الفاتيكان
29 أيار 2023, 11:50

البابا فرنسيس: الرّوح القدس يحرّرنا من سجن الخوف ويجعلنا نشعر بقرب الله

تيلي لوميار/ نورسات
عن تحرير يسوع تلاميذه من الخوف الّذي جعلهم يحبسون أنفسهم في العلّيّة بعد موته نافخًا فيهم الرّوح القدس "ليكونوا قادرين على الانطلاق كي يصبحوا شهودًا ويعلنوا الإنجيل"، تحدّث البابا فرنسيس الأحد قبل تلاوة صلاة "افرحي يا ملكة السّماء" أمس الأحد، متوقّفًا عند "الانغلاق الدّاخليّ" الّذي ظهر على التّلاميذ "بعد أن تحطّمت أحلامهم وتبدّدت آمالهم مع موت المسيح"، والّذي يقع فيه الكثيرون بعد وضع صعب أو مشكلة ما، محذّرًا من "هذا الانغلاق الّذي يجعلنا نسمح للخوف بأن تكون له الغلبة"، مشدّدًا على أنّ "الخوف يصيب بالشّلل ويعزل الأشخاص"، مؤكّدًا أنّ "فسح المجال أمام المخاوف يؤدّي إلى إغلاق الأبواب، أبواب القلوب والمجتمع، بل وأبواب الكنيسة أيضًا".

ولفت البابا في كلمته- بحسب "فاتيكان نيوز"- إلى أنّ الرّوح القدس هو الحلّ إذ "يحرّرنا من سجن الخوف"، فـ"الرّسل حين أخذوا الرّوح القدس خرجوا وتوجّهوا إلى العالم لإعلان النّبأ السّارّ، فبالرّوح القدس تُتجاوز المخاوف وتُفتح الأبواب". إنّ "الرّوح القدس يجعلنا نشعر بقرب الله فيُبعد الخوف بمحبّته وينير الطّريق، يعزّي ويعضد أمام الشّدائد".

وبالتّالي، دعا الأب الأقدس إلى التّضرّع "طالبين الرّوح القدس لنا وللكنيسة وللعالم، وذلك كي تَسحق عنصