أوروبا
10 نيسان 2024, 12:10

أساقفة الاتّحاد الأوروبيّ – استحالة كونِ الإجهاض حقًّا أساسيًّا

تيلي لوميار/ نورسات
أكّد الأساقفة الأوروبيّون من جديد أنّ الإنسان، في أيّ موقف وفي كلّ مرحلة من مراحل التطوّر، مقدَّس ومصون، مضيفين أنْ، بمجرّد اختفاء هذه القناعة، تختفي أيضًا الأسس المتينة والدائمة للدفاع عن حقوق الإنسان.

 

جاء البيان الصادر عن أساقفة مجالس أساقفة الاتّحاد الأوروبيّ (COMECE)، وفق "أخبار الفاتيكان"، قبل التصويت في الجلسة العامّة، في بروكسل، يوم الخميس، على إدراج الحقّ في الإجهاض في ميثاق الاتّحاد الأوروبيّ للحقوق الأساسيّة.

يأتي بيان الأساقفة في اليوم التالي لنشر وثيقة Dignitas infinita، الصادرة عن دائرة عقيدة الإيمان في الفاتيكان، وهي تصف الإجهاض بأنّه ممارسة "خطيرة ومؤسفة" في قائمة انتهاكات الكرامة الإنسانيّة.

أعرب الأساقفة عن التزامهم بالعمل من أجل أوروبا حيث يمكن للمرأة أن تعيش أمومتها بحريّة، وكهديّة لها وللمجتمع، وحيث "كَوْنُ المرأة أمًّا"، "ليس بأيّ حال من الأحوال قيدًا على الحياة الشخصيّة والاجتماعيّة والمهنيّة".

وحذّروا من أنّ "تشجيع الإجهاض وتسهيلَه يسير في الاتّجاه المعاكس للتعزيز الحقيقيّ للمرأة ولحقوقِها".

وذكر أساقفة الاتّحاد الأوروبيّ أنّ الحقّ في الحياة "هو الركيزة الأساسيّة لحقوق الإنسان الأخرى كلّها، ولا سيّما الحقّ في الحياة للفئات الأكثر ضعفًا وهشاشة والعُزّل"، مثل "الطفل الذي لم يولد بعد من رحم أمّه والمهاجر والمسنّ وذي الإعاقة والمريض".

وقال الأساقفة إنّ الاتّحاد الأوروبيّ "يجب أن يحترم الثقافات والتقاليد المختلفة في الدول الأعضاء"، و "لا يمكن أن يفرض على الآخرين، داخل حدوده وخارجها، مواقف أيديولوجيّة حول الشخص البشريّ، والحياة الجنسيّة والجنس الاجتماعيّ، والزواج والأسرة". كما شدّدوا على أنْ "لا يمكن أن يتضمّن ميثاق الحقوق الأساسيّة للاتّحاد الأوروبيّ حقوقًا غير معترف بها من قبل الجميع ومثيرة للانقسام".  

واختتم أساقفة الاتّحاد بيانهم بملاحظتهم أنّ الميثاق، وفقًا لما هو مكتوب في الديباجة، "يجب أن يحترم" تنوّع ثقافات شعوب أوروبا وتقاليدهم"، وكذلك "التقاليد الدستوريّة والموجبات الدوليّة المشترَكة بين الدول الأعضاء".