رتبة دفن الموتى للكبار المؤمنين

المرحلة الأولى: في بيت الميت

"التوجه نحو بيت الميت"

يرتدي الكاهن القميص الأبيض (الدرع) أو الكوتة والبطرشيل من اللون الأسود. ويمكنه أن يرتدي أيضا الغفارة ذات اللون نفسه. ثم يتوجه إلى بيت المتوفى ومعه خادمان على الأقل، يحمل أحدهما الصليب والآخر الماء المبارك.
يدخل الكاهن إلى البيت، فيسلم على الحاضرين سلاما أبويا، يُعرب به عن تعزية الإيمان، ثم يقول:

"آية افتتاحية"

تبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح، أبو المراحم، وإله كلّ تعزية * فهو الذي يُعزينا في جميع شدائدنا (2قور، 1 : 3 – 4)

"المزمور 129"

ينضح الكاهن الميت بالماء المبارك ويقول:
أنتيفونة: أذكُرني، يا رب، في ملكوتك.
من الأعماقِ صرختُ إليك يا رب * يا رب استمع صوتي لتكن أذناك مُصغيتين * إلى صوت تضرعي.
إن كنت للآثام راصدا يا رب * يا رب من يثبت؟
لأن من عندك الغفران * ومن أجل اسمِك صبرتُ يا رب.
صبرتْ نفسي في أقوالك * توكلتْ نفسي على الرب.
من انفجار الصبح إلى الليل * فليتَّكل الإنسان على الرب.
لأن من الرب الرحمة * ومنه النجاة الكثيرة.
وهو يفتدي شعبه * من جميع آثامه.
الراحة الأبدية أعطه يا رب * والنور الدائم فليضيء له.
أنتيفونة: أُذكرني، يا رب، في ملكوتك.
الكاهن: الرب معكم.
الشعب: ومع روحك أيضا.

"صلاة على الميت"

الكاهن: لنصلّ
إننا نستودعك، يا رب، أخانا (أختنا)… الراحل (الراحلة) الذي كان (التي كانت) موضع محبَّتك السامية في هذه الدنيا: نّجِّهِ (نجِّها) يا رب، من جميع الشرور، وأَدْخِلهُ (وأدخلها) الراحة الدائمة، بعد أن زالت عنه (عنها) الآن صورة هذا العالم، واجعله ينعم (واجعلها تنعم) بفردوسك الأبدي، حيث لا بكاءٌ ولا صراخٌ ولا ألم، بل فرحٌ وسلام، مع ابنك الوحيد، ومع الروح القدس، إلى دهر الدهور.
الشعب: آمين.

"صلاة من أجل ذوي المتوفى"

الكاهن: لنصلِّ
يا أبا المراحم، وإلهَ كل تعزية، يا من أحبّنا حبا أزليا، وحوَّل ظلال الموت إلى فجر حياة دائمة: انظر إلى أخوتنا المحزونين في شدَّتهم. كن لهم ولنا، يا رب، ملجأ وقوةً، فننتقل جميعاً من ظلمات هذه الحياة إلى نورك وسلامك. هب لنا أن نجدّ في السير إلى ابنك سيدنا يسوع المسيح، الذي داس الموت بموته، وأحيانا بقيامته. حتى إذا انقضت هذه الحياة الفانية، اجتمعنا بإخوتنا الراقدين، حيث تكفكف كلَّ دمعةٍ من عيوننا. بالمسيح ربنا.
الشعب: آمين.

"في الطريق إلى الكنيسة"

