دينيّة
01 كانون الأول 2017, 11:58

أنا أشرد في القداس ...ماذا أفعل؟

من يريد الالتقاء بيسوع سيدخل بيته، وعندما نأتي إلى الصلاة يجب علينا أن نعرف أمرين مهمين مع من نتكلم؟ وأين هو الذي نتكلم معه؟

إننا نتكلم مع الله هو الخالق، هو المبدع، هو الاب الحنون الذي يعرفنا، هو الذي يسكن قلوبنا،  والذي من أجله نترك كل شيئ، لكن عندما نأتي إلى لله لايأتي القديسون معنا ولا أي أحد آخر،إننا نأتي إليه بكل كياننا بماضينا بحاضرنا و بكل همومنا المستقبلية فنضعها أمامه وعندما نشرد في الصلاة فهو امر جيد لأننا نعرف أين هم قلوبنا، فنشرد بما يهمنا وما مررنا به، فنضع هذه الامور كلها أمامه وهي بدورها تمر في النار التي يرغب يسوع أن تشتعل هو الذي قال" جئت لالقي نارا وما أشد رغبتي أن تشتعل"، فعندما نقدم كل ذاتنا لله نتحول لتلك النار، فيما هنالك كثيرون يأتون إلى الصلاة ولكن لا يتغيرون لانهم لا يدخلون بعمق كيانهم في الاختبار أمام الله،هو الذي يريد امامه كائنا حيا يصرخ تحت تأثير نعمته ورحمته.في النهاية نقول عندما لاتغيرك الصلاة غيّر صلاتك! ويقول الاب ميشال عبود الكرملي أن القديسة تيريز دافيلا معلمة الكنيسة بالحياة الروحية تنصح دائما الناس عند دخولهم إلى الصلاة أن يكون بحوزتهم كتاب مقدس، اذا شردت احاول ان أقدم كل شرودي لله وأن أفكر انني أتكلم مع الله لأقدم له  واقدم له الشئ الذي اشرد فيه وفكر بالشي الذي اشرد فيه تحت نظر الله، ولكن اذا لم اتمكن من التركيز  علي ان امسك كتابي واقرا مقطع من الكتاب  لاتمكن من جمع افكاري قدر المستطاع حتى لو كنت افكر باموري الخاصة لكن علينا ان نعلم ان الله يريدنا ان نعرف ذاتنا امامه لا يجب ان نخاف ابدا من الشرود بالصلاة فنحن بشر و ليس ملائكة على الارض.