهُ حتى أنقُلَ الجبال، ولمْ تَكُنْ فيَّ المحبَّة، فلَستُ بشيء. ولو بَذَلتُ جميعَ أموالي لإطعامِ المساكين، واسلَمتُ جسدي لأُحرَق، ولم تَكُن فيَّ المحبَّة، فلا أنتَفِعُ شيئاً. المحبَّة تتأنَّى وتَرْفُق. المحبَّةُ لا تحسُد، ولا تتباهى، ولا تنتفِخ، ولا تأتي قباحَة، ولا تلتمِس ما هو لها، ولا تحتَدُّ، ولا تظُنُّ السوء، ولا تفرَحُ بالظُلمِ، بل تفرَحُ بالحقّ، وتحتمِلُ كلَّ شيء، وتُصَدِّقُ كلَّ شيء، وترجو كلَّ شيء، وتَصبِرُ على كلِّ شيء. ألمحبَّةُ لا تسقُطُ ابداً. أمّا النُبؤاتُ فستَبطُل، والألسِنَةُ تزول، والعِلمُ يُبطَل. فأنَّا نعلَمُ عِلماً ناقِصاً، ونتنبّأُ تنبّؤاً ناقصاً، فمتى جاءً الكامِلُ يُبطِلُ الناقِص. والذي يثبُتُ الآنَ هوَ الإيمانُ والرجاءُ والمحبَّة. هذه الثلاثةُ وأعظمَهُنَّ المحبَّة. والتسبيح لله دائماً.
 
قراءة ثالثة

القارئ: فصلٌ من رسالة القدّيس يوحنا الأولى (1 يو 4/7-16) وبارك يا سيِّد.
المحتفل: ألمجدُ لسيّد بولس والرسل. ولتحلّ مراحِمُ الله على القارئ والسامعين وعلى هذه الرعيّة وابنائها الى الأبد.
القارئ: ايُّها الأحبّاء، فلنُحِبَّ بَعضُنا بعضاً، لأنَّ المحبَّةَ من الله. وكُلُّ مَن يُحِبُّ هوَ مولودٌ منَ اللهَ، ويَعرِفُ الله. ومَن لا يُحِبُّ لمْ يعرِفِ الله، لأنَّ اللهَ محبَّة. وبهذا ظهَرَتْ محبَّةُ اللهِ لنا، أنَّ اللهَ أرسَلَ ابنهُ الوحيدَ الى العالم، لِنَحيا بِه. بهذا تكونُ المحبَّة، لا بأنَّنا نحنُ احببنا الله، بل بأنَّ اللهَ نفسَهُ أحبَّنا، وأرسَلَ ابنهُ كفّارَةً لخطايانا. ايّها الأحبّاء، إذا كان اللهُ قد أحبَّنا هكذا، فعلينا نحنُ أيضاً أن نُحِبَّ بعضُنا بعضاً. اللهُ ما رآهُ أحد. إن كنّا نُحِبُّ بعضُنا بعضاً فاللهُ يُقيمُ فينا، وتكونُ محبَّتُهُ فينا كاملةً. بهذا نعرِفُ أنَّنا نثبُتُ فيهِ وهوَ فينا، بأنَّهُ أعطانا من روحِهِ. ونحنُ رأينا، ونشهَدُ أنَّ الآبَ أرسَلَ الابنَ مُخَلِّصاً للعالم. فمَنْ يعتَرِفُ أنَّ يسوعَ هوَ ابنُ الله يُقيمُ الله فيه، وهوَ في الله. ونحنُ عرَفنا محبَّةَ اللهِ لنا، وآمَنّا بها. اللهُ محبَّة، ومَنْ يثبُتْ في المحبَّة يتبُتُ في اللهِ، واللهُ يثبُتُ فيه. والتسبيح لله دائماً.

ثانياً: قراءات الإنجيل
وقوف
 
قراءة أولى
1.    الشعب: هللويا وهللويا
المرتّل:  إسمَعي يا ابنتي وانظُري وانسي شَعبَكِ وبيتَ أبيكِ، فيشتَهيَ الملِكُ جَمالَكِ (مز:45:11-12)
الشعب: هللويا.
المحتفل: السلام لجميعِكم.
الشعب: ومع روحك.
المحتفل: من إنجيلِ ربِّنا يسوعَ المسيحِ للقدّيس متّى (19/3-6) الذي بشَّرَ العالَمَ بالحياة. فلنُصغِ الى بشارةِ الحياةِ والخلاصِ لنفوسِنا.
الشمّاس: كونوا في السكوت ايُّها السامِعون، لأنَّ الانجيلَ المقدَّس يُتلى الآنَ عليكم، فاسمَعوا ومجّدوا واشكروا كلمة الله الحيّ.
المحتفل: قالَ متّى الرَسول: ودَنا من يسوعَ فِرِّيسيُّونَ يُجرِّبونَهُ قائلين: "هلْ يَحِلُّ للرَجُلِ أنْ يُطَلِّقَ امرأَتَهُ لِكُلِّ عِلَّة؟" فأجابَ وقالَ لَهُم: "أما قرأتُم أنَّ الذي خَلَقَ مِنَ البدءِ، ذَكَراً وأُنثى خَلَقَهُما؟ وقال: مِنْ أجلِ هذا يترُكُ الرَجُلُ أباهُ وأُمَّهُ ويَتَّحِدُ بامرأتِهِ، فيَصيرُ الإثنانِ جَسداً واحِداً. فما هُما بَعْدُ اثنَينِ بلْ جَسَدٌ واحِد. وما جَمَعَهُ الله لا يُفَرِّقُهُ إنسان".  حقّاً والأمانُ لجميعكم.
الشعب: للمسيحِ يسوعَ التسبيحُ والبركات، مِنْ أجلِ كلامِهِ الحيّ لنا.
 
قراءة ثانية
2.    الشعب: هللويا وهللويا
المرتّل: إسمَعي يا ابنتي وانظُري وانسي شَعبَكِ وبيتَ أبيكِ، فيشتَهيَ الملِكُ جَمالَكِ (مز:45:11-12)
الشعب: هللويا.
المحتفل: السلام لجميعِكم.
الشعب: ومع روحك.
المحتفل: من إنجيلِ ربِّنا يسوعَ المسيحِ للقدّيس مرقُس (مر 2/18-22) الذي بشَّرَ العالَمَ بالحياة. فلنُصغِ الى بشارةِ الحياةِ والخلاصِ لنفوسِنا.
الشمّاس: كونوا في السكوت ايُّها السامِعون، لأنَّ الانجيلَ المقدَّس يُتلى الآنَ عليكم، فاسمَعوا ومجّدوا واشكروا كلمة الله الحيّ.
المحتفل: قالَ مرقُسَ البشير: كانَ تلاميذُ يوحنّا والفَرّيسيّونَ صائِمينَ. فجاؤوا وقالوا لِيَسوع: "لماذا تلاميذُ يُحَنّا وتلاميذُ الفرِّيسيّينَ يصومونَ، وتلاميذُكَ لا يصومون؟". فقالَ لهُم يَسوع: "هَلْ يستَطيعُ بَنو العُرْسِ أنْ يَصوموا والعريسُ مَعَهُم؟ ما دامَ العَريسُ مَعَهُم لا يستطيعونَ أنْ يصوموا. ولكِنْ ستأتي ايامٌ يكونُ فيها العريسُ قدْ رُفِعَ مِنْ بينِهِم، فحينئذٍ في ذلِكَ اليَومِ يَصومونَ. لا أحدَ يَضَعُ رُقعَةً جديدةً في ثوبٍ بالٍ، وإلاّ فالجديدُ يأخُذُ مِلأَهُ منَ البالي، فيَصيرُ الخِرْقُ أسوأ. ولا أحدَ يَضَعُ خمرَةً جديدةً في زِقاقٍ عَتيقَة، وألاَّ فالخَمرَةُ تشُقُّ الزِقاق، فَتُتلَفُ الخَمرَةُ والزِقاقُ معاً. بلْ تُوضَعُ الخَمرَةُ الجديدَةُ في زِقاقٍ جديدةٍ".
حقّاً والأمانُ لجميعكم.
الشعب: للمسيحِ يسوعَ التسبيحُ والبركات، مِنْ أجلِ كلامِهِ الحيّ لنا.