ارحمني يا الله (مز 50)
يتقدم الموكب حامل الصليب ثم الكاهن والنعش. وفي الطريق إلى الكنيسة يُنشد:
أنتيفونة: سمعتُ صوتا من السماء يقول: طوبى للذين يموتون في رضى الرب.
ارحمني يا الله بعظيم رحمتك * وبحسب كثرة رأفتك امحُ مآثمي.
اغسلني كثيراً من إثمي * ومن خطيئتي طهرّني.
لأني أنا عارفٌ بآثامي * وخطاياي أمامي في كلّ حين.
إليك وحدك خطئت، والشرّ قدامك صنعت * لكي تصدُق في أقوالك، وتغلب في مُحاكمتك.
هاءنذا بالآثام حُبلَ بي * وبالخطايا وَلدتْني أمي.
لأنك قد أحببت الحق * وأوضحت لي غوامض حِكْمتكَ ومَسْتوراتها.
تَنْضحُني بالزوفى فأطهر * وتغسِلُني فأبيضُّ أكثر من الثَّلج.
تُسْمِعني سروراً وبهجة * فَتجذل عظامي الذَّلية.
اصرفْ وجهك عن خطاياي * وامح كل مآثمي.
قلباً نقياً أخلُق فيَّ يا الله * وروحاً مُستقيماً جَدّد في أحشائي.
لا تَطرحني من قُدام وجهك * وروحك القدوس لا تنوعه مني.
امنحني بهجة خلاصك * وبروح رئاسي اعضُدني.
أُعَلّمُ الائمة طُرقك* والكفرة إليك يرجعون.
نجِّني من الدماء، يا الله، إله خلاصي * فيبتهج لساني بعدلِك.
يا ربُّ افتحْ شفتي * فَيُخبر فمي بتسبحتك.
لأنك لو آثرت الذبيحة لكنت الآن أُعطي * لكنك لا تُسرُّ بالمُحرقات.
الذبيحة لله روحٌ منسحق * القلب المتخشع المتواضع لا يَرْذُله الله.
أنتيفونة:  الراحة الأبدية أعطه، يا رب * والنور الدائم فليضئ له.
سمعت صوتاً من السماء يقول: طوبى للذين يموتون في رضى الرب.

"طقوس تمهيدية"

 "آية الدخول (المدخل)"

الراحة الأبدية أعطِه (أعطها) يا رب * والنور الدائم فليضئ له (لها).
أو: ليَفتح الرب أمامه (أمامها) أبواب الفردوس * فيعود (فتعود) إلى ذلك الوطن، حيث لا موت بل فرحٌ دائم.
في الزمن الفصحي: إن المسيح قد مات ثم قام، وكذلك فإن الذين ماتوا في المسيح، سينقلهم الله إليه معه * وكما يموت جميع الناس في آدم، فكذلك سيحيون في المسيح، هللويا.

"وضع الجثمان"

يسجى الميت ووجهه نحو الهيكل. أما رجال الاكليروس، فيسجون ووجههم نحو الشعب. ويجوز أن يوضع على النعش كتاب الإنجيل المقدس أو الصليب. ولا يوضع صليب آخر قرب النعش. وتضاء الشموع من حوله أو الشمعة الفصحية عند الرأس.
في حالة عدم ذهاب الكاهن إلى بيت الميت:
يتوجه الكاهن إلى باب الكنيسة. وهناك يسلم على الحاضرين سلاما أبويا. ثم ينضح الجثمان بالماء المبارك، ويتلو الصلاة أو الصلاتين اللتين تتليان في بيت الميت عادة.

"تحية الكاهن للشعب"

الكاهن: بسم الآب، والابن والروح القدس الإله الواحد
الشعب: آمين
الكاهن: نعمة ربنا يسوع المسيح، ومحبة الله، وشركة الروح القدس، معكم جميعا.
الشعب: ومع روحك أيضا.
إذا أُقيمت رتبة الدفن بدون قداس لا يقال: أيها الإخوة. ولا أنا أعترف…
الكاهن: أيها الإخوة، لنندم على خطايانا، فنكون أهلا للاشتراك في الأسرار المقدسة.
هنيهة سكوت
الجميع: أنا أعترف لله القادر على كل شيء، ولكم أيها الإخوة، لأني خطئت كثيرا بالفكر والقول والفعل والاهمال:
خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمة، خطيئتي عظيمةٌ جداً. لذلك أطلب إلى القديسة مريم الدائمة البتولية، وإلى جميع الملائكة والقديسين، وإليكم أيها الإخوة أن تُصلوا من أجلي، إلى الرب إلهنا.
الكاهن: ليرحَمْنا الله القدير وليغفر لنا زلاتنا، ويُبلّغنا إلى الحياة الأبدية.
الشعب: آمين.
كيريا أليسون – كيريا أليسون
كريستا أليسون – كريستا أليسون
كيريا أليسون – كيريا أليسون

"الصلاة الجماعية"

