مصر
29 تشرين الأول 2017, 08:57

البابا تواضروس يخرج عن صمته للمرة الأولى : الاعتداءات على المسيحيين وصلت لمرحلة الخطر

المرّة الأولى التى أعلن فيها البابا تواضروس عن قلقه عن وضع المسيحيين في مصر، بعد الاعتداءات الطائفيّة في محافظتي المنيا وبني سويف، قال البابا آنذاك في لقائه بالنواب: إنّ الاعتداءات على المسيحيين التي نسمعها يوميّاً، وأنا أحاول أن أكون صبوراً لدرجة كبيرة، فالأحداث وصلت لمرحلة الخطر وتحتاج لتضافرنا جميعاً.

وكشف البابا خلال لقائه مع أعضاء من مجلس النواب وقيادات ائتلاف دعم مصر، في 24 يوليو 2016 بمقرّ الكاتدرائية، عن تقرير حول أنّ الاعتداءات تشير إلى وقوع 37 حادث اعتداء ضد الأقباط في المنيا فقط، خلال 3 سنوات بمعدل اعتداء كل شهر، وتابع: دوركم كمجلس نواب قبل الشرطة والكنيسة، دوركم أولى تماماً وأنتم أدرى في أمور السياسة والجغرافيا، فدول كتير فيها حروب وخراب، بعكس بلدنا. فالكلام وحده لا يكفي، بل يجب أن يترافق بفعل ومؤثر في الحياة، واختتم:هذه النّعمة التي تنمتع بها سوف نخسرها .

وقال البابا: إنّ هناك حكّاماً تعاقبوا على مصر وهدمت الكنائس في عهدهم، ولا يمكن اعتبار المسيحيين في مصر أقليّة، حتى ولو كان عددهم صغيراً، والنسيج الوطني في هذه اللحمة والتركيبة الفريدة بين المصريين عمره قرون طويلة، ويؤسفنا جميعاً أنّ هذه الصورة الفريدة تتشوّه بالأحداث والاعتداءات، وهي مسؤوليّتنا أمام العالم، وأمام أنفسنا، وأمام مستقبل أولادنا.

وأكّد البابا أنّه خاطب أقباط المهجر وأرسل للكنائس القبطية في أميركا يطلب وقف المظاهرات ضدّ أحداث المنيا، والتى دعوا لتنظيمها أمام البيت الأبيض، وقال البابا للنواب: أقباط المهجر حتى الآن في منتهى الدعم لمصر، وأرسلت لهم في كنائسنا بأميركا مباشرة.. لا يجب أن تحصل مظاهرات،ولكن أعلم أن ليس الجميع سيسمع الكلام.

وتابع البابا، في المنيا تخرج مجموعات مؤججة بعد صلاة الجمعة وتتجه لحرق بيت بدعوى أنّه كنيسة، وهي ليست جريمة اجتماعية بل اعتداء مقصود، ودعا البابا إلى تسمية الأشياء بمسمياتها لنبدأ العلاج، وقال: أرجو أن يلفت ذلك نظركم، لماذا غضب الأقباط من الاعتداءات الصغيرة الآن بينما، صمتوا أمام اعتداءات أغسطس 2014؟

واستكمل البابا: التزمنا الصمت بعد حرق كنائسنا عقب أحداث فضّ اعتصام الإخوان في ميدان رابعة العدوية، وكنّا مدركين كمسلمين ومسيحيين جميعاً أنّنا نواجه عدوّاً، أما الحوادث التي تحدث حالياً، أقل حجماً ممّا جرى من حرق الكنائس، ولكن الغضب في الشعب القبطي أكبر بكثير، فلماذا؟ أنا أترك لكم الإجابة.