قراءَة ثالثة
3.    الشعب:   هللويا وهللويا
المرتّل: إسمَعي يا ابنتي وانظُري وانسي شَعبَكِ وبيتَ أبيكِ، فيشتَهيَ الملِكُ جَمالَكِ (مز:45:11-12)
الشعب: هللويا.
المحتفل: السلام لجميعِكم.
الشعب: ومع روحك.
المحتفل: من إنجيلِ ربِّنا يسوعَ المسيحِ للقدّيس يوحنا (يو2/1-11) الذي بشَّرَ العالَمَ بالحياة. فلنُصغِ الى بشارةِ الحياةِ والخلاصِ لنفوسِنا.
الشمّاس: كونوا في السكوت ايُّها السامِعون، لأنَّ الانجيلَ المقدَّس يُتلى الآنَ عليكم، فاسمَعوا ومجّدوا واشكروا كلمة الله الحيّ.
المحتفل:  قالَ يوحنا الرسول: في اليومِ الثالِثِ، كانَ عُرسٌ في قانا الجَليل، وكانتْ أُمُّ يسوعَ هُناك. ودُعِيَ أيضاً يسوعُ وتلاميذُهُ الى العُرْس. ونَفَدَ الخَمْر، فقالتْ ليَسوعَ أُمُّهُ: "ليْسَ لَدَيْهِم خَمْر". فقالَ لها يسوع: "ما لي ولَكِ، يا امرَأَة؟ لمْ تأتِ ساعتي بَعْد!". فقالَتْ أُمُّهُ للخَدَم: "مهما يَقُل لكُم فافعَلوه!" وكانَ هُناكَ سِتَّةُ أجرانٍ منْ حَجَر، مُعَدَّةٌ لِتطهير اليهود، يسَعُ كُلٌّ مِنها من ثمانينَ الى مِئةٍ وعِشرينَ ليتراً، فقالَ يسوعُ للخَدَم: "إملأوا الأجرانَ ماءً". فمَلأوها الى فوق. قالَ لهم: "إستَقوا الآنَ، وقدِّموا لِرَئيسِ الوَليمَة". فقدَّموا. وذاقَ الرئيسُ الماءَ الذي صارَ خمراً – وكانَ لا يعْلَمُ مِن أينَ هُوَ، والخَدَمُ الذينَ استقوا يعلَمونَ – فدعا إليهِ العريسَ وقالَ له: "كُلُّ إنسانٍ يُقَدِّمُ الخمرَ الجيِّدَ أوَّلاً، حتى إذا سَكِرَ المَدعُوّون، يُقّدِّمُ الأقَلَّ جُودَة، أمّا أنتَ فقدْ أبقَيْتَ الخَمْرَ الجَيِّدَ الى الآن!" تِلْكَ كانَتْ أُولى آياتِ يسوع، صَنَعَها في قانا الجَليل، فأظهَرَ مَجْدَهُ، وآمَنَ بِهِ تلاميذُهُ.
حقّاً والأمانُ لجميعكم.
الشعب: للمسيحِ يسوعَ التسبيحُ والبركات، مِنْ أجلِ كلامِهِ الحيّ لنا.
 