الكاهن: لنصلِّ: ارأف بنا، يا رب، وهيء قلوبنا لسماع كلامك، فيكون هذا نوراً لنا في الظلمات، وقوةً لإيماننا إبّان الشدائد، فيعزي بعضنا بعضا. بربّنا يسوع المسيح ابنك، الإله الحي، المالك معك ومع الروح القدس، إلى دهر الدهور.
الشعب: آمين.
أو: أيُها الإله الغفّار الرحيم، أنظر إلى عبدِك (فلان) الذي أمرته بأن يغادرنا (اليوم) ليمثل أمام جلالك، وكان قد آمن بك ووضع فيك رجاءه، فارأف به وبلّغه إلى الوطن الحقيقي، ومتّعه بالأفراح الدائمة. بربنا يسوع المسيح…
في الزمن الفصحي: نسألُك يا رب، أن تصغي إلى دُعائنا: فيتجدد رجاؤنا في قيامة عبدك (أمتك)… نحن الذين يُجددون الآن إيمانهم بقيامة ابنك من بين الأموات. بربنا يسوع المسيح ابنك، الإله الحي، المالك معك ومع الروح القدس، إلى دهر الدهور.

ليتورجية (أو خدمة) الكلمة

"القراءة"

فصل من رسالة القديس بولس الثانية إلى أهل قورنتس (5 : 1، 6 – 10)
يا إخوة، نحن نَعلم أنَّه إذا هُدِمَ بيتنا الأرضي، وهو أشبه بالخيمة، فلنا في السموات بيتٌ من بناء الله، لم تَشدْه الأيدي.
لذلك لا نزال آخذين بالثقة، عالمين أنّا، ما دُمنا مُقيمين في هذا الجسد، نظلُّ في دار غُربةٍ عن الرب، لأنّنا نهتدي بالإيمان لا بالعيان. فنحن إذا واثقون، ونُؤثر هجر هذا الجسد لنُقيم في جوار الرب.
ولذلك أيضاً نرغب كلَّ الرغبة في ابتغاء وجهه، أقمْنا في هذا الجسد أم هَجَرْناه، لأنه لا بدَّ لنا جميعاً من أن نَمْثُل لدى محكمة المسيح، لينال كلُّ واحدٍ جزاء ما قدَّمت يدُه وهو في الجسد، خيراً كان أم شراً. كلام الرب
الشعب: الشكر لله
أو: الحكمة 3 : 1 – 6، مرائي ارميا 3 : 17 – 26،
رومية 8 : 31 – 35، 37 – 39؛
1 قورنس 15 : 51 – 57؛
ا تسالوقيني 4 : 12 – 14، 16 – 17.

"المزمور"

مزمور 90
اللازمة: يدعوني فاستجيب له * معه أنا في الضيق.
– الساكن في سِترِ العلي * يبيت في ظلِ القدير.
يقول الرب: هو معتصمي وملجأي * هو إلهي فعليه أتوكّل.
اللازمة: يدعوني فاستجب له * معه أنا في الضيق.
– بريشه يظلّلك * وتحت أجنحته تعتصم.
فلا تخشى من هولِ الليل * ولا من سَهْمٍ يطير في النهار.
اللازمة: يدعوني فاستجب له * معه أنا في الضيق.
– إنه يوصي ملائكته بكَ * ليخفظوك في جميع طرقك.
على أيديهم يحملونك * لئلا تصدمَ بحجرٍ رجلك.
اللازمة: يدعوني فاستجب له * معه أنا في الضيق.

"الإنجيل المقدس"

فصل من بشارة القديس يوحنا الإنجيلي البشير (14 : 1 – 6)
في ذلك الزمان، وقبل أن ينتقل يسوع من هذا العالم إلى أبيه، قال لتلاميذه: "لا تضطرب قلوبُكم، آمنوا بالله وآمنوا بي أيضا. في بيت أبي منازل كثيرة، ولو لم تسكُنْ لَقُلتُ لكم. أنا ذاهبٌ لأُعدَّ لكم مقاماً، ولئنْ ذهبت وأعدّدت لكم مُقاما، أرجع إليكم واستصحبكم، لتكونوا حيث أنا ذاهب" فقال له توما: "ربّ، إنَّا لا نعرف إلى أين تذهب، فكيف نعرف الطريق"؟ فقال له يسوع: أنا هو الطريق والحقُّ والحياة. لا يمضي أحدٌ إلى الآب إلا إذا مرَّ بي". كلام الرب.
الشعب: التسبيح لك، أيها المسيح.
أو: متى 25: 31 – 46، يوحنا 5 : 24 – 29،
يوحنا 11 : 17 – 27؛ يوحنا 12 : 23 – 26.

"العظة"

بعد الإنجيل المقدس، يلقي الكاهن عظة وجيزة، ويتجنب فيها أسلوب التأبين، ويجلس في أثنائها الحاضرون.

"صلاة المؤمنين"

(تتلى والحاضرون واقفون)
يضم الكاهن يديه، ويدعو الشعب إلى الصلاة قائلا:
أيها الإخوة الأحباء: لِنبتهل إلى الله الآب القادر على كلّ شيء، الذي أقام ابنه الوحيد ربَّنا يسوع المسيح من بين الأموات، مُسْتمدين رحمته من أجل عبده (أمته). المتوفى (المتوفاة)، ومن أجل خلاص جميع الأحياء والأموات.
 

بعد الدعوة إلى الصلاة، تتلى الطلبات التالية:

أ‌- الطلبات العامة:
(1) من أجل كنيسة الله المقدسة
أن يحيا شعب الله المقدّس في انتظار مجيء الرب * بإيمانٍ ورجاء ومحبة – إلى الرب نطلب.
الشعب: استجب يا رب.
(2) من أجل العالم
أن يستعدَّ العالم كله لمواجهة دينونة الهل * بأعمال العدل والسلام والرحمة – إلى الرب نطلب.
الشعب: استجب يا رب.
(3) من أجل المتألمين
أن يرأف إلهنا الرحيم بأبنائه المتألمين * ويُنقذهم من كلِّ شدةٍ وضيق – إلى الرب نطلب.
الشعب: استجب يا رب.

ب‌- من أجل المؤمن المتوفى
1. أن يتحنن رب الحياة والموت على عبده (أمته)… الذي رقد (التي رقدت) اليوم في المسيح* فلا يتعرَّض (تتعرَّض) للعذاب وللموت الأبدي – إلى الرب نطلب.
الشعب: استجب يا رب.
2. أن يتحنن عليه (عليها) المسيح الذي أقام لعازر من القبر * فيجعله (فيجعلها) في مقر الراحة والنور والسلام – إلى الرب نطلب.
الشعب: استجب يا رب.
3. أن يتحنّن عليه (عليها) المسيح الذي مات من أجله (أجلها) على الصليب * ويمنَّ عليه (عليها) بالحياة الأبدية في ملكوته – إلى الرب نطلب.
الشعب: استجب يا رب.
4. أن يتحننّ عليه (عليها) المسيح الذي انتصر بقيامته على الموت * فيُشركه (فيُشركها) في مجده مع الملائكة والقديسين – إلى الرب نطلب.
الشعب: استجب يا رب.

ج- من أجل جميع الموتى ومن أجل الأحياء
1. أن يتحنّن إلهنا الرحيم، على جميع إخوتنا، الذي سبقونا إلى الأبدية بعلامة الإيمان * ويُمتعهم بمشاهدة وجهه البهي إلى الأبد – إلى الرب نطلب.
الشعب: استجب يا رب.
2. أن يتحنَّن إلهُ كلّ تعزية على جميع النائحين والباكين * فيقوّيهم بنعمته، لئلا يحزنوا كمن لا رجاء لهم – إلى الرب نطلب.
الشعب: استجب يا رب.
3. أن يتحنَّن الله علينا ويرحمنا نحن المنتظرين مجد القيامة * فيجمعنا يوماً في ملكوته السماوي – إلى الرب نطلب.
الشعب: استجب يا رب.
4. أن يتحنَّن الله علينا ويرحمنا * فنُدْرك أنَّ حياتنا لا تزول بالموت، بل تُبدَّل بحياة خالدة – إلى الرب نطلب.
الشعب: استجب يا رب.

د- طلبة الختام
 (تقال دائما)
أن يتقبل الله طلباتنا هذه بشفاعة أمُنا مريم البتول، ويجعلها محامية لنا الآن وفي ساعة موتنا – إلى الرب نطلب.
الشعب: استجب يا رب.

