هبّي يا بنت الشعوب

 

هُبِّي يا بِنْتَ الشُّعوبْ مَجِّدي الآبَ المَحْجُوبْ
نَقّاكِ خِطِّيبَة ً لابْنِهِ الفادي المَحْبُوبْ
إذْ تَمَّ الدَّهْرُ المَحْدُودْ نالَ 

جِسْماً مِنْ عَذْرا داوُدْ.

أَلصَّلْبَ القاسي عانى حتّى يَفْدي الإنْسانَ
في عَرْش ِ السَّما عن يُمنى الآبِ استوى
نُورُ الْحَيِّ قَدْ سَرَّ أَهْلَ العُلى
سَرَّ أهْلَ دُنْيانا.

أَليَومَ الدُّنْيا تَطْرَبْ بِالمَجْدِ قَدْ قامَ الرَّبْ
إبْنُ اللهِ بِالبَهاءْ فَوْقَ قُوَّاتِ العَلْياءْ
وَالبِيعَة ُ بِالنَّجْوى تَلْقى الحيَّا
مَذْبُوحاً حَيَّا.

وَهْوَ أَمْسى قُوْتَها دَمُّهُ رُوحاً يُشْرَبْ
يَبْقَى في فِيها أَلقُوتَ الأَشْهَى الأَطْيَبْ.
حَتّى تَلْقاهُ جَذْلى الدَّهْرَ الآتي
في مُلكِ السَّماواتِ.

أَللهُ القَبْرَ فَجَّرْ قامَ والدُّنيا نَوَّرْ
قُوّاتُ السَّماواتِ في رَجَّاتِ الأصْواتِ
إنشادٌ يَدْوي حَوْلَ عَرْش ِ القُدُّوسْ
قُدُّوسٌ قُدُّوس.

أَللهُ الآبُ الأمْجَدْ أَرسَلَ ابْنهُ الأوْحَدْ
يَجلُو رَسمَهُ قامَ حيًّا لمَّا شاء
داسَ المَوْتَ والكونُ مُلكٌ لَه
في الأرْض ِ وَفي السَّماءْ.

 

(الكسليك - على لحن: اقبل يا وادّ التائبين)