الملحق الثاني
إرشاد العروسَيْن

أيّها العروسان،
أولاً: هو الله يدعوكما الى الزواج المقدّس، مثل العروسَيْن الأوّلين في بدء سفر التكوين، ويبارككما لتتعاونا وتكونا جسداً وروحاً واحداً وتنقلا الحياة البشرية (تك 1/28؛ 2/18 و 42) وتعيشا في شركة حبّ وعطاء (الكنيسة في عالم اليوم، 48)، برباط من الوحدة والأمانة لا ينفصِم (مجموعة قوانين الكنائس الشرقية، ق 776 بند 1)، وبذلك تكونان على صورة الله الثالوث القدّوس، فيتجلّى فيكما سرّ حبّه وعنايته، ويجعل زواجكما سرّاً خلاصياً ينقل إليكما نعمته المبرّرة والشافية، ويساعدكما على القيام بواجباتكما الزوجية والعائلية، وحفظ الأمانة والتضحية المتبادلة، وعيش المسامحة والغفران، في سبيل خيركما الشخصيّ، وإنجاب الأولاد وتربيتهم وفق الايمان المستقيم، والقِيَم الروحيّة والانسانيّة والخلقيّة والاجتمايّة.
ثانياً: وأنتما تتعهّدان بملء حرّيتكما على قبول دعوة الله لكما الى الزواج، والزواج عهد مقدّس على صورة عهد الله مع شعبه القديم، والمسيح مع كنيسته الجديدة، تخضعان لما سنّ الله للزواج من شرائع موحاة ومكتوبة في الطبيعة البشرية، وما رتّبت له الكنيسة من قوانين وقواعد؛ وأنتما تلتزمان بإسعاد الواحد الآخر في الاحترام المتبادل وهبة الذات والتعاضد والتكامل والإكرام؛ وتخدمان سرّ الحبّ المسكوب في قلبيكما من قلب الله مجّاناً، وتعيشان قدسيّة هذا الحبّ الزوجيّ العفيف، والأبوّة والأمومة المسؤولتين بإنجاب الأولاد والسهر على نموّهم بالقامة والنعمة والحكمة أمام الله والناس (لو 2/52)، وتدركان أنّ "لا سلطة إلا من الله" (روم 13/1). وعلى هذا الأساس تبنيان كنيسة مصغّرة للايمان ومعبداً للصلاة، ومدرسة طبيعيّة للقيَم الحضاريّة، وتؤلّفان خليّة صالحة للمجتمع والوطن.
ثالثاً: أنتما ترتبطان بالعهد الزوجي، من خلال عقد قانونيّ يوليكما حقوقاً متساوية، ويقيّدكما بموجبات شخصيّة متبادلة. فالارادة الواعية والحرّة، التي تتبادلان بها الرضى الزوجيّ، تقتضي منكما التزاماً ثابتاً مدى الحياة، ينعشه الحبّ الزوجي المقدّس، وتعضده النعمة الإلهية. ويتجدّد هذا الالتزام كلّ يوم بالحوار السليم والصلاة معاً والتقدّم المتواتر من سرّ التوبة والمصالحة، والمشاركة في ذبيحة القدّاس والاغتذاء من جسد الربّ ودمه، وتقديم  أعمالكما اليومية، بأفراحِها وآلامِها، قرابين روحيّة لله.
رابعاً: كل هذه المبادئ الروحيّة والخلقيّة تجدان رموزها في هذا الاحتفال: فكلام الله في  القراءات هو نور لحياتكما الزوجيّة والعائليّة؛ وكلمة "نعم" هي تعبير عن رضاكما الزوجيّ المتبادَل؛ وضم يدكما اليُمنى على الانجيل هو علامة حسّيّة لتعاونكما واتّكالكما على الله؛ والخاتمان هما رمز لأمانتكما الزوجيّة ووحدة زواجكما؛ والبركة باسم الثالوث وبالصليب هي ضمانة لحلول النعمة الالهيّة التي تبرّركما وتجعلكما جسداً وروحاً واحداً؛ والإكليل هو إشارة الى كرامة الحبّ الزوجيّ وشرف الزواج؛ والاشبينان هما شاهدان رسميّان باسم الكنيسة والمجتمع للعهد الزوجيّ الذي به تلتزمان. ونحن، مع هذه الجماعة الحاضرة من الأهل والمعارف والأصدقاء، نصلّي معكما الى الله، ونستشفع أمّنا مريم العذراء، ومار يوسف البتول، لكي يكون زواجكما مباركاً، وحياتكما سعيدة باسم الآب والابن والروح القدس. آمين.
الملحق الثالث
 
