خاصّ- يا مار شربل.. إنتَ اصطفل فيّي!

وما أن أطلّ هذا الشّهر، شهر مار شربل بامتياز، حتّى أهطل طبيب السّماء نعمة شفاء جديدة على الشّابّة منى حدشيتي. فابنة الثّانية والعشرين ربيعًا أسّست خلال مسيرتها الإيمانيّة علاقة وثيقة مع مار شربل، إذ بات شفيعها الّذي لا ينفكّ يستجيب لصلواتها.

وقبل ثلاث سنوات وثمانية أشهر، عانت منى من كهرباء في الرّأس، وفق ما أطلعت موقع "نورنيوز" الإخباريّ في حديث خاصّ. لكنّ مرضها لم يزعزع إيمانها، لا بل زادها تعلّقًا به وبالقدّيس شربل الّذي اعتادت منى أن تخاطبه، فكانت تشعر بوجوده معها دائمًا.

ساءت حالة منى شيئًا فشيئًا، وبدأ دماغها يتأثّر ويبطؤ، فخضعت لعلاج خاصّ لمدّة أسبوع واحد ثمّ أوقفته بقرار شخصيّ متوكّلة على شفاعة مار شربل، مناجية إيّاه: "إنتَ اصطفل فييّ!".

وبعد مرور نحو الشّهر، حلمت منى أنّها في سيّدة لبنان- حريصا وبجانبها دير عنّايا والقدّيس شربل يقف مشيرًا إليه، فرأت الفتاة في هذا الحلم رسالة من شفيعها، رسالة لم تكن الأخيرة! إذ تروي منى أنّه وفي أحد الأيّام وقبل مغادرتها المنزل، اقتربت من تمثال للقدّيس في منزلها فعانقته وقبّلته، وإذا بها تشعر بوجود يد على رأسها وبهمس في أذنها من دون أن تفهم ما قيل.

مضت الأيّام ولا تزال منى تعاني من عوارض كهرباء الرّأس، وبعد شهر ونيّف أصابها عارض صحّيّ قويّ صحبه ألم لا يطاق في الرّأس، ما جعلها تدخل المستشفى وتخضع لتخطيط في 4 تمّوز/ يوليو، تخطيط أتت نتيجته إيجابيّة إذ كشفت أنّ المرض قد زال واختفت معه كلّ عوارضه بشكل نهائيّ.

هكذا سجّلت منى حدشيتي أعجوبة الشّفاء في سجلّ دير مار مارون- عنّايا في 7 تمّوز/ يوليو 2018، ورفعت الشّكر إلى الله على شفائها الّذي تمّ بشفاعة قدّيس لبنان الأوّل، لا بل قدّيس العالم الأكرم!