صلاة الختام
الكاهن: نسألك يا رب، أن تُسعف بصلواتنا نفوس عبيدك وإمائك الراقدين، وتحلهم من جميع آثامهم وتَشْملهم بفدائك بالمسيح ربنا.
أو: اللهم الذي من أهم صفاته الرحمة والغفران، تقبّل الصلوات الوضيعة التي رفعناها إليك / من أجل عبدك (أمتك)… المتوفى (المتوفاة)، ومن أجل جميع الموتى المؤمنين* وأغفر زلاتهم وخطاياهم التي ارتكبوها مُدَّة حياتهم على الأرض / وأنعم عليهم بالحياة الدائمة في ملكوتك السماوي. بالمسيح ربنا.
الشعب: آمين.
في حالة عدم القيام بذبيحة القداس، تقال الصلاة الربية بدلاً من صلاة الختام السابقة:
أبانا الذي في السماوات، ليتقدس اسمك، ليأتِ ملكوتك؛ لتكُنْ مشيئتك، كما في السماء، كذلك على الأرض. أعطنا خبزنا كفاف يومنا؛ واغفر لنا خطايانا، كما نحن نغفر لمن أخطأ إلينا، ولا تُدخلنا في التجارب، لكن نجّنا من الشرير. آمين.

"استيداع الميت ووداعه"

نستودع الله، بهذه الرتبة، نفس أخينا الراقد، ونودعه الوداع الأخير، على رجاء ملاقاته في السماء.
يقف الكاهن عند النعش، متجها نحو الشعب، وإلى جانبه خادمان، يحمل أحدهما الماء المبارك والآخر البخور. ويبدأ الرتبة بهذه الكلمة الافتتاحية:

"كلمة افتتاحية"

أيها الإخوة، من عادة المؤمنين أن يقوموا بواجب دفن موتاهم. فلنطلب بثقةٍ إلى الله الذي له يحيا كل شيء، أن يُقيم بقدرته تعالى في اليوم الآخر جسد هذا الأخر العزيز، الذي ننوي دفنه الآن، وأن يضمَّ نفسه إلى جميع المؤمنين الأبرار.
ليرأف به الديان الرحيم، حتى إذا ما افتُدي من الموت، وحُلّ من الذنوب، حمله الراعي الصالح على كتفيه، ومتَّعه بشركة القديسين وفرحهم، في موكب ملك الدهور.
أو:
أيها الإخوة، لقد رقد هذا الأخ العزيز في سلام المسيح. فلْنستودعه رحمة أبينا السماوي الحنون، بإيمانٍ ورجاء. ولنُشيّعه بصلواتنا، هو الذي نال بالعماد نعمة التبنيّ الإلهي، وجلس إلى مائدة الرب، ولنصحبه بابتهالاتنا، حتى يُدعى الآن إلى مائدة الأبناء في السماوات ويُشارك الأبرار الثواب الأبدي.
ولنطلب إلى الله أن نكون جميعاً وأخانا الراحل، أهلاً للقاء المسيح عندما يعود في المجد.
(هنا يصلي الحاضرون قليلا بصمت)
وبينما ينضح الكاهن الميت بالماء المبارك ذكرا لعماده، ويبخره إكراماً لجسده الذي كان هيكل الروح القدس، يُتلى نشيد الوداع:

"نشيد الوداع"

هلموا، يا قديسي الله * أسرِعوا يا ملائكة الرب.
– اقبلوا نفسه (نفسها) * وقدموها أمام وجه العلي.
ليقبلك المسيح، الذي دعاك * ولتحمِلك الملائكة إلى حضن إبراهيم.
– اقبلوا نفسه (نفسها) * وقدموها أمام وجه العلي.
الراحة الأبدية أعطه (أعطها) يا رب * والنور الدائم فليُضئ له (لها).
– اقبلوا نفسه (نفسها) * وقدموها أمام وجه العلي.
• بدلا من النشيد السابق، يجوز استعمال أحد النصوص التالية:
(1) قبل أن أُلد عرفتني، وعلى صورتك صنعتني، يا رب.
– والآن أعيدُ روحي إليك، يا خالقي.
أعمالي تُخيفني، والخجل يَعتريني، عند حضورك للدينونة، لا تَحك عليّ.
– والآن أُعيد روحي إليك، يا خالقي.
(2) إني لعالمٌ أن فاديَّ حي، وأني سأقوم من التراب، في اليوم الآخر.
– ومن جسدي أعاين الله مُخلصي.
لقد بقي لي هذا الرجاء.
– ومن جسدي أعاين الله مُخلصي.
(3) يا من أقمت صديقك لعازر من القبر،
– أنت يا رب، امنحه (امنحها) الغفران والراحة.
الراحة الأبدية أعطه (أعطها) يا رب، والنور الدائم فليضئ له (لها).
– أنت يا رب، امنحه (امنحها) الغفران والراحة.

