دينيّة
14 تشرين الأول 2016, 13:45

البابا فرنسيس.. "بابا" أطفال الحرب

ماريلين صليبي
يوم عالميّ حاضر في رزنامة الاحتفالات، هو الخامس عشر من كانون الثّاني/يناير الذي فيه سيحتفل العالم باليوم العالميّ للمهاجر واللّاجئ.

 

إلّا أنّ المناسبة هذا العام مختلفة، الحروب عنيفة والقلوب أليمة والأوضاع مريرة، وهذا ما دفع البابا فرنسيس لتوجيه، قبل 3 أشهر، رسالة بعنوان: "مهاجرون قاصرون، ضعفاء لا صوت لهم".

كثير هو الكلام الذي نقل حال اللّاجئين وتناول وضعهم، إلّا أنّ رسالة البابا هذه المرّة قطفت من بستان التّهجير اليابس أزهار ذابلة حنت حيويّتَها حرارةُ الحروب وجفاف الأيّام، أزهار تجسّد الأطفال الصّغار.

عناوين بارزة رفع رايتها الحبر الأقدس علّه يعيد ضحكة البراءة على ثغور القاصرين ويضيء البريق في عيونهم: استقبال المهجّرين ومبادلتهم الانفتاح والقبول والاحترام والمساعدة، معاملة كلّ من قست الظّروف عليهم بالرّحمة والمحبّة، ضرورة استرجاع السّلام والأمان الوطنيّ والعائليّ، نقل العلوم والمعرفة ولو البديهيّة لهؤلاء الصّغار، الإدراك أنّ الهجرة ظاهرة ليست منفصلة عن تاريخ الخلاص، أهمّيّة التّركيز على الحماية والدّمج، تعاون اللّاجئين مع الجماعات التي تستقبلهم...

كلّها إذًا عناوين أساسيّة، إن تحقّقت، تُخمد النّار الهوجاء المشتعلة في مناطق تاريخيّة وتمسح الدّموع الحارقة المنهمرة من قلوب ضعيفة وتزيل الدّماء الدّاكنة عن أجساد هزيلة.

ليتذكّر الإنسان إذًا كلام يسوع المسيح في الإنجيل وتعاليمه ووصاياه، وليسعى جاهدًا لانتشال الأطفال المهجّرين من هوّة الضّلال والفساد والألم التي تحتضنهم بذراع الشّرّ المهلك، أطفال ذنبهم الوحيد أنّ لا ذنب لهم...