واحبيبي واحبيبي أيُّ حالٍ أنت فيه
من شجاك مَن مَناك ابن من هذا السفيه
يا حبيبي أَيَّ ذنبٍ قد صنعت أو كريه
أنتَ مجهودٌ جريحٌ ليس فيك مِن شفا
بِنتَ صِهيون انظُرِيني غارقًا في ذي اللُّجَجْ
قد تُركتُ وخُذِلتُ والبَلا كبدي وَلَجْ
لا صديقٌ لا ولا مِن أَنسِبائي مَنْ خرَج
كي يذودَ العارَ عنِّي ويُسَلِّي المُبتَلى
قد رُبطتُ وضُربت مِثلَ أَدنى المُعدَمِين
بِسياطٍ قد جُلدتُ مِثلَ شرِّ المُجرمين
كلُّ هذا مِن جَراكم كي تكونوا مُكرَّمين
فانظروني هل رأيتم مِثلَ سُقمي فى الوَرى
مَدَّدوني كخروفٍ سَمَّروني في الصّليب
كلُّ عونٍ فرَّ عنِّي مِثلَ إنسانٍ غريب
فندَبتُ وطلبتُ مُبدِعَ الكون الرقيب
أَعْقَبَ الظُّلمَ انخِذالي واضطرابٌ وبُكا