أسقف يكشف عن الموقف الخلاصيّ الوحيد في هذه المرحلة التّاريخيّة
ويكتب رئيس أساقفة براغا، بحسب "فاتيكان نيوز"، "أردت في هذه الرّسالة أن أقدّم كلمة حضور وتشجيع للعديد من الأشخاص. مع ذلك، من الأهمّيّة بمكان أن نؤكِّد أنّ كنيسة براغا تريد أن تسير مع كلّ مؤمن، بأسلوب سينودسيّ، وفي موقف خدمة وبذل للذّات يصبح تعبيرًا عن السّامريّ الصّالح... أرى وجوهًا كثيرة ودموعًا كثيرة وبالتّالي تريد الأبرشيّة أن تلتزم مع الجميع، وفقًا لهذا البرنامج: الإصغاء إلى الأرض، وإنّما بعيون شاخصة إلى السّماء. هذا، في الواقع، هو الموقف الخلاصيّ الوحيد في هذه المرحلة التّاريخيّة.
من جهة أخرى يترك لنا الوباء درسًا، أيّ أنّه يعلّمنا أنّ الحياة البشريّة هي ضعيفة وهشّة جدًّا، وأنّه بإمكان التّقدّم البشريّ أن يكون مهمًّا وضروريًّا، إلى أن يُبرز فيروس غير مرئيّ كلّ نقاط ضعفه. إنّ العلم لا يمكنه أن يسيطر لذلك فقد حان الوقت لكي ننظر نحو السّماء، على مثال تلميذي عمّواس اللّذين انطلقا في المسيرة، ونظرهما شاخص إلى الأعلى. أتمنّى أن يتحمّل المؤمنون مسؤوليّاتهم ليس فقط من أجل الوقاية من الوباء، وإنّما أن يدركوا أيضًا أنّنا نعيش في مرحلة صعبة ومعقّدة، وإنّما مليئة بالآفاق نحو عالم أكثر إنسانيّة وتضامنًا، وأكثر أخوّة ومساواة.
لققد حان الوقت للبدء من جديد بشجاعة وبالتّالي لا يمكننا أن نسمح لفيروس الكورونا بأن يعيق عملنا الرّاعويّ، لأنّ الرّبّ الإله يدعونا لكي نخرج نحو خبرات جديدة. ولذلك يجب على نقطة الانطلاق أن تكون دائمًا بذرة المحبّة: وهذا ما نريد أن نضعه في قلوب جميع الأشخاص. ولكن لنقوم بذلك، نحتاج في هذه المرحلة الصّعبة لأن نقف وننطلق نحو أسلوب جديد للقيام بالأمور."
