الفاتيكان
23 حزيران 2016, 15:23

البابا: تعلّموا "لاهوت الركوع" من بندكتوس

"لتعليمِ وتَعلُّمِ حبَ الله" ، عنوان الكتاب الأول لأعمال جوزف راتزينغر أي بنيدكتوس السادس عشر، الّذي سيصدُر قريبا في إيطاليا وقد ترجم الى ستةِ لغاتٍ مختلفة.

"كلَ مرّةٍ أقرأ كتاباتَ جوزف راتزينغر، أتأكّد أكثر أنّه قد تَمَم ولا يزال يَتمِّم "لاهوتَ الركوع". بهذه الكلمات إفتتح البابا فرنسيس مقدمة الكتاب مؤكّدا أنّه حتى قبل أنّ يُصبح  راتزينغر لاهوتياً كبيراً ومعلّمَ دين، كان رجلاً مؤمنا، وقال:" هو رجلٌ يجسّد القداسة". وزاد على كلامه داعيا الكهنة الى تعلّم "لاهوت الركوع" من بندكتس الّذي، مع إستقالته، لقّن الكنيسةَ درسا. 
وأشار الى أنّ بندكتوس يمثّل قلب الكهنوت وهو المتعمّق بالله قائلا: "يجسّد بندكتس العلاقةَ المستمرّة مع يسوع الّذي من دونِهِ كلُ شيءٍ يصبحُ روتينيا، ويصبح الكهنة موظفين، الأساقفة بيروقراطيين والكنيسة لا تعود كنيسة المسيح بل إنتاجاً صنعناه نحن". لافتا الى أنّ بندكتس لا يزال يشهد حتى الساعة على العامل الأساسي للخدمة الكهنوتية وهي الخدمة الأهم التي لا تكمن بإرادة "الاعمال الحالية" بل بـ"الصلاة من أجل بعضنا البعض".
يتألف الكتاب من ثلاث وأربعين عظة لبندكتوس يروي من خلالِها قصةَ حياتِهُ من لحظةِ سيامته كاهنا حتى إنتخابِهِ بابا على رأس الكنيسة الكاثوليكية ليُختَتَم بالرسالة التي وجهها الى الكهنة خلال إعلانه يوبيل الكهنة. 
نذكر أنه سيحتفلُ بندكتس السادس عشر بالذكرى الخامسة والستين على سيامتِهِ الكهنوتية في التاسع والعشرين من حزيران الى جانب البابا فرنسيس، وسيتم نشر المقدمة كهديةٍ له.