خاصّ- اليوم الثّامن... الإيمان والطّوبى
إستهلّ الأب ناصيف كلمته قائلًا: "إنّه اليوم الثّامن، في اليوم السّابع استراح الله، ثمّ أتبعه باليوم الثّامن، اليوم النّهيويّ، اليوم الجديد، فالرّبّ بقيامته جدّد كلّ شيء. العهد الجديد بالفصح الجديد، ذبيحة الحمل الجديدة بدل الذّبائح الدّمويّة القديمة، ذبيحة يسوع المسيح على الصّليب.بعد البشارة بالتّجسّد، اليوم تجديد البشارة بالقيامة والانتصار."
وأضاف الرّاهب المريمي: "ويأتي الشّكّ! توما هو صورتنا البشريّة الضّعيفة، يريد أن يلمس لمس اليد كي يؤمن. هو الذي توقّفت معه الأحداث عند لقائه الأخير مع يسوع النّاصريّ الإنسان، وبعدها هرب، ولم يستطع بعد بقواه العقليّة الذّاتيّة الانتقال إلى لقاء المسيح المنتصر على الموت بالقيامة. فكان له ما يريد: حضر يسوع والأبواب مغلقة. لم يكلّفه حتّى عناء أن يفتح له الباب. وما طلبه توما حقّقه له يسوع: "ضع يدك في جنبي، وأصبعك في آثار المسامير"."
وإختتم الأب ناصيف كلمته مصلّيًا: "يا ربّ، لا تجعل من شكّنا عنادًا ولا تدع هذا العناد يتحوّل إلى أسلوب حياة. بل اجعل منه شكًّا يجعلنا نفتّش عن العثرات أمام إيماننا لنزيلها بقوّة قيامتك، طالبين معونة روحك القدّوس كي يساعدنا، فننال طوبى من لم يرَ وآمن. آمين."