دينيّة
18 تموز 2022, 07:00

إستشهدت وأبناؤها السّبعة، من هي؟

ماريلين صليبي
من روما، وتحديدًا من أسرة شريفة، اختارت سنفروسا أن تتزوّج جوليتوس، نبيل مقرّب من الملك، سرعان ما استشهد دفاعًا عن إيمانه بالمسيح عندما دقّ الاضطهاد باب المسيحيّين.المسيرة الصّالحة استمرّت بها سنفروسا أرملة مع بنيها السّبعة مواظبة على الصّلاة، تربّيهم على الحبّ والفضيلة والتّقوى وتُنضج فيهم الرّغبة في تسليم الرّوح دفاعًا عن الإيمان تابعين خطى أبيهم.تحمّل العذاب من أجل الإيمان كان الهدف الأساس، فالأبناء استعدّوا لذلك بغيرة صادقة على إيمانهم الصّحيح. فما إن قبض الملك على سنفروسا وأولادها مجبرًا إيّاهم عبادة الأوثان حتّى تجلّى هذا الحبّ إلى الاستشهاد.

 

بكلّ شجاعة وثبات، ضُربوا الجلاد على وجوههم بقساوة وتحمّلوا العذابات صامدين في إيمانهم. سنفروسا ماتت غرقًا إذ علّقوا في عنقها حجرًا ثقيلًا وطرحوها في النّهر. فيما أولادها صرخوا رافضين عبادة الأصنام: "من أجل المسيح لا يهمّنا عذاب. فنحن أبناء جوليتوس وسنفروسا الشّهيدين ومثلهما نحبّ أن نموت شهداء".

عند سماع تلك الكلمات الشّجاعة، أمر الملك بتعليقهم على الأخشاب ومزّقوا أجسادهم بالمجالد فسالت دماؤهم وطارت نفوسهم البارّة إلى حيث والدَيهما الشّهيدين في المجد الأبديّ. 

من تذكار هذه العائلة المقدّسة لا بدّ من أن نستقي حبّ الدّفاع عن الإيمان حتّى الموت، لا بدّ من أن تكون تربيتنا لأطفالنا ممزوجة بالإيمان والسّلام وحبّ المسيح بعيدًا عن الكماليّات المادّيّة الفانية...