مصر
08 حزيران 2017, 13:50

البابا تواضروس الثّاني يؤكد أن البديل عن الوحدة رهيب

حذّر بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني من قوى الشّرّ الّتي تسعى لإسقاط مصر لأنّها رفضت الانضمام لما يسمّى كذبًا الرّبيع العربيّ، مؤكدًا أنّ الوحدة الوطنيّة ضاربة بجذورها في التّاريخ، وأنّ البديل رهيب وله نتائج وخيمة على الجميع.

 

كلامه هذا، أتى في سياق مقالة بافتتاحيّة مجلّة "الكرازة" النّاطقة باسم الكنيسة، والّذي أضاء عليه موقع "الأقباط اليوم". وفيه تحدّث عن شهداء دير الأنبا صموئيل بالمنيا والإرهاب الّذي يستهدف مصر بهدف زعزعة الاستقرار، واصفًا مواقع التّواصل الاجتماعيّ بميدان الأكاذيب.

وأضاف في حديثه عن الشهداء "أنّنا دائمًا نعبّر عن الرّاقدين بقولنا: "رقد على رجاء القيامة.." أمّا هم فرقدوا في زمن القيامة نفسه فطوباهم، لأنّ إيمانهم بقي  ثابتاً إلى النّفس الأخير مفضّلين الموت على إنكار المسيح فصاروا لزماننا ولأجيالنا نماذج جديدة قويّة عن هذا الإيمان القويم الّذي نحفظه ونسلّمه لمن بعدنا بعد أن استلمناه من أجيال وأجيال عاشوا القداسة والشّهادة. "

وكان البابا تواضروس الثّاني قد ترأس الصّلاة في الكاتدرائيّة المرقسيّة في القاهرة بحضور حشد كبير من المؤمنين الذين ألقى عليهم عظته الأسبوعيّة بمناسبة زمن صوم الرسل، وشرح أن الصّوم هذا هو من أجل خدمة الكنيسة ممثلة بالرسل وخلفائهم وصولاً إلى اليوم.

ومن ثم انتقل إلى فكرة كيف فقد الإنسان السّلام بخطيئته الّتي ارتكبها منذ فجر الإنسانيّة بداية من قايين الّذي قتل هابيل وصولاً إلى الآن، مؤكداً أن تعلّم السّلام يبدأ في التربية من البيت إلى المدرسة فالكنيسة ثم إلى الإنسانية كلها.