البابا التقى 4000 حاجّ أوكرانيّ وهذا ما شجّعهم عليه!
ورأى البابا لاون الرّابع عشر في هذا الحجّ اليوبيليّ علامة لرغبة الحجّاج "في تجديد الإيمان وتعزيز الرّباط والشّركة مع أسقف روما والشّهادة للرّجاء الّذي لا يُخيِّب لأنّه ينبع من محبّة المسيح الّتي أفيضت في قلوبنا بالرّوح القدس." ولفت إلى أنّ حجّهم إلى روما والمرور عبر الباب المقدّس والتّوقّف أمام أضرحة الرّسل والشهداء هما "رمز السّير اليوميّ نحو الأبديّة، حيث سيمسح الرّبّ كلّ دمعة ولن يبقى للموت وجود بعد ولا للحزن ولا للصّراخ ولا للألم". (راجع رؤيا ٢١، ٤).
وتوقّف البابا أمام المصاعب الّتي، وفي كلّ الأزمنة، تحمل "فرصًا للنّموّ في الثّقة في الله وتسليم الذّات له"، وتحديدًا أمام "الاختبار القاسي الّذي يتعرّض له اليوم إيمان الشّعب الأوكرانيّ"، مضيئًا على التّساؤلات الّتي بالتّأكيد طرحوها منذ بداية الحرب: "يا ربّ! لماذا كلّ هذا؟ أين أنت؟ ماذا علينا أن نفعل لننقذ عائلاتنا وبيوتنا ووطننا؟"، لافتًا إلى أنّ "الإيمان لا يعني أنّ لدينا كلّ الإجابات، بل الثّقة في أنّ الله معنا ويهبنا نعمته، أنّه هو مَن سينطق بالكلمة الأخيرة وأنّ الحياة ستهزم الموت."
وتوقّف البابا- بحسب "فاتيكان نيوز"- عند "نعم" مريم العذراء الّتي "فتحت الباب أمام فداء العالم"، مشيرًا إلى أنّها "تؤكّد لنا أنّ نَعَمنا نحن أيضًا البسيطة والصّادقة يمكن أن تصبح أداة بيد الله كي يصنع أمورًا عظيمة"، مؤكّدًا لهم أنّ "قول "نَعَم" اليوم يمكن أن يفتح إفاقًا جديدة للإيمان والرّجاء والسّلام، وبخاصّة لمن يتألّمون."
وفي الختام، أعرب البابا قربه من بلدهم المعذّب، من الأطفال والشّباب والمسنّين، وبصورة خاصّة من العائلات الّتي تبكي أحبّاءها، مشاركًا إيّاهم ألمهم، موكلًا إلى الرّبّ نواياهم ومشقّتهم ومآسيهم اليوميّة.