أوروبا
22 تشرين الأول 2021, 07:50

إختتام أعمال المهرجان الدّولي التّاسع "الإيمان والكلمة" في موسكو، وهذا ما قاله البطريرك كيريل!

تيلي لوميار/ نورسات
إختتمت أعمال مهرجان "الإيمان والكلمة" الدّوليّ التّاسع المنعقد في العاصمة الرّوسيّة- موسكو بلقاء المشاركين مع راعي هذا المهرجان بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل في قاعات كاتدرائيّة المسيح المخلّص- موسكو.

إستهلّ اللّقاء برفع الصّلاة على نيّة أعمال المؤتمر، تلاها كلمة ترحيب من فلاديمير لجويدا، ثمّ أطلّ البطريرك كيريل في حديث إعلاميّ مباشر مع المؤتمرين عبر الزّوم حيث ملأت الشّاشات قاعات اللّقاء، وسط حضور إعلاميّ دوليّ رفيع المستوى.

بداية، هنّأ البطريرك كيريل المؤتمرين بهذا المهرجان الدّوليّ التّاسع الّذي يفتح آفاقًا جديدة أمام الإعلاميّين ومدّ جسر تواصل بينهم من مختلف البلدان والأبرشيّات متمنّيًا لهم الاستفادة من ورشات العمل والدّورات التّدريبيّة الّتي أقيمت خلال أيّام المؤتمر والّتي شملت مختلف النّواحي الإعلاميّة.

من ثمّ، تحدّث عن التّحدّيات الّتي تواجه الإعلام في ظلّ عصر الرّقمنة وسبل مواجهتها.

بعد ذلك، أجاب البطريرك كيريل على أسئلة الصّحافيّين المشاركين الّذين يتطلّعون إلى بناء مجتمع يسوده الإعلام الحقّ.

كما تخلّلت اللّقاء فقرات ثقافيّة تكريميّة خاصّة.

وفي ختامه، التأم الجميع حول مائدة محبّة تحت كنف كاتدرائيّة المسيح المخلّص، استأنف بعدها المؤتمرون جلساتهم الختاميّة الّتي تناولت مواضيع عديدة ثقافيّة كنسيّة واجتماعيّة. وجرى عرض الأفلام الّتي تمّ إنتاجها في إطار المشروع الأرثوذكسيّ العالميّ في مهرجان الإيمان والكلمة.

بعد العرض، أجاب المنتج إيغور ميشان والمخرج ألكسندرا أندرونوفا على الأسئلة الّتي تهمّ المشاركين وتمّ التّأكيد على أنّ الأرثوذكسيّة العالميّة هي منصّة إعلاميّة تشكّل مساحة معلومات خاصّة توحّد الشّعب الأرثوذكسيّ من مختلف البلدان.

كما أقيمت دورة ماجستير عن العمل في الشّبكة الاجتماعيّة "فكونتاكي" قدّمها المدير العامّ لوكالة الإعلام ومستشار المفوّض لحماية حقوق روّاد الأعمال تحت رئاسة الاتّحاد الرّوسيّ، محاضر زائر في MGIMO بوزارة الشّؤون الخارجيّة في الاتّحاد الرّوسيّ أنيسيفسروف.

كما تمّ عقد فصل دراسيّ رئيسيّ حول تفاصيل تنظيم العمل المدوّن الأبرشيّ على شبكة التّواصل الاجتماعيّ فيسبوك. وأعدّت المتحدثة قديروفا استبيانًا طلبت فيه من المندوبين الإشارة إلى الصّعوبات الأكثر شيوعًا والّتي واجهتهم وتواجههم عند العمل مع الشّبكات الاجتماعيّة- فيسبوك- إنستغرام. وأشارت إلى أنّه من الضّروريّ تحديد الغاية من إنشاء صفحات على الشّبكات الاجتماعيّة ووضع مخطّط للمحتوى واختيار الأدوات والقنوات للتّرويج.

أمّا الكاهن قسطنطين مالتسيف من أبرشيّة يسك فتحدّث عن منصّة "تيك توك"ظ، وأوضح في خطابه أهمّيّة العمل مع جمهور هذه المنصذة الّتي تنمو باستمرار وتحتاج إلى غذاء روحيّ وليس مجرّد مقاطع فيديو ترفيهيّة، مشدّدًا على ضرورة المسؤوليّة الرّعويّة مع إمكانيّة تضمين الإعدادات العائليّة في تيك توك وآليّات العمل مع جمهور الشّبكة.

ومن أهمّ المواضيع البارزة الّتي طغت على أعمال المؤتمر والّتي تستوقفنا في هذا الزّمن، الكنيسة في زمن جائحة كورونا، حيث استمع المشاركون إلى رأي كبار الخبراء حول الأوضاع الّتي تطوّرت خلال فترة 2020- 2021 وتأثير الجائحة على الكنيسة.

أمّا في ما يتعلّق بإعداد أجندات إعلاميّة في الأبرشيّات، فبحسب المتحدّثين يجب أن يتمّ التّعاون مع الأبرشيّات، وتنسيق تفاعليّ جديد، على أن يتلقّى كلّ مندوب في رعيّته ليس فقط دعمًا إعلاميًّا ولكن مساعدة منهجيّة منها ما يتعلّق بطريقة التّصوير وتحرير النّصوص وقراءتها، أمّا البعض الآخر فيقتضي العمل والبحث عن أسباب إعلاميّة شيّقة غير رسميّة .

في خلاصة المؤتمر، تمّ توزيع شهادات تقديريّة على المؤتمرين وكان للبنان ولمحطّة تيلي لوميار- نورسات  حصّة تكريميّة خاصّة لكونها الوسيلة الإعلاميّة المسيحيّة الشّرق أوسطيّة المشاركة في هذا المؤتمر بشخص الزّميلة ليا عادل معماري الّتي توجّهت بالشّكر إلى القائمين على هذا المهرجان، والبطريرك كيريل وكلّ من ساهم وساعد في دعوتها للمشاركة.