زيّاح ايقونة العذراء مريم وتراتيل مريمية
زيّاح (يبخّر الكاهن ايقونة العذراء بينما ينشد الشماس):

الشماس:
يا أمّ اللّه يا حنونة يا كنزَ الرحمة والمعونة
إنتِ ملجانا وعليكِ رجانا
تشفّعي فينا يا عذرا وتحنّني على موتانا
 
(يحمل العروسان أيقونة العذراء ويسيران بدورةٍ في الكنيسة والجميع ينشدون):
وإن كان جسمكِ بعيداً منّا أيّتها البتولُ أمُّنا
صلواتكِ هي تصحَبُنا وتكونُ معنا وتَحْفَظُنا
 
بِجاه مَنْ شرَّفَكِ على العالمين حين ظهر منكِ ظهوراً مُبينْ
أطلبي منهُ للخاطئين المراحم لدهر الداهرين
 
أنتِ أمُّنا ورجانا أنتِ فخرُنا وملجانا
عند ابنكِ إشفعي فينا ليغفر برأفته خطايانا
 
لا تُهملينا يا حنونة يا مملوءةً كلَّ نعمة
بل خلّصي عبيدكِ أجمعين لنشكركِ لدهرِ الداهرين
(يعطي المحتفل البركة بأيقونة العذراء ويسلّمها للعروسين وينشدون الختام):

تراتيل للعذراء مريم
نشيد العذراء (لوقا 1/46-55)
تعظّم نفسي الرب وتبتهجُ روحي بالله مخلّصي
لأنّه نظَرَ إلى تواضع أَمَتِهِ فها منذُ الآن تطوّبُني جميعُ الأجيال
لأنّ القديرَ صنَعَ بيَ عظائم واسمُهُ قدّوسٌ
ورحمتُه إلى أجيالٍ وأجيالٍ للذين يتّقونَهُ
صنَعَ عزٌّا بساعده وشتَّتَ المتكبّرين بأفكارِ قلوبهِم
حطّ المقتدرين عن الكراسي ورفعَ المتواضعين
أشبعَ الجياعَ خيراً والأغنياءَ أرسلَهم فارغين
عضدَ إسرائيلَ فتاهُ فذكَرَ رحمتَه
كما كلّم آباءنا لإبراهيمَ ونسلِهِ إلى الأبد
 
•    لحن: حْدَو زَدِيقِهْ
هيا معي من لبنان    من واديه      من وكر النسر الشاهق
هيا معي من لبنان    من أفياء       الأرز التيّاه العابق
هللويا بكر لبنان!
مَن هذهِ تقدَمُ          مِن لبنانَ       مِنْ غاباتِ الأطيابِ
ورأسَها تدعَمُ         يُمنى الابنِ     الرَبِّ الحَيِّ الوَهّابِ
هللويا، يا مريمُ!

•    كُلُّكِ جميلَةٌ 
كلُّكِ جميلة وما بك معاب            اختارك اللّه الآب
اماً لابنه                               يسوعَ الوهَّاب
لقد قدَّسكِ العليُّ مسكناً                ليحلَّ في حشاكِ زمناً
يا خيرَ من رآهُ                        في الابداع حسناً
فمَن رُمْتِه يا بتولُ عبدا               لن يُدركَه الهلاكُ أبدا
بل منكِ يحوزُ                         انعاماً ورُشدا
صِرتِ بابَ الخلاصِ والنجا          لِمَن وافى نحوَكِ والتجا
يا أمَّ اللهِ                                لا تقطعي لنا رَجا


