لبنان
23 آذار 2023, 07:30

إيرونيموس الثّاني من البلمند: نغادر اليوم بطريركيّتكم ونحن أغنى ممّا أتينا عليه

تيلي لوميار/ نورسات
ضمن زيارة الأخوّة الّتي يقوم بها رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان إيرونيموس الثّاني إلى بطريركيّة أنطاكية وسائر المشرق للرّوم الأرثوذكس عقب الزّلزال، أقام مع البطريرك يوحنّا العاشر خدمة صلاة النّوم الكبرى في دير سيّدة البلمند البطريركيّ، أمس الأربعاء.

حضر الصّلاة من الجانب اليونانيّ: متروبوليت فثيوتيذا المطران سمعان، رئيس الشّمامسة يوحنّا، مدير منظّمة "أبوستولي" كوستاس ذيمتساس والفريق الإعلاميّ. ومن الجانب الأنطاكيّ: المتروبوليت الياس كفوري (صيدا وصور)، المتروبوليت سلوان موسي (جبل لبنان)، المتروبوليت أفرام كرياكوس (طرابلس والكورة)، المتروبوليت أفرام معلولي (حلب)، والأسقفان ديمتري شربك وموسى الخصي. كما حضر سفيرة اليونان في بيروت كاترينا فونتولاكي وعدد من الرّسميّين وأفراد من العائلة البلمنديّة والشّعب المؤمن.

وفي ختام الصّلاة، وبحسب إعلام البطريركيّة، شكر يوحنّا العاشر رئيس الأساقفة والوفد المرافق للمشاركة في الخدمة، بالرّغم من ساعات السّفر الطّويلة، ورحّب بهم في دير سيّدة البلمند، وعلى التّلّة البلمنديّة، الّتي باتت "تشكّل واحة روحيّة وتربويّة وأكاديميّة".  

كما شرح تطوّر المؤسّسات البلمنديّة، ولفت إلى أنّ أعضاء الجوقة هم طلّاب في معهد اللّاهوت الّذين يعيشون في الدّير ويتلقّون العلوم اللّاهوتيّة في معهد القدّيس يوحنّا الدّمشقيّ في جامعة البلمند.

وشكر الكنيسة اليونانيّة على "اللّفتة الكريمة والمحبّة والتي عبّروا عنها عبر إرسال المساعدات للعائلات الّتي تضرّرت جرّاء الزّلزال الأخير"، مشدّدًا على "أنّنا كنيسة أرثوذكسيّة واحدة"، محمّلًا رئيس الأساقفة كلّ المحبّة والشّكر للشّعب في اليونان.

ومن جهته، عبّر رئيس الأساقفة بإسمه وبإسم الوفد المرافق عن مدى التّأثّر خلال زيارتهم هذه، مؤكّدًا أنّه سينقل للمجمع المقدّس ولكنيسة اليونان "هذه المحبّة الّتي شهدوا عليها وتعلّموا منها أيضًا". كما ثمّن مؤسّسات التّلّة البلمنديّة بخاصّة معهد اللّاهوت. وركّز على أنّه "بالرّغم من كلّ ما يحصل ويقال، فالكنيسة هي هؤلاء الّذين يخدمونها، الّذين يتجاوزون أخطاءهم ويضحّون لأجل خدمتها كما يعلّمنا الرّبّ يسوع".

وإختتم إيرونيموس زيارته قائلاً: "في الأماكن الّتي تجري فيها المياه، في السّهول مثلًا، إن لم نقم بتوجيه مجرى المياه، وحفر قنوات لها، فهي لا تقوم بدورها الأساسيّ ولا تساهم في إعطاء الثّمر، لكنّها قد تؤذي أيضًا، هكذا نشبّه حماس هؤلاء الشّباب الّذين يريدون خدمة الكنيسة في المستقبل. ولقد لاحظنا خلال زيارتنا هذه، حماسًا كبيرًا وإيمانًا قويًّا، لكنّ رعاية هذه الكنيسة توجّه هذا الحماس إلى حيث يعطي ثمارًا وفيرة. فنحن دومًا بحاجة إلى تلك القنوات الّتي تحوّل الحماس إلى ثمارًا وفيرة.

كلّ هذا سننقله معنا إلى كنيسة اليونان".

وأنهى قائلاً: "نغادر اليوم بطريركيّتكم ونحن أغنى ممّا أتينا عليه ومستفيدين كثيرًا جدًّا".