دينيّة
03 تموز 2016, 09:05

إيمان المسيحيّ.. شمس شارقة

ميريام الزيناتي
في لحظات الحزن والشّدّة تشرق شمس الإيمان ليتجلّى نور التقوى التي تتربى عليها العائلة المسيحيّة، في لحظات الحزن المؤلمة وفي أشدّ الصّعاب تظهر متانة الرّابط الذي يجمع الإنسان بالله.

استيقظت منطقة عندقت صباح اليوم على فاجعة سرقت ولدين في ربيع عمرهما بعد أن غرقا في بحيرة اصطناعية لتجميع المياه.

وبالرّغم من هول الفاجعة، كان لافت إيمان الوالد الذي سلّم لإرادة الله، معتبراً أنه أكثر من يستحق أطفاله، هذا وكان يتمنّى بغصّة أن يكون ولداه بحماية العذراء.

إذا ما تمعنّا بإيمان هذه العائلة، لرأينا أن التقوى هي مصدر كلّ قوة، فالإنسان قوي بإلهه الذي يمنحه الصبر اللازم لتخطي المشاكل والصّعاب، فوحده الله قادر أن يمسح دموع أبنائه، هو الذي يبلسم جراحهم وينشلهم من أصعب التجارب.

كم هو قوي هذا الإيمان الذي يشّع من عيون المسيحيّ الذي يدرك في كلّ مرّة تشتدّ فيها الصّعاب أن أبيه السّماوي حاضر الى جانبه وأنّه لن يتركه يتيماً وسط صراعات الدّنيا، وكم نحن بحاجة اليوم الى إيمان بحجم حبة الخردل لنزيل الجبال ونقوى على كلّ ما تفرضه علينا الحياة من مرارة وأوجاع...