مصر
16 أيار 2017, 10:25

الأب مونّس: "مصر قبل زيارة البابا شيء، وبعد زيارة البابا شيء آخر"

رحّب المواطنون المصريّون بفرح كبير ومحبّة لامتناهية بقداسة البابا فرنسيس خلال زيارته مصر، وانحنوا أمام تواضعه الكبير وإصراره على زيارته البلاد على الرّغم من تعرّضها إلى هجوم إرهابيّ أودى بحياة الكثيرين.

الأب البروفيسور يوسف مونّس تواجد في مصر ونقل إلى موقعنا أجواء الزّيارة، فقال إنّ "الفرح سيطر على البلاد، والخطابات الخمس الّتي ألقاها البابا تركت أثرًا كبيرًا عند الجميع" مؤكدًا أنّ المصريين أحبّوا بساطة البابا وتواضعه. وأضاف أنّ قداسته تكلّم مرات عديدة باللّغة العربية فقال مثلًا "مصر أم الدّنيا، تحيا مصر". هذا وذكر أنّ مصر في العهد القديم أطعمت الجياع واستضافت يعقوب وأولاده، أما اليوم فستطعم العالم خبز الحبّ.

وأردف الأب مونّس أنّ "البابا زار الكنيسة البطرسيّة الّتي تعرّضت للهجوم الإرهابيّ وتلا مع البابا تواضروس الصّلاة على نيّة الشّهداء مسجّلاً موقفًا ضد الإرهاب والتكفير"، لافتًا إلى أنّ قداسته قبّل البابا تواضرس وشيخ الأزهر قبلة السّلام.

وكان لقاء بابا السّلام مع الرئيس المصريّ عبد الفتاح السيسيّ لقاءً رائعًا، فتوجّه الرّئيس إلى المطار لتوديع قداسته الّذي جال في ساحة المطار على المواطنين وبارك الأطفال والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصّة.

وأضاف الأب مونّس قائلًا إنّ "مصر قبل زيارة البابا شيء وبعد زيارة البابا شيء آخر، فلتحيا مصر أرض النّيل، والأهرام والحضارات، وحوار الأديان والثقافات".

من جهة أخرى، قام بدوره الأب مونّس بزيارة أهالي ضحايا التّفجير، ومنهم السّيدة نهلا الّتي قدّمت ابنتيها قربانًا للرّبّ، والأب بولس الّذي أنقذ الرّب ابنته من الموت إثر إصابتها بشظايا مزّقت لها البنكرياس.