أوروبا
08 أيلول 2025, 09:30

الأكاديميّة الحبريّة المريميّة العالميّة اختتمت مؤتمرها والوفد اللّبنانيّ المشارك التقى البابا

تيلي لوميار/ نورسات
إختتمت الأكاديميّة الحبريّة المريميّة العالميّة مؤتمرها العالميّ السّادس والعشرين في جامعة الأنطونيانوم الحبريّة في حاضرة الفاتيكان في روما، والّذي استمرّ على مدى أربعة أيّام، ناقش خلالها المحاضرون أهمّيّة الحوار المريميّ في المرحلة الرّاهنة وإيجاد فرص التّلاقي والحوار.

وتميّز المؤتمر الّذي حضره رئيس المؤتمر المريميّ العالميّ في حاضرة الفاتيكان الكاردينال رولانداس ماكريكاس بمشاركة إمام مسجد روما الشّيخ نادر العقاد، بحضور لبنانيّ ضمّ ممثّلين عن الطوّائف الشّيعيّة السّنّيّة والدّرزيّة. حيث حضر، إلى جانب رئيس المركز الحبريّ في لبنان الأب وسام أبو ناصر، مدير عامّ دار الإفتاء سابقًا الشّيخ محمّد النّقري، السّيّد علي السّيّد قاسم ممثّلًا عن المجلس الإسلاميّ الشّيعيّ الأعلى، الشّيخ عامر زين الدّين بإسم شيخ العقل سامي أبو المنى، وقد ركّز الجميع على أهمّيّة تعزيز فرص التّلاقي بغية تحقيق السّلام.
وقد تكلّل اليوم الرّابع والأخير من فعاليّات المؤتمر، باستقبال البابا لاون الرّابع عشر للوفد اللّبنانيّ المشارك، حيث تسلّم من ممثّلي الطّائفتين الشّيعيّة والدّرزيّة رسالتين حملهما السّيّد علي السّيّد قاسم باسم نائب رئيس المجلس الإسلاميّ الشّيعيّ الأعلى الشّيخ علي الخطيب، وأخرى من الشّيخ عامر زين الدّين، أكّدتا على متانة العلاقة الشّيعيّة والدّرزيّة مع الفاتيكان، وعلى التّعاون المطلوب من أجل التّخفيف من حدّة الخطابات الدّينيّة المتطرّفة الّتي تسود الشّرق الأوسط، ولترسيخ القيم الرّوحيّة والأخلاقيّة واحترام وبناء جسور التّواصل بين الطّوائف.
أمّا اختتام المؤتمر فكان بندوة حملت الملخّصات والتّوصيات، وبتوزيع مراسيم للمراكز الحبريّة وخاصّة المركز الحبريّ للحوار في لبنان والّذي شارك في أعمال هذا المنتدى العالميّ برئاسة الأب وسام أبو ناصر ...
"وبذلك يكون المؤتمر قد شكّل محطّة تاريخيّة جامعة، أظهرت من قلب الفاتيكان صورة لبنان الحقيقيّ القائم على التّنوّع والتّلاقي، وتأكيدًا على وطن الرّسالة، رسالة أمل بأنّ الحوار المريميّ يمكن أن يتحوّل إلى جسرٍ متين للتّعاون الرّوحيّ والإنسانيّ بين أبناء الطّوائف، بعيدًا عن الانقسامات والخطابات المتشدّدة، خدمةً للسّلام والعيش المشترك.