"صلاة الاستيداع"

الكاهن: أيها الآب العطوف، بين يديك نستودع روح هذا الأخ المتوفى (هذه الأخت المتوفاة)، ونحن على ثقة بأنه سيقوم (بأنها ستقوم) مع المسيح في اليوم الآخر، على مثال سائر الراقدين في المسيح. إننا نذكر بالحمد والشكر كلَّ ما انعمت به على عبدك الراحل (أمتك الراحلة)، مدة حياته (حياتها) الأرضية، مما يدلُّ على عظيم جودك الإلهي، وعلى اتحاد المؤمنين بالمسيح.
اصغ إذاً، أيها الرب الرحيم، إلى صلواتنا، وافتح أمام عبدك أبواب النعيم، وهَبْ لنا، نحن الأحياء الباقين، أن يُعزي بعضنا بعضا بكلام الإيمان، ريثما نلتقي بأجمعنا في جوارك، فنكون معك دائما أبدا. بالمسيح ربنا.
الشعب: آمين.

"قبل نقل الجثمان"

إلى الفردوس، لتقُدْكَ الملائكة. عند حضورك، ليقبلك الشهداء، ويُبلغوك إلى المدينة المقدسة أورشليم. جوقُ الملائكة ليستقبلك، ومع لعازر المسكين، فلتكن لك الراحة الدائمة.
أو: 
أنا القيامة والحياة: من آمن بي يحيا وإن مات، ومن يحيَ مؤمناً بي، فلن يموت إلى الأبد.
أو:
اللازمة: ليستقبلك الملائكة في السماء، ليستقبلك القديسون في سلام الله.
1. ليستقبلك الملائكة، ليقودوك إلى عرش الله: فتنعم بصوته الأبوي. اللازمة
2. ليستقبلك الشهداء، هؤلاء الأخوة الأشدّاء: فتنعم معهم بمجد المسيح. اللازمة
3. ليستقبلك فقراء الروح، وفي طليعتهم لعازر المسكين: فتنعم بخيرات السماء الدائمة.اللازمة
4. لتستقبلك البتول، أمّ المسيح وأمنا: فتنعم في السماء بجوارها الوالدي. اللازمة 
5. ليستقبلك المسيح الفادي، وبرؤية وجهه المُشرق، لتنعم في المجد إلى دهر الدهور.اللازمة.

"في الطريق إلى المقبرة"

"المزمور"

الأنتيفونة: تعالوا، يا من باركهم أبي، رثوا الملكوت المُعدَّ لكم، منذ إنشاء العالم.
المزمور 50: ارحمني يا الله…
أو المزمور 118 كما يلي:
طوبى للأزكياء في الطريق * للسائرين في شريعة الرب.
بمَ يُزكي الحدثُ سبيله * بحفظه كلمتك.
كافِئ عبدك فأحيا * واحفظ كلمتك.
قد لَصِقَتْ بالتراب نفسي * فأحيِني بحسب كلمتك.
أرشدني يا رب إلى طريق رسومك * فأتبعه إلى النهاية.
لِتأتني رحمتك يا رب * خلاصُك بحسب أقوالك.
أُذكر كلمتك لعبدك * التي جعلتني أرجوها.
أنت حظي يا رب * فعزمت أن أحفظ كلامك.
لقد صنعت خيراً مع عبدك يا رب * بحسب كلمتك.
يداك صنعتاني وكوَّنتاني * فهمني فأتعلم وصاياك.
ذابت نفسي شوقاً إلى خلاصك * إنما رجوت كلمتك.
كلمتك يا رب * ثابتةٌ في السماء إلى الأبد.
ما أشدَّ حبي لشريعتك * هي تأمُلي النهار كلَّه.
كلمتك مصباحٌ لقدمي * ونورٌ لسبيلي.
أبغضت الأثمة * وأحببت شريعتك.
قد أجريت الحكم والعدل * فلا تُسلمني إلى الجائرين عليّ.
شهاداتُك عجيبة * لذلك رَعتها نفسي.
عادلٌ أنت يا رب * وأحكامك مستقيمة.
دعوت بكل قلبي، استجب لي يا رب * إني أرعى رسومك.
انظرْ إلى بؤسي وأنقذني * فإني لم أنسَ شريعتك.
الرؤساء اضطهدوني من غير علة * إنما فزع قلبي من كلمتك.
ليصلْ صُراخي إلى أمامك يا رب * فهمني بحسب كلمتك.
الأنتيفونة: تعالوا، يا من باركهم أبي، رِثوا الملكوت المُعدَّ لكم، منذ إنشاء العالم.

