تساعيّة مار الياس الحيّ

صلاة يوميّة

أيّها الإله القدير، يا من أقمت لهداية شعبك إسرائيل إيليّا النّبيّ ودرّعته بقوّتك الإلهيّة، فحارب تحت رايتك الملوك الأشرار وكهنة البعل الأغرار فانتصر عليهم وأرجع شعبك إلى طاعتك، تنازل ودرّعنا بقوّتك الإلهيّة للظّفر بأعدائك وأعدائنا فنمجّدك الآن وإلى الأبد، آمين. (الأبانا والسّلام والمجد).

أيّها الإله الصّبؤوت، يا من اخترت منذ البدء شعبًا خاصًّا فسهرت على مقدّراته وسحقت أعداءه أمامه. أطعمته المنّ والسّلوى وأرويته من ينابيع الخلاص، ولمّا شذّ هذا الشّعب وعبد البعل والأوثان بعثت إليه بنبيّك إيليّا الذي نفخت به من روحك فالتهب قلبُه غيرة على مجدك وخلاص شعبك وراح ينذره بالكلام والعجائب وتمكّن من إرجاعه إلى عبادتك. تنازل وامنحنا بشفاعته المقبولة لديك مغفرة خطايانا وشفاء أمراضنا لأجل تمجيد اسمك وسعادتنا الزّمنيّة والأبديّة معًا آمين. (الأبانا والسّلام والمجد).

أيّها الإله القدّوس ربّ الجنود أنت الذي خلقت البشر على صورتك ومثالك وخلقت لهم كلّ ما حَسُن لديك أن تخلق في سبيل حياتهم الزّمنيّة وفوق هذا قد أعددتَ لهم السّعادة الأبديّة فتوصّلاً إلى هذه الغاية الشّريفة قد اخترت أشخاصًا: آباء وأنبياء ووضعت فيهم قدرتك الإلهيّة وفي مقدّمة هؤلاء الأبطال هو نبيّك الكبير مار الياس الحيّ الذي آتيته قوّة اجتراح العجائب فاجترحها، أقام ابن الأرملة من الموت وكثر زيتها ودقيقها، وأنزل النّار من السّماء ثلاثًا والأمطار بغزارة، فعاد الشّعب عن غيّه إلى عبادة ربّه. تنازل الآن واسكب علينا بشفاعته شآبيب النّعم الرّوحيّة والجسديّة فنبلغ إلى السّعادة الأبديّة، آمين. (الأبانا والسّلام والمجد).

اليوم الأوّل

أيّها النّبيّ إيليّا، يا من كان رمز الوفاء والإخلاص لله عزّ وجلّ ، فكانت يد الرّبّ معك تؤازرك في جميع أعمالك، ابتهل إليه ليمدَّ لنا يد المعونة، نحن الخطأة غير المستحقّين، ويسدِّد خُطانا إلى عمل الخير، ويساندنا في ساعة الشّدّة، فنبقى أوفياء له في السّراء والضّرّاء، على مثالك. توسّل إليه معنا ليهبنا بشفاعتك ما نطلبه من النّعم، ويستجيب دعاءنا، إذا كان مطابقًا لمشيئته الإلهيّة وموافقًا لخلاص نفوسنا، آمين. (الأبانا، السّلام، والمجد)

اليوم الثّاني

أيّها النّبيّ المجيد إيليّا، لقد ابتهلت إلى الرّبّ سبع مرّات ليرسل المطر إلى الأرض العطشى، فاستجاب الرّبّ صلاتك وأنزل المطر غزيرًا. نتوسّل إليك الآن أيضًا، أن تبتهل إلى الرّبّ ليروي الأرض بالخيرات ونفوسنا الظّمأى بوافر نعمه، فننتعشَ ونفرح ونمجّد اسمه القدّوس. هَبنا أيّها الرّبّ الرّؤوف، بشفاعة نبيّك الكريم، ما نسأله من جودتك، واستجب دعاءنا، إذا كان مطابقًا لمشيئتك الإلهيّة وموافقًا لخلاص نفوسنا. آمين. (الأبانا، السّلام، والمجد).

اليوم الثّالث

أيّها النّبيّ المجير مار الياس الحيّ، يا من لبّى أوامر الرّبّ بغيرة متّقدة، فرضي عنك وأمر الغربان بأن تقوتك إبّان المجاعة، نتوسّل إليك نحن غير المستحقّين، أن تبتهل إلى سيّد الخليقة، الذي يدبّر هذا الكون بعنايته الإلهيّة السّاهرة، أن ينظر إلينا بعين الرّضا ويقوت نفوسنا وأجسادنا بخيراته الوافرة، ويمنحنا ما نسأله من النِّعم، ويستجيب طلبنا، إذا كان مطابقًا لمشيئته الإلهيّة وموافقًا لخلاص نفوسنا، آمين. (الأبانا، السّلام، والمجد).

اليوم الرّابع

أيّها النّبيّ العظيم مار الياس الحيّ، يا من بارك بأمر الرّبّ ملء راحة من الدّقيق في جرّة وقليلاً من الزّيت في قارورة، عند المرأة الأرملة، فأكلت معك هي وابنها من خير الرّبّ أيّامًا كثيرة، نتوسّل إليك أن تضرع إلى الرّبّ المتحنّن ليعُولنا نفسًا وجسدًا من مواهبه الوافرة ويستجيب سؤلنا، إذا كان مطابقًا لمشيئته الإلهيّة وموافقًا لخلاص نفوسنا، آمين. (الأبانا، السّلام، والمجد).

اليوم الخامس

أيّها النّبيّ المُغيث مار الياس الحيّ، الذي كان بنعمة الرّبّ مقتدرًا على القول والعمل، يا من تضرّع إلى الله بحرارة فأقام ابن الأرملة من الموت وردّه حيًّا إلى أمّه فملأ قلبها فرحًا عوَض الحزن، ابتهل إلى الله القدير أن يُحيي إيماننا الفاتر، فنعترف كتلك الأرملة، بأنّك رجل الله وأنّ كلام الرّبّ في فمك حقًّا. توسّل إليه أن يستجيب طلباتنا، إذا كانت مطابقة لمشيئته الإلهيّة وموافقة لخلاص نفوسنا، آمين. (الأبانا، السّلام، والمجد).

اليوم السّادس

أيّها النّبيّ الغيور مار الياس الحيّ، يا من غلب كهنة البعل بصلاته الحارّة، إذ أنزل نارًا من السّماء على المحرقة، فأكلت اللّحم والحطب والحجارة ولحست الماء الذي كان حول المذبح، نتوسّل إليك أن تُضرم قلوبنا بنار المحبّة الإلهيّة، وبالغيرة المتّقدة على مجد الرّبّ. إشفع فينا لدى مُحبّ البشر ليستجيب ابتهالاتنا إذا كانت مطابقة لمشيئته الإلهيّة وموافقة لخلاص نفوسنا، آمين. (الأبانا، السّلام، والمجد).

اليوم السّابع

السّلام عليك أيّها النّبيّ المكرّم إيليّا، الملاك الأرضيّ، الإنسان السّماويّ، إنّ الله تراءى لك في جبل حوريب، لا في الرّيح العاصفة ولا في الزلزلة الرّهيبة ولا في النّار الآكلة، بل في النّسيم اللّطيف. نسألك، أنتَ الذي شاهد مجد الرّبّ يسوع في تجلّيه الإلهيّ على جبل ثابور، أن تضرع إليه لكي ينير نفوسنا وقلوبنا بسناء لاهوته ويمنحنا بشفاعتك ما نسأله، إذا كان مطابقًا لمشيئته الإلهيّة وموافقًا لخلاص نفوسنا، آمين. (الأبانا، السّلام، والمجد).

اليوم الثّامن

أيّها النّبيّ الباسل مار الياس الحيّ، يا مَن استمات دفاعًا عن المظلومين فجابه الملك الطّاغية آحاب وزوجته الشّريرة إيزابل، وأنّبهما على ما ارتكباه من مآثم ومظالم، نبتهل إليك أن تضرع إلى الرّبّ ليضع في قلوبنا نصيبًا من روحك فنعامل جميع النّاس بالاستقامة والعدالة. ونسأله تعالى بشفاعتك، أن يستجيب طلباتنا، إذا كانت مطابقة لمشيئته الإلهيّة وموافقة لخلاص نفوسنا، آمين. (الأبانا، السّلام، والمجد).

اليوم التّاسع

أيّها السّيّد الربّ إلهنا، يا من رفع نبيّه الكريم مار الياس بمركبة ناريّة إلى المجد السّماويّ، فاستحقّ بذلك أن يُسمّى حيًّا، نسألك بشفاعته نحن غير المستحقّين، أن ترسل يدك من عُلوّ مسكنك المقدّس لتكون معنا كما كانت مع إيليّا، وتقودنا إلى مجد قيامة ابنك الحبيب يسوع المسيح، مع أمّه الفائقة القداسة، سيّدتنا مريم العذراء، في دار النّعيم. ونتوسّل إليك أن تستجيب طلباتنا إذا كانت مطابقة لمشيئتك الإلهيّة وموافقة لخلاص نفوسنا، آمين. (الأبانا، السّلام، والمجد).