دينيّة
09 أيلول 2019, 07:46

الأسقف قيس صادق لتيلي لوميار من كرايوفا- رومانيا:" يجب على الكنيسة أن تعيد النظر في موقفها بحضور الشبيبة فيها لأنها العامود الفقري للكنيسة"


صارحوا بعضهم بالتحديات، وانفتحوا على بعضهم البعض بتطلعاتهم وهواجسهم وهمومهم، فشكلوا مشهدا واعدا مليئا بالقوة والايمان والجمالي الروحي، إنهم شبان وشابات لقاء الشباب الأرثوذكسي العالمي السادس المنعقد في مدينة كرايوفا- رومانيا تحت شعار:" نكون مع الجميع كأسا واحدة ايمان ورجاء واحدا ومحبة واحدة.
في هذا السياق، أكد المساعد البطريركي وممثل الكنيسة الأنطاكية في رومانيا أسقف أرضروم قيس صادق أن:" هذا  الشعار مأخوذ من رسالة القديس بولس إلى أهل كورنثوس،  لأنه يحوي في مضامينه تلك  الفضائل المسيحية التي تحدث عنها الرسول بولس وهي شريعة الحياة المسيحية حيث نحن نؤمن بالمخلص ونرجو اللقاء به ومحبتنا له لا تنته. وبالتالي إن 
الرجاء يتلاشى في وقت ما،   والايمان يكتمل في وقت ما لكن المحبة تبقى ثابتة وهذا له تأثير كبير في علاقة الشباب داخل الكنيسة بالرغم من ان هناك الكثيرين من الأشخاص  لا  ياخذوا  ذلك بعين الاعتبار متناسين ان الشباب هم اعضاء في الجسد الواحد وأنهم صوت الكنيسة".
أضاف سيادته:" 
يقول البطريرك الروماني دانيال:" نحن في الكنيسة كلنا شباب بأعمار مختلفة وكلنا مدعوون لتفعيل حياة الكنيسة من خلال الرجاء والايمان والمحبة". من هنا يجب على الكنيسة ان تعيد النظر في موقفها من حضور الشباب في الكنيسة كما ان هناك تحديات تواجه الشبيبة وبما ان الكنيسة هي الملجأ والمسيح هو الشافي، من الطبيعي أن يلجأ الشبان الى الكنيسة لكن من المؤسف ان  هذه الصورة باتت  مفقودة في الكثير من الرعايا والابرشيات.
نحن بحاجة الى سماع صوت الشباب الذين يجتمعون اليوم ليتباحثوا في تحدياتهم وليجدوا الحلول المناسبة لها".
وعن اللقاء قال:"
هذا اللقاء الشبابي هو اللقاء السادس، والكنيسة الأنطاكية هي من أوائل الكنائس التي سجلت مشاركتها بمثل هذه اللقاءات على مدار ٥سنوات. بحيث بدأت المشاركة ببركة صاحبي العبطة يوحنا ودانيال، وإننا نعتبر ان انطاكية هي امنا وهي الشاهد الوحيد للمسيح  في ديار العرب".
أما الأب حارث ابراهيم مدير مركز القديس يوسف الدمشقي لترميم المخطوطات في دير سيدة البلمند البطريركي فقال:"
أنطاكية التي  انطلقت منها البشارة الى العالم، اليوم يشهد شبابها كيف ان هذه البشارة ممتدة على مساحة الكرة الأرضية، كما ان الكنيسة الارثوذكسية هي كنيسة جامعة من كل الاعراق والقوميات واللغات وشبابها مجتمعين تحت راية المسيح ما يحملهم مسؤولة ان الشهادة التي اعطتها انطاكية للعالم هي شهادة منتشرة في العالم وتوجب علينا مسؤولية المحافظة عليها. كما ان مشاركة 
طلاب السنة الاولى في معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي في البلمند هي مشاركة متميزة عبرت عن ثقافة طلابنا واتساع معرفتهم الروحية، بحيث اتوا  مزودين بزوادة روحية كبيرة شكلت  علامة فارقة في ورشات العمل الموضوعة على طاولة لقاء الشباب الأرثوذكسي العالمي السادس في مدينة كرايوفا- رومانيا".
إشارة، إلى أن الأسقف قيس صادق كان قد جال برفقة الأب حارث ابراهيم على   المكان المخصص لورش عمل الشبيبة المشاركة متحدثا الى الشبان والشابات داعيا إياهم الى التمسك بإرثهم وايمانهم وتراث ٱبائهم وأجدادهم.