الأراضي المقدّسة
17 أيلول 2025, 06:30

البابا اتّصل بكاهن رعيّة العائلة المقدّسة في غزّة، ورومانيلّي يدعو للسّلام

تيلي لوميار/ نورسات
خلال تواجده في كاستيل غاودولفو، أجرى البابا لاون الرّابع عشر اتّصالًا هاتفيًّا مع كاهن رعيّة العائلة المقدّسة في غزّة الأب الأرجنتينيّ غارييل رومانيلّي، للاطّلاع على الأوضاع، غداة الهجوم البرّيّ.

وفي اتّصاله، وبحسب ما أكّدت دار الصّحافة التّابعة للكرسيّ الرّسوليّ في بيان، "عبّر البابا  عن قلقه لما يجري، وأكّد للأب غابرييل، ولجميع الّذين يقصدون الرّعيّة، قربه الرّوحيّ وصلاته من أجلهم".

من جهته، شهد رومانيلّي لوسائل الإعلام الفاتيكانيّة على قوّة الصّلاة فيما تتقدّم الهجمات الإسرائيليّة، قائلًا بحسب "فاتيكان نيوز": "من مذبح غزّة، مذبح السّلام، نرفع كلّ يوم القربان الأقدس".  

رومانيلّي الّذي أشار إلى أنّه "لا أمان في أيّ مكان. إنّ عدد القصف يزداد كلّ يوم، ومعه يزداد عدد الدّمار، وعدد القتلى، والمفقودين تحت الأنقاض، والجرحى"، دعا "لتتوقّف الحرب، لكي يُسمح للأشخاص الّذين يعيشون في قطاع غزّة أن يحصلوا على ما يلزمهم للحياة، ليس فقط للبقاء على قيد الحياة، بل لكي يعيشوا حقًّا ويعيدوا بناء حياتهم".

الأب رومانيلّي أوضح أنّ العمليّة العسكريّة لم تصل إلى شرق المدينة حيث الرّعيّة حتّى لحظة حديثه إلى وسائل الإعلام، إلّا أنّ ضجيج السّلاح يصل إلى هناك، مطالبًا بالسّلام والعدالة للجميع. وأكّد "أنّنا نواصل الصّلاة، فهذه هي رسالتنا. إنّ الربّ علّمنا أن نبشّر، أن نؤمن، وأن نثق به. نعم، إنّ الآلام موجودة، لكن لدينا أمور كثيرة نشكر الله عليها"، ذاكرًا أمثلة على ذلك: بركة زواج شابّين مسيحيّين، ومعموديّة طفل اسمه ماركو وهو الأصغر بين اللّاجئين، وكذلك بركة تسليم ثوب عذراء الكرمل إلى ٦٥ شخصًا من أطفال ومراهقين وشباب وبالغين كعلامة حماية وبركة.

يُذكر أنّ الأب رومانيلّي وجميع من معه في الرّعيّة يواصلون مساعدة الـ ٤٥٠ لاجئًا الموجودين في الكنيسة، "وخاصّة المسنّين، المرضى، العائلات مع الأطفال الصّغار، وكذلك الأشخاص طريحي الفراش، وأطفال الأم تيريزا الّذين كانوا يعيشون معنا قبل الحرب. نحن نوزّع ما لدينا من طعام وماء. بعض جيراننا قد غادروا إلى الجنوب، لكن معظم الحيّ بقي هنا. الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، ولا أحد يعرف إلى أين سنصل وكيف سيكون المستقبل."