دينيّة
27 نيسان 2017, 05:30

قدّيسو اليوم: 27 نيسان 2017

تذكار القديس سمعان بن حلفى اسقف اورشليم (بحسب الكنيسة المارونية)كان سمعان ابناً لحلفى. اخوته يعقوب الصغير ويهوذا الرسول ويوسى، كما جاء في انجيل متى (13: 55).وهو احد المبشرين الاثنين والسبعين. كان في اورشليم يوم هاج اليهود على أخيه يعقوب ايسقف اورشليم الاول ورموه من فوق جناح الهيكل فمات شهيداً. فأجمع الرسل على انتخاب أخيه سمعان خلفاً له. فأخذ يسوس رعيته بما تحلى به من حكمة وغيرة رسولية. وفي تلك الاثناء ثار اليهود على الحامية الرومانية فذبحوها، طمعاً باستقلالهم واعادة مجد آبائهم. ولم يدروا بمَا سيحل بهم. أما الاسقف سمعان فاستدرك الامر وعرف ما سينزل باروشليم من الخراب. فغادرها هو ورعيته كلها وذهب بهم الى شرقي الاردن حيث أقاموا آمنين.

 

وما لبث أن جاءت الجيوش الرومانية، فطوقت مدينة اورشليم سنة السبعين ودخلتها عنوة وعملت السيف في بنيها وقتلت منهم مئة الف والتهمت النيران هيكلها البديع. فتمت فيه نبوة السيد المسيح:" انه لا يترك ههنا حجر على حجر الا ويُنقَض" (متى 24: 2) فشكر المسيحيون الله على نجاتهم من سيف الرومانيين بفضل اسقفهم القديس سمعان. ولما هدأت الحال عاد هذا الاسقف مع رعيته الى اورشليم يواصل جهاده في خير أبنائه، نحو 35 سنة. فازداد عدد المؤمنين في أيامه.

وكان قد طعن في السن، وصار ابن مئة وعشرين سنة، يوم أثار ترايانوس الاضطهاد على اليهود والمسيحيين، فوشي بالقديس سمعان الى أنيكوس والي فلسطين. ولما لم ينل منه مأرباً، أمر به دون ان يحترم شيخوخته. فانزلوا به انواع الاهانات وأمر العذابات أياماً عديدة وهو صابر، يسبح الله. وأخيراً أمر الوالي بصلبه. فأسلم روحه الطاهرة على الصليب، مبتهجاً بأن يموت نظير سيده وفاديه الالهي. وكان ذلك في سنة 107. صلاته معنا. آمين!

 

شمعون رئيس كهنة  أورشليم الشهيد (بحسب الكنيسة السريانية الكاثوليكية)

إنّه إبن حلفى، أخو يعقوب الصغير ويهوذا ويوسي حسب (متّى 55:13).

وقد دُعي أخاً للربّ. وأمّه مريم من النساء اللواتي كنّ يتبعن يسوع ويخدمنّه. وهو من التلاميذ الإثنين والسبعين. وكان في أورشليم يوم هاج اليهود على أخيه يعقوب الرسول الذي كان أسقفاً على أورشليم عام 62 ورموه من فوق جناح الهيكل فمات شهيداً.

ثم إتّفق الرسل والتلاميذ والأخوة وأقاموا شمعون هذا أسقفاً على أورشليم خلفاً لأخيه، فأخذ يسوس رعيّته بكل حكمة وغيرة رسولية. وبسبب عمى قلب اليهود ثاروا على الحامية الرومانية  في أورشليم وذبحوها حوالي سنة 66 طمعاً في إستقلالهم وإعادة مجد آبائهم، ولم يدروا بما سيحلّ  بهم.

أمّا الأسقف سمعان (شمعون) فاستدرك الأمر وما عرف ما سينزل بأورشليم من الخراب، فغادرها هو ورعيّته كلّها وذهب بهم الى شرقي الأردن في منطقة "بلاّ" حيث أقاموا آمنين.  وما لبث الجيوش الرومانية أن طوّقت مدينة أورشليم سنة 70 ودخلتها عنوة وأعملت السيف في بنيها وقتلت منهم مئة ألف، والتهمت النيران هيكلها البديع، وهكذا نجا المسيحيّون بفضل فطنة أسقفهم شمعون. ولمّا هدأت الحال، عاد هذا الأسقف الى رعيّته في أورشليم نحو 73-74 وواصل جهاده في خبر أبنائه. وكان قد طعن في السن حتى صار إبن 120 سنة. وفي ذلك الوقت أثار ترايانوس الإضطهاد على اليهود والمسيحييين، فوشي بالقدّيس سمعان الى أنيكوس والي فلسطين، ولمّا لم ينل مأرباً به غير مبالٍ بشيخوخته، فتعرّض لأنواع الإهانات، فجُلد بعنف وكان الله يهبه نعمة الإحتمال مشدّداً عزيمته. فأمر الوالي أخيراً بصلبه فأسلم روحه على الصليب مقتدياً بمعلّمه. وكان ذلك نحو سنة 107... وبموته إنتهى عهد الرسل، فلقد كان آخر من بقي من الذين عاشوا أيام الربّ يسوع.

 

القدّيس سمعان الشهيد أسقف أورشليم نسيب الرب (بحسب الكنيسة الارثوذكسية)

في التراث أنه كان للرب يسوع إخوة. على أن الإخوة في النظام العائلي والقديم، لم تكن مقتصرة على من ينتمون إلى أب واحد وأمّ واحدة. سمعان المعيّد له اليوم أخ للرب يسوع لأنه كان نسيبا له. والرواية التي تناقلتها الكنيسة، هي أنه بعد استشهاد يعقوب وغزو أورشليم، أجمع الكل على أن سمعان بن كلاوبا هو الخليق بأن تسند إليه "أسقفية تلك الابرشية". بعد استشهاد يعقوب الرسول، انتقل جماعة من المسيحيين بزعامة سمعان عبر الأردن، بعد أن دخل القائد الروماني فاسباسيان عنوة إلى أورشليم، فقتل وأحرق وخرّب المدينة. على أن سمعان والمسيحيّين عادوا واستقروا وسط الخراب في أورشليم, إلى أن مسحها أدريانوس مسحا في مطلع القرن الثاني الميلادي، إثر تمرّد جديد لليهود. وازدهرت أورشليم في تلك الفترة ازدهارا كبيرا وإن عددا من اليهود اهتدوا إلى المسيح لا سيما للآيات التي جرت على يدي سمعان وسواه من تلاميذ الرب. هرطقتان بارزتان عرفتا في زمان القدّيس سمعان هدّدتا الكنيسة الفتية في تلك الاصقاع: الناصرية والأبيونية. هيبة القدّيس سمعان حدّت من نشاط الهراطقة، طالما بقي على قيد الحياة. شهادة أفسافيوس القيصري تفيد بأن سمعان استشهد في أيام الأمبراطور الروماني ترايانوس قيصر ، الذي أصدر أمرا بتصفية كلّ من كان من نسل داود الملك. بعض الهراطقة اشتكى على سمعان باعتبار أنه من نسل داود وهو مسيحي. قبض عليه وعذب أياما كثيرة. وقد تعجب الجميع جدا، من طاقته على الاحتمال رغم انه كان في سن المائة والعشرين. وكان موته على الصليب نظير معلّمه. وقد خلفه يهودي مهتد اسمه يوستوس.

 

تذكار القدّيس الشهيد في الكهنة سمعان نسيب الربّ  (بحسب كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك)

وكان سمعان هذا من تلاميذ الربّ السبعين، وأخاً للرسولين يعقوب ويهوذا. لذلك كان اليهود يدعونهم أخوة الربّ، بحسب العوائد الشائعة بينهم، وهي لا تزال شائعة في بلادنا حتى يومنا هذا. ولا ريب في أن الروح القدس حلّ أيضاً عليهم يوم العنصرة، كما حلّ على سائر الرسل والتلاميذ. ومنذ ذلك الحين بدأ يبشّر بالمسيح ويحتمل من أجله مضايقات اليهود واضطهاداتهم.

وفي سنة 62 للمسيح، هاج اليهود على يعقوب الرسول أخي سمعان، وكان أسقفاً على أورشليم. فقبضوا عليه ورموه عن جناح الهيكل، ثم هجموا عليه يضربونه بعصا قصّار حتى أماتوه، وهو راكع يستغفر لهم. وكان سمعان أخوه حاضراً، فجعل يوبّخهم على تلك الفعلة الشنعاء. ثم إتّفق الرسل والتلاميذ والأخوة وأقاموا سمعان هذا أسقفاً على أورشليم خلفاً لأخيه. فأخذ يسوس بغيرةٍ وتقوى ملائكيّة تلك الكنيسة الأورشليمية الأولى بين كنائس الدنيا.

لذلك دفع الله اليهود الى عمى قلوبهم، فثاروا على الحامية الرومانيّة في اورشليم وذبحوها حوالي سنة 66، وظنّوا أنّهم قهروا ذلك الشعب الروماني العظيم، لكنّهم لم يدروا أنّهم بذلك أعملوا بأيديهم معوَل الخراب في كيانهم وفي ديانتهم.

ففطن القدّيس سمعان للأمر، ورأى الخراب يهدّد اورشليم، فأنذر رعيّته بالويلات التي سوف تنزل بها. فغادرها مع رعيّته كلّها، وذهب شرقاً، فقطع الأردن وأقام هناك.

وما لبثت  الجيوش الرومانيّة ان طوّقت مدينة أورشليم الأثيمة سنة 70، ودخلتها عنوةً، وأعملت في بنيها السيف، فقتلت منهم مئة ألف. والتهمت النيران ذلك الهيكل البديع، لأن عهده كان قد إنقضى، ولأنّ الهيكل الجديد الذي لم تصنعه الأيدي قام مقامه وسوف يدوم الى الأبد. وهكذا نجا المسيحيّون بفضل أسقفهم سمعان من تلك المجزرة البشريّة ومن فظائع تلك الحرب الدمويّة.

ولمّا هدأ السيف وأضحت اورشليم الزاهرة خراباً، وهيكلها البديع إطلالاً،عاد سمعان مع رعيّته الى أورشليم، نحو سنة 73 او 74، فسكنوها بسلامٍ آمنين.

لكن سمعان لم ينعم طويلاً بذلك السلام، لأنّ البدع  قامت منذ أيامه تعيث فساداً بين المؤمنين. أولّها البدعة الناصريّة. فإنّ اصحابها كانوا لا يهودا ولا مسيحيين.كانوا ينكرون على المسيح ألوهيّته، ويحفظون الآحاد والسبوت، ويخلطون بين الديانتين. وبإزائهم قامت أيضاً بدعة الأبيونيين كانوا يقولون بالطلاق ويحلّلون إرتكاب المنكرات.

ولمّا أخضع فسياسيانس الشعب اليهودي اخذ يبحث عن كل من كان من ذريّة داود ويميته لكي لا يطمع ذلك الشعب المتمرّد في إعادة الملكيّة من جديد في اروشليم. وكان سمعان من أحفاد داود الملك، لكن الله أنقذه من ذلك الخطر. فعاش طويلاً  وعُمّر مديداً حتى صار إبن مئة وعشرين سنة. لكن الملك ترايانس عاد فأثار الإضطهاد ضد ذرية داود، وضد المسيحيين واليهود معاً، لظنّه أنّهم واحد ولأنّهم جميعاً يقولون بمجيء ملكٍ سوف يخرج منهم ويسود على المسكونة.

فقبض أتيكس والي أورشليم على القديس سمعان، ولم يحترم شيخوخته، بل أحضره إليه واتّهمه بجرمين: أولّهما ديانته، وثانيهما أسرته، وقال له: إذا كفرت بالمسيح وأظهرت ولاءك للملك عفونا عنك، وإلاّ فتموت موتاً. فلم يكن من ذلك الأسقف الشيخ إلاّ الإعتراف جهاراً بالمسيح. حينئذٍ أمر به الوالي، فجُلد بعنفٍ وأذيق انواع الإهانات والعذابات، فبقي ثابتاً صابراً، حتى تعجّب الوالي من تلك الجلادة في رجل شيخ كان اقرب الى الموت منه الى الحياة. لكن الله، الذي جعل من العذارى البتولات ومن الأطفال الصغار أبطالاً، منحه القوّة وشدّد عزائمه في ذلك الجهاد الأخير المجيد. أخيراً طلب نظير معلّمه الإلهي، فمات يسبّح الربّ الذي أهّله ان يتشبّه به وبآلامه وبموته. وكان ذلك سنة 107 و 109، على عهد الملك ترايانس.

وبموت الأسقف سمعان ينتهي عهد الرسل، لأنّه كان آخر من بقيَ من الذين عاشوا مع الربّ يسوع وسمعوا كلامه ورأوا عجائبه وشاهدوا قيامته المجيدة.

 

استشهاد سمعان الارمني أسقف الفرس و150 شهيد معه (بحسب الكنيسة القبطية الارثوذكسية)

في مثل هذا اليوم استشهد القديس سمعان الأرمني أسقف بلاد فارس ومائة وخمسون معه. كان هذا القديس في زمان سابور بن هرمز ملك الفرس. الذي كان كثير الجور والظلم علي المسيحيين ويعاملهم بقسوة. فكتب إليه هذا القديس رسالة قال له ان الذين ابتاعهم السيد المسيح بدمه قد تخلصوا من عبودية البشر ولا يجوز أن يصيروا عبيدا للذين يتعدون الشريعة. فلما قرأ الملك هذه الرسالة غضب جدا واستحضره ثم قيده بالسلاسل وألقاه في السجن فوجد هناك بعض المحبوسين يعبدون الشمس فعلمهم ووعظهم فأمنوا بالسيد المسيح وأقروا بذلك أمام الوالي فقطع رؤوسهم ثم استحضر القديس من السجن ومعه مائة وخمسين شخصا. وقطع رؤوسهم جميعا ونالوا إكليل الشهادة.