المرحلة الثالثة: في المقبرة

"مباركة القبر"

لنصل: أيها الرب يسوع المسيح، يا من رقد في القبر ثلاثة أيام، وقدَّس بذلك مدافن المؤمنين، فصارت القبور تُحيي رجاءنا في القيامة: هبْ، يا رحيم، لعبدك (لأمتك) … أن يرقُد (ترقُد) في هذا القبر بسلام، وأن يستريح (تستريح) فيه إلى يوم القيامة، إلى حين تستدعيه (تستدعيها) إليك، أنت القيامة والحياة. اشمله (اشملها) برحمتك، يا رب، وأنره (أنرها) بضياء وجهك، فيرى (فترى) في السماء نورك الأزلي. أنت الحي والمالك أبد الدهور.
الشعب: آمين.
أو:
اللهم، الذي فيه تستريح نفوس المؤمنين وتحتمي برحمته، تنازل وبارك * هذا القبر؛ أقِمْ ملاكك القديس عليه حارساً، وحُلَّ من جميع ربط الذنوب نفس من ندفن جسده هنا، ليفرح بك مع القديسين إلى الأبد. بالمسيح ربنا.
هنا يجوز أن ينضح الكاهن الجثمان والقبر بالماء المبارك وأن يبخرهما.

"قبل مواراة الميت في التراب"

الكاهن: أيها الإخوة، لقد شاء إلهنا القدير، أن ينقل إليه نفس هذا الأخ المتوفى (هذه الأخت المتوفاة). لذلك نواري جسده (جسدها) الآن في التراب.
ولما كان المسيح قد قام من بين الأموات، وهو بِكرُ الأموات، فإنه سيُبدل جسدنا الحقير، ويجعله على صورة جسده المجيد.
لنستودع الرب إذاً هذا الأخ (هذه الأخت)، فيستقرَّ (فتستقرَّ) في السلام، ويقوم (وتقوم) في اليوم الآخر.

"الصلاة الربية"

الجميع: – كيريا أليسون
– كريستا أليسون
– كيريا أليسون
– أبانا الذي في السموات، ليتقدّس اسمك، ليأتِ ملكوتك، لتكُن مشيئتك، كما في السماء، كذلك على الأرض. أعطنا خبزنا كفاف يومنا، واغفر لنا خطايانا، كما نحن نغفر لمن أخطأ إلينا؛ ولا تُدخلنا في التجارب ، لكن نجنّا من الشرير. آمين.

"صلاة الختام"

الكاهن: أيها الإله الحيُ الباقي، الذي لا حدَّ لرحمته، ذكرنا دائما بِقصر الحياة وحتمية الموت ومفاجآته. ليقُدنا روحك القدوس بالبرّ والتقوى، أيام حياتنا كلها. فنخدمك على الأرض في حضن الكنيسة، بإيمانٍ ثابتٍ يسندنا، ورجاء مقدس يُعزينا، ومحبةٍ شاملةٍ تجمعنا بكَ وبالناس أجمعين. فنبلغ بذلك آمنين ملكوتك السماوي. بالمسيح ربنا.
الشعب: آمين.
أو: 
ارحم، يا رب، عبدك الراحل، الذي كان قلبه متمسكاً بحفظ وصاياك، ولا تُحاسبه على أعماله. وكما أنَّ الإيمان الحقَّ جمعه بالمؤمنين على الأرض، فلتضُمَّه رحمتك إلى أجواق الملائكة في السماء. بالمسيح ربنا.
الشعب: آمين.

"صلاة لتعزية المحزونين"

نسألك، يا رب، أن تجعل مريم أمنّا، التي وقفت إلى جانب الصليب، تقف إلى جانب هؤلاء المحزونين، وتعزيهم تعزية الإيمان، وتشفع لهم لنيل ثواب الملكوت. بالمسيح ربنا.
الشعب: آمين.
الكاهن: الراحة الأبدية أعطه (أعطها) يا رب.
الشعب: والنور الدائم فليضيء له (لها)
الكاهن: قدوس الله، قدوس القوي، قدوس الذي لا يموت، ارحمنا. ارحمْ، يا رب، نفوس الراقدين هنا، ولتسترح نفوس جميع الموتى المؤمنين بالسلام.
الشعب: آمين.