لكلّ من يريد الاعتراف...
قبل التقدّم إلى كرسي الاعتراف، لا بدّ من فحص الضّمير، وهنا يفكّر المؤمن بالخطايا التي اقترفها استنادًا إلى وصايا الله العشر: "هل كان لي إله غير الله؟ هل حلفت باسمه بالباطل؟ هل حفظت يوم الرّب؟"...
هذا ويعترف المؤمن بعدم إكرامه لأبيه وأمّه، ويحاسب على القتل والزنا والسّرقة، على الشّهادة بالزّور، واشتهاء امرأة القريب أو حتّى مقتناه.
ومن الأسئلة التي تُطرح خلال فحص الضّمير: "هل أحببت الله من كل قلبي؟ وهل أحببت قريبي كحبّي لنفسي؟".
وهنا لا بدّ من التذكير بوصايا الكنيسة التي يُطالب المؤمن بإتمامها، وهي المشاركة في القداس، والاعتراف بالخطايا أقلّه مرّة بالسّنة، وتناول القربان المقدّس أقله في عيد الفصح، والامتناع عن أكل اللحم نهار الجمعة وحفظ الصّوم في زمنه، وتذكّر حاجات الكنيسة المادّية.
وبعد فحص الضّمير، وعندما يتقدّم المؤمن من كرسي الاعتراف يبدأ اعترافه بطلب الغفران وبإخبار الكاهن بالمدّة التي انقضت منذ آخر اعتراف له ويتلو خطاياه.
ومن أجمل الصّلوات التي يتلوها المؤمن، فعل الندامة الذي يطلب من خلاله التوبة من الله ليبتعد عن اقتراح الخطايا في ما بعد.. وأخيرًا يلبّي المعترف فعل التعويض الذي يمليه عليه الكاهن للتكفير عن ذنوبه.
في النهاية، يبقى سرّ الاعتراف من أروع الأسرار، سرّ يمحو خطايانا ويقرّبنا من الله، فعسى أن يُدرك كلّ مؤمن أهميّة هذا السرّ لتكتسب السّماء المزيد من القدّيسين...