دينيّة
28 كانون الأول 2018, 14:00

لنجسد بميلاده!

ماريلين صليبي
هو ميلاد المسيح الذي كسر قواعد الدّنيا الجامدة وزعزع حوانيت المجون المظلمة وطوّق معالم الغدر والخطيئة.

 

هو ميلاد المسيح الذي به عصفت بالدّنيا رياح الأمل، وهبّت عواصف التّجدّد فانحنت له الأشجار وتفتّحت له الأزهار وتلوّنت الطّبيعة بصبغة الجمال.

هو ميلاد المسيح الذي دفع بالمجوس إلى زيارة المغارة والسّجود إلى عظمة الطّفل المولود، فأين نحن من هذا العيد وكيف نُدخل المسيح إلى حياتنا بعد أن وُلد حاملًا نِعمًا لامتناهية لنثرها علينا؟

ليكن سجود المجوس دافعًا لسجودنا أمام الرّبّ يسوع، فنختبر العيد بكلّ نِعمه ومعانيه وجماله.

لتسجد عقولنا متخلّية عن القرارات الخاطئة والسّهلة..

لتسجد عيوننا شاخصة صوب النّور..

لتسجد شفاهنا مبتعدة عن النّميمة وملازمة الابتسامة..

لتسجد قلوبنا متّحدة بالمحبّة..

لتسجد أرواحنا متأمّلة بالطّهارة..

لتسجد نفوسنا تاركة الكبرياء..

ولتجسد أجسادنا مرافقة التّواضع والخير..

على مثال الطّبيعة والمجوس علينا نحن المؤمنين أن نستقبل طفل المغارة المقدّس، أن ننحني بتواضع أمام جبروته، هو الإله الواحد وملك الملوك الذي أتى ليخلّص العالم أجمع..