جُدْ يا إلهي بما تشا أَنعِشْ فؤادي والحشا
من خمرَةٍ قدّستَها في جليلِ ذيّاكَ العشا
سرٌ بهِ روحُ الإله معْ جسمِهِ الحاوي دماهْ
فهوَ لنا بدء الحياة وخلاصُنا منهُ نَشا
خمرٌ بدا في يدِ القسوس متلألئًا ضمنَ الكؤوس
من شأنِهِ يُحيي النفوس ويُعيدُ ميتًا مُنعَشا
خبزٌ وخمرٌ لا جَرَم قد صارَ لي لحمًا ودم
ليَقي النفوسَ مِنَ العَدَم ويُزيلَ ذيَّاكَ الغشا
سرٌ عجيبٌ قد سما فوقَ عقولِ الحُكما
الخمرُ قد أضحى دَما حيًّا زكيًّا مُدهِشا.