الفاتيكان
29 آذار 2017, 12:27

البابا فرنسيس: إفتحوا قلوبكم للإيمان والله سيتكفّل بالباقي

إبراهيم هو أب لنا في الإيمان وفي الرّجاء أيضًا، نرى في حياته إعلانًا للقيامة والحياة الجديدة الّتي تنتصر على الشّرّ، بهذه الفكرة استهلّ البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعيّ في المقابلة العامّة.

 

وتابع يقول وفق إذاعة الفاتيكان: إنّ الله الّذي يُظهر نفسه لابراهيم هو الإله الّذي يخلّص، الإله الّذي يُخرج من اليأس والموت، الإله الّذي يدعو إلى الحياة. في حياة ابراهيم يصبح كلّ شيء نشيدًا لله الذي يُحرّر ويخلق مجدّدًا وكلُّ شيء يصبح نبوءة. وبالتّالي يمكننا أن ندعو ابراهيم حقًّا "أَبًا لِعَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الأُمَم. فالرّجاء الكبير يتجذّر في الإيمان ولذلك هو قادر على الذّهاب أبعد من كلّ رجاء، لأنّه لا يقوم على كلمتنا وإنّما على كلمة الله. هذا ودعا البابا المحتشدين إلى فتح قلوبهم للإيمان والله سيتكفّل بالباقي.

في حين أطلق في نهاية مقابلته العامّة نداء قال فيه: "يسرّني أن أحيّي الوفد العراقيّ الّذي يضمّ ممثلين عن مختلف الجماعات الدّينيّة، ويرافقه رئيس المجلس البابويّ للحوار ما بين الأديان الكاردينال جان لوي توران. إنّ غنى الأمّة العراقيّة العزيزة يتجلّى في هذا الفسيفساء الّذي يمثّل الوحدة في التّنوّع، وقوّة الوحدة، وازدهار التّناغم. أيّها الأخوة الأعزّاء، إنّني أشجّعكم على السّير قدمًا في هذه الدّرب وأدعوكم للصّلاة كيما يجد العراق السّلام والوحدة والازدهار في المصالحة والتّناغم بين مختلف مكوّناته العرقيّة والدّينيّة". وخصّ بذكر المدنيّين العالقين في الأحياء الغربيّة للموصل والمهجّرين بسبب الحرب متّحدًا معهم في الألم من خلال الصّلاة والقرب الرّوحيّ.