القدّيس يوحنا الرسول والإنجيلي
الكنيسة اللّاتينيّةهو أخو يعقوب بن زَبَدى. كان وأندراوسُ أوَّلَ مَن دَعاهُم يسوعُ، بينما كان يوحنّا لا يزال فتًى صغيرًا. وهو كاتِبُ الإنجيل الرابع، فيهِ يُلقِّبُ نفسَهُ بـ "التلميذِ الذي كانَ يسوعُ يحبُّه". وفي ختامِ الإنجيل يقول عنه بعضُ تلامذتِهِ: «هذا هو التلميذُ الذي يَشهَدُ بهذِہِ الأمورِ، وهو الذي كَتبَها. ونحنُ نَعلَمُ أنَّ شهادَتَـهُ صادِقة» (21: 24). يدعو القدّيس كليمِنس الإسكندري إنجيل يوحنا بـ "الإنجيل الروحاني"، الذي يواصلُ فيهِ الكاتِبُ تأمُّلَهُ في سِرِّ المسيحِ وحياتِه، على ضوءِ الفصحِ والعنصرةِ واختبارات الكنيسةِ الأولى. كما يحوي العهدُ الجديدُ أسفارًا أخرى تُنسَبُ إلى يوحنا الرسول، وهي ثلاثُ رسائلَ وسفر الرؤيا، الذي تتصدَّرُہُ سبعُ رسائل قصيرة إلى كنائس آسية، حيث قضى يوحنا سنواتِهِ الأخيرة. وهو كتابٌ يصفُ المعركةَ القائمةَ بين الدولةِ الوثنيّةِ والكنيسة، ويرمي إلى تجديدِ الإيمانِ والرجاءِ والثقةِ بوعدِ المسيحِ المنتصِر على الشرِّ والموت والحاضر في كنيستِهِ إلى نهاية العالم (رَج. متى 28: 20)، ويُختتَمُ سفرُ الرؤيا بصورةِ أورشليمَ الجديدةِ، كنيسةِ الشهداءِ والقدّيسين التي تشعُّ بمجدِ ﷲ وبهائِه.
