دينيّة
09 آذار 2018, 12:00

أحد المخلع "شفاء الانسان روحاً وجسداً"

هو الأحد الخامس في زمن الصوم، والذي يسبق أحد الأعمى. يتكلّم هذا الإنجيل بشكل واضح عن مقدرة يسوع المسيح ليس فقط عن الشفاء الجسدي مهما بلغت علّة المريض، بل عن شفاء الداء الأعظم الذي هو مرض الخطيئة.

وكم من المرّات كنّا نحاول أن نقترب من الله، فتمنعنا أمورٌ عديدة، مثلَ كثرةِ الانشغالات أو الحياء أو عدم الاكتراث أو سواها؟ كم مرة من أمور مثل ضعفنا أو تخلعنا أو تكبّرنا كانت تمنعنا من الالتقاء بالله؟ لكن وبالرّغم من هذا فالله لا يحجب حبّه عنّا، فيأتي من يساعدنا على تخطّي مصاعبنا، ويفتح لنا أبواب التوبة بطرق لا يعلمها الّا الله، لنعود فنلتقيَ به. ألتّضامن الجماعي للتقرّب من الله هي إحدى الوسائل التي تساعد الانسان في أحيان كثيرة للالتقاء به. فنحن جسد واحد لرأس واحد هو المسيح. وإذا كان أحد الأعضاء مريضًا فالجسم كلُّه يصبح مريضًا، واذا كانت الأعضاء سليمةً فالجسم كلُّه يكون سليمًا.

وهكذا مع الشّفاء الذي يقدّمه الرب تستعيد البشرية عافيتها وصحّتها، فتتقدَّسَ وتنالَ الخلاص.