دينيّة
06 تشرين الثاني 2017, 14:00

خاصّ- بين بكاء الألم وبكاء الفرح.. أعجوبة جديدة لمار شربل

ماريلين صليبي
أعجوبة جديدة سُجّلت لمار شربل في دير مار مارون - عنّايا في التّاسع من شباط/ فبراير 2017؛ فبعد أن فاض طبيب السّماء نعمة الشّفاء على جوزيف ساسين معربس، ما انفكّ الأخير يجاهر بإيمانه بالقدّيس الذي أزال معاناته مع مرض تضخّم البروستات.

 

"طبعًا، سأخبرك قصّتي الآن، فإذا لم أتجنّد في سبيل هذه القضيّة، فأيّ قضيّة أسخّر وقتي من أجلها؟"، بهذا أجاب معربس عند طلب إخبار قصّته، قصّة سرد وقائعها حاملًا ذكرياته العزيزة إلى أيّار 2011.

"قبل 6 سنوات، كنتُ أعاني من تضخّم في البروستات اضطررتُ على إثره أن أتداوى باستمرار في مستشفى سيّدة السّلام - القبيّات.
دخلتُ المستشفى لإجراء تمييل يساعدني في عمليّة التّبوّل بعد أن ساءت حالتي الصّحّيّة، إلّا أنّ العلاجات والأدوية لم تمنع الطّبيب من طلب عمليّة جراحيّة مستعجلة لعدم تحمّلي الأوجاع، أوجاع جعلتني في كثير من المرّات أبكي كالطّفل الصّغير من شدّتها".

بمرارة وصف معربس الآلام التي عانها طويلًا، إلّا أنّ مار شربل أبى أن يستمرّ في هذه الآلام من كان يزور عنّايا في الثّاني والعشرين من كلّ شهر.

"قبل دخولي المستشفى يوم الخميس، زرتُ مار شربل وأخذتُ بركته.
ركعتُ أمام الضّريح، صلّيتُ، وللمرّة الأولى، تضرّعتُ للقدّيس من أجلي شخصيًّا، فطلبتُ من كلّ قلبي الشّفاء. بعد القدّاس الإلهيّ والمناولة والإعتراف، انطلقتُ إلى القبيّات للخضوع إلى العمليّة. وصلتُ إلى ضيعتي الشّماليّة بعد ساعتين تقريبًا، كنتُ مرتاحًا وسعيدًا ومندهشًا للغاية، فالمفارقة كانت واضحة، ألا وهي صمودي لهذه الفترة الطّويلة بدون الحاجة إلى دخول الحمّام، في وقت كنتُ فيه أضطرّ للتّبوّل كلّ 5 دقائق."

أخبر معربس الطّبيب الذي رافق حالته الصّحّيّة بأنّ عمليّة التّبوّل باتت طبيعيّة جدًّا ساردًا له خبرته مع مار شربل. بإيمان كبير، طُلبت فحوص لتأكيد الشّفاء، تبيّن فيها أنّ الجسم سليم والمعدّلات المدروسة طبيعيّة، فأُلغيت العمليّة الجراحيّة المقرَّرة.

"أنا شفيتُ وكأننّي لم أكن مريضًا أصلًا، فها هي الآن 6 سنوات مرّت وأنا أجري فحوصًا مستمرّة تؤكّد مرّة جديدة حصول الأعجوبة."

أمام قصّة كهذه، لا بدّ من أن نقف متأمّلين عظمة القدّيس شربل، شربل الذي يشرّع أبواب السّماء ليساند كلّ مريض ويسقي كلّ عطشان ويأوي كلّ مشرّد، شربل الذي يحمل الآلام والمشاكل والتّضرّعات إلى مملكة الرّحمة والخلاص حيث الرّجاء الأبديّ!