القدّيس يوسف.. شفيع العائلة!
في عيده اليوم، نتذكّر القدّيس يوسف بطاعته لكلام الرّبّ، بثقته بمريم العذراء وببشارتها.
بصمْته كان يتكلّم، بإصغائه كان يطيع الرّبّ، بأعماله كان يمثّل الطّهارة والإيمان.
لم يختبر القدّيس يوسف التّردّد أبدًا ولا التّراجع، بل حمل بكلّ فرح ورضى المسؤوليّة التي أوكله بها الرّبّ. فعرف تمامًا كيف يكون أبًا صالحًا للطّفل يسوع وزوجًا أمينًا لمريم العذراء.
كان الصّديق والحبيب والزّوج والأب والنّجّار والحامي. من فقره المادّيّ بنى قصور الغنى، بتواضعه وتفانيه رُفع إلى الأعالي السّامية.
لعب القدّيس يوسف دورًا أساسيًّا في مشروع الرّبّ الخلاصيّ، تخلّى عن أنانيّته وحياته الأرضيّة ورغباته البشرّية، ليكسب مع الرّبّ قداسة أبديّة.
هو مثال الأب الحنون، هو أب البشريّة جمعاء، فاحملنا يا يوسف بين ذراعيك كما حملت إبنك يسوع، لنكسب نعمة المحبّة والإيمان ونلامس بقلوب نقيّة شفاعة الرّبّ والقدّيسين..