•    يا مريم سلطانة الجبال والبحار
يا مريمُ سلطانةَ الجبالِ والبحارِ، وملكةَ لبنانِنا العزيز، الذي أوتيتِ مجدَه وشئتِ أن يكونَ لكِ رمزاً. يا عذراءُ ضارعتْ نقاوتُها ثلجَ لبنان، وفاحَ عرفُ طهرِها كعرفِ زهورِ لبنان. وتسامتْ مرتفعة، كالأرزِ في لبنان. نسألُكِ أن ترمقي بنظرِكِ الوالدي، جميعَ بنيكِ، وتبسطي يديكِ الطاهرين، وتباركيهم. آمين.
 
•    مِن رُبى لبنان
مِن رُبى لبنانَ طيري حَلِّقي           في رقيقِ الغيمِ وَشْيَ الزنبقِ
في عبيرِ الوردِ مدَّ الأفقِ              يا عروسَ الروحِ أُمَّ المُشفِقِ
حلّقي عَبرَ السماءْ                      فوقَ عرشٍ مِنْ ضياء
مائجٍ مِلءَ الفضاءْ                      أُدخُلي خِدرَ العلاءْ
أتْكئي المعبودَ للصَدْرِ النقيّ           واسأليهِ الرِفقَ بالكونِ الشقيّ
 
•    يا مريمُ البِكرُ فُقتِ
يا مريمُ البكْرُ فُقْتِ                        الشمس والقمرا
وكلَّ نجمٍ بأفلاكِ                          السماءِ سرى
 
يا أمَّ يسوع يا أمي ويا أملي           لا تهمليني متى عني الخطا صدرا
يا نجمة الصبح شعّي في معابدنا         ونوّري عقلنا والسمعَ والبصرا
 
•    لحن يَعقوبيتو
الجماعة:
صلّي عنّا أم اللهِ صلّي عنّا           يسمعْ صوتَ الحُبِّ يَرضى اللهُ عَنّا
 
الجوق الأول:
طوبى لك يا مريم أم الفادي          طوبى لك هذا الكون لحن شادي
ها طوباك أكبر من كل طوبى       تعلو البادي للأنظار والمحجوب

الجوق الثاني:
طوبى لك ان عانقت طفلاً يرضع   مَنْ في الغيب فوق الكفِّ الأرضَ يرفع
طوبى لكِ أن رَبَّيتِ باللبانِ           كأنفاسِ روحِ القُدسِ في الحَنانِ
 
الجوق الأول:
ذاك الثديَ الكائناتُ منهُ تشربْ       فيضَ النورِ والحياةِ ليسَ ينضَبْ
طوبى لكِ أنْ قبَّلتِ وهجَ الثَغرِ       عنهُ وجهُ السرافينَ راحَ يُحجَب
 
الجماعة:
عظِّم وارفعْ ذِكرا العذرا والقدّيسينْ  جُدْ وارحمنا طيّب ذِكرى الموتى. آمين

 

الملحق الرابع
 
مزامير وتراتيل
•    لحن: رمرِمَيْن (قبل الرسائل)
 الجوق الثاني:
فرَّحتَ المدعوّينَ      بالماءِ الخَمرِ الرَيّانْ
فرِّحنا، يا فادينا        يومَ تأتينا دَيّانْ
 
المحتفل والجوق الأول:
يَشكُرُ المؤمنونَ       بالماءِ الخمرِ الرَيّان
بالحبِّ يُنشِدونَ        يومَ تأتينا دَيّانْ
 
الجماعة:
ربِّ يا مَن تقبَّل        قِدماً خدمةَ الأبرارْ
يا حنونُ تقبَّل          واستجبنا كالأبرار
 
•    لحن رمرِمَيْن
الجوق الثاني

جَفَّت خمرةُ الكرمَه    ربِّ، في عرسِ قانا
فاضت خمرَةُ النِعمَه    مِنكَ، روَّتْ دُنيانا
 
المحتفل والجوق الأول:
قد لبَّيتَ بالحُبِّ        ربِّ، مطلوبُ الأمِّ
طاب العُرسُ بالرَبِّ    طابَ العرسُ بالأمِّ
 
الجماعة:
فرَّحتَ المدعوّينَ    بالماءِ الخمرِ الرَيّان
فرِّحنا يا فادينا        روِّ عطَشَ الأزمانْ

•    لحن عْفِيفو
هللويا المجدُ للربّ!
يا عريساً مدعوّاً          للعرسِ في قانا الجليلْ
باركتَ العروسينِ        دَفقَ خيرٍ ابهى إكليلْ
هيا الآنَ                  أُبسُط يُمناكَ
في دُنيانا                 دَفِّق نُعماكَ
بارِكْ يا ربّ             هَذَينِ العروسَين واحفظهُما بالحبّ
واقبل مِنّا الشُكرانَ       معَ الآبِ والروحِ القدسِ المُحيي
هللويا وهللويا!
 
•    الشعب: لحن سوغيتو
عُرسٌ ابهى من أعراسِ         الآباءِ الأقدَمينا
فيهِ أضحى الماءُ خمراً          يُروي روحَ العطشانينا
 
رَبِّ بارِك هذا التكليلْ           واجمَعْ شملَ المُحبّينا
زوِّدنا من روحِ انجيل           واحفَظْ جمعَ المؤمِنينا
 
عُرسُ قانا، عيدَ الأفراحْ         جَدِّدْ روحَ الحبِّ فينا
فيكَ نشدو المجدَ الصدّأح        معْ أجواقِ العُلويينا

•    لحن سوغيتو
أي عرسٍ أيُّ سِرٍّ؟               آيُ حُبٍّ! آيُ طُهرِ!
عرسُ قانا في الجليلِ            بَدءُ سِرٍّ في الانجيلِ!
 
صاغَ اللهُ وَسطَ عدْنِ             عروسَينِ رَوعَ حُسنِ
أغفى الحُبُّ مِلءَ البالِ           يشدو حيّاً في الأجيالِ
 
يا يسوعَ عرسِ قانا              غَمرَ الحُبِّ في دُنيانا
إجعَل خمرَ تلكَ الكاسِ           دماًّ يُروي قلبَ الناسِ
 
نُعلي المجدَ للثالوثِ              الآبِ، الابنِ، الروحِ الحاني
نتلو الشُكرَ عنْ نُعماهُ            مِلءَ الكونِ والأزمانِ
 
•    لحن: خِفنِتْ كْمُو زَبْنِينْ
يَسوعُ الهادي    ربُّ العِبادِ    عَلينا أنعَمْ
بالجسمِ والدَمْ    طعاماً فادي
 
ربِّ في قانا    سِرّاً أعطانا    المياهَ حوّلْ
خمراً وكَمّلْ    فرْحَ الآتينا
 
بارِكْ يا ربِّ    جمعَ الأحبابِ    واعطِ العريسَ
وَاعطِ العروسَ    ثمارَ الحُبِّ

(7) الروحُ يجمعُنا
الروح يجمعنا هلّلويا          الروح يجعلنا أبناء الله
لولا الماءُ ما صار الطحينُ خبزًا لولا الروحُ ما أصبحنا سكنى الله
لولا الزيتُ ما أعطى السراجُ نورًا لولا الروحُ ما فرشنا نورَ الله
لولا الحبُّ ما كان القلبُ حيًّا لولا الروحُ ما عرفنا حبَّ الله
لولا النورُ ما أعطى الوردُ عطرًا لولا الروحُ ما نثرنا عطرَ الله
 
(8)أنتم ملح الأرض (متى 5/13-16)
أنتم ملح الأرض فاذا فسد الملح فأي شيء يملّحه؟
إنّه لا يصلح الآ لأن يطرح في خارج الدار فيدوسه الناس.
أنتم نور العالم، لا تخفى مدينة على جبل ولا يوقد سراج ويوضع تحت المكيال،
بل على المنارة ليضىء لجميع الذين هم في البيت.
ليضىء نوركم هكذا للناس، ليروا أعمالكم الصالحة،
فيمجدوا أباكم الذي في السماوات!.
 
(9)لا تكن محبّتنا بالكلام (1 يو 3)
لا تكُن محبَّتُنا بالكلام أو باللسان بل بالعملِ والحقّ!
نحنُ نعلَمُ أنا انتقلْنا من الموتِ الى الحياةْ لأنّا نُحِبُّ إخوَتنا.
إذا قالَ أحدٌ: إنّي أُحِبُّ الله، وهوَ لا يُحِبُّ أخاه كانَ كاذِباً، لأنَّ الذي لا يُحِبُّ أخاهُ وهوَ يراهْ لا يستطيعُ أنْ يُحِبَّ اللهَ وهوَ لا يراهْ!
مَن كانت له خيراتُ الدنيا، فرأى بأخيهِ حاجةً، فأغلقَ أحشاءَهُ دونَ أخيهِ، فكيفَ تُقيمُ محبَّةُ اللهِ فيهْ؟

(10) روؤيا يوحنا (من الفصل 19)
 إنَّ لإلهِنا الخلاصُ والمَجدُ والقدرة هللويا.
لأنَّ أحكامُهُ حَقٌّ وعَدْلّ. هللويا.
سَبِّحوا إلهَنا، يا جميعَ عِبادِهِ والذينَ يتّقونه مِنْ صِغارهم وكباراهم.6 هللويا
فإن الرب إلهنا القدير قد ملك،
فلنبتهج ونفرح ولنشد بمجده.
لأن عرس الحمل قد حضر وعروسه قد هيأت نفسها،
وأوتيَت أن تلبسَ بزاً بهياً نقياً. هللويا. هللويا.
طوبى لِلمَدعُوِّينَ إلى وَليمةِ عُرسِ الحَمَلِ هللويا. هللويا.
 
(11) من المزمور 36
يا رب إلى السماء محبتك وإلى الغيوم أمانتك.
عدلك مثل الجبال، وأحكامك غمرٌ عظيمٌ.
اللهم ما أثمن محبتك، إن بني البشر بظلّ جناحيك يعتصمون .
يرتوون من فيض بيتك، لأن عندك ينبوع الحياة، وبنورك نعاين النور.

(12)  من المزمور 71
الّلهمَّ اجْعَلْ أَحكامَكْ لِلمَلِكْ وعَدْلَكَ لابْنِ المَلِكْ
فيَحكُمَ لِشَعبِكَ بالعَدْلِ ولِبائِسيك بالإِنصافْ
تُثمِرُ الجبال سَلامًا لِلشَعبِ يَقضي لِبائسي الشَعبِ
ويُخلِّصُ بَني المَسَاكين وَيَحطِمُ الجَائِر.
فَيَخْشَونَكَ ما دامتِ الشَّمسُ والقمرُ
إلى جيل الأجيال
يَنزِلُ كالمطرِ على الجَزَّة كالغيوثِ
التي تسقي الأرض.
يَنبُتُ في أيَّامِهِ الصِّدِّيقُ وَكَثرةُ السَّلام.
إلى أن يَضْمَحِلَّ القَمَر.
  
(13) على دربك ربّي
 على دربِكَ التقَينا ربّي، فبارِكْ حُبَّنا وقدِّسْ زواجنا واجعله سعيداً.
أنتَ النّور والطريق، هديْتَ كِلَينا الى ذات الآخر، أنتَ الحقّ والحياة، قدِّسنا وأحيِنا لنَهتَديَ دائِماً إليكْ.
يا مَنْ جَمَعتَنا باسمِكَ وكُنتَ الثالِثَ بينَنا، نَعِدُكَ ألاَّ فرِّقَ ما جَمَعَتْهُ يداكَ.
 

(بحسب طقس الكنيسة الانطاكيّة السريانيّة المارونيّة)