دينيّة
07 تموز 2020, 13:00

غلبة الشّرّ... الإيمان والمحبّة!

ماريلين صليبي
‏"إنَّ الإيمان يجعلنا نسير مع يسوع على دروب العالم، في اليقين بأنَّ قوّة روحه ستُخضع قوى الشّرّ لسلطة محبّة الله"... هي تغريدة جديدة للبابا فرنسيس يؤكّد فيها مرّة أخرى أنّ الإيمان يزيل الشّرّ ويجعل محبّة الله تتألّق.

العالم مليء بالشّرور والسّموم والمرارة، فطبيعة الإنسان الفطريّة تميل إلى السّقوط في وحل الخطيئة وإصابة الآخر بالأذى والضّرر.

غير أنّ الدّواء الشّافي لمرض الشّرّ ليس سوى الإيمان، الإيمان الذي يجعلنا نختار دروب العالم الصّالحة، ونخطو بحسب تعاليم يسوع، ونسير خلف البرّ والصّلاح.

الإيمان نعمة مباركة تزيل غبار الغضب عن قلوبنا، وتمحي آثار الشّرور من عقولنا، وتقتلع بذور الأسى والشّدّة والقساوة من نفوسنا.

الإيمان هو الإدراك والمعرفة واليقين بأنّ للمؤمن، بحسب مشيئة الرّبّ، القوّة على إخضاع الشّرّ لسلطة محبّة الله. هذه المحبّة التي لا ينطفئ لهيبها، ولا يخفت نورها، ولا يزول جمالها. هذه المحبّة التي تحوّل السّواد إلى بياض، الظّلمة إلى نور، الكآبة إلى فرح، والشّرّ إلى خير.

المحبّة سلاح جبّار يفتك بالشّرّ، يعتقل أساليبه الخبيثة، ويجبره على الخصوع لسلطة الخير والصّلاح. المحبّة مفتاح للخلاص، والإيمان باب واسع لدخول الملكوت، فهل نسير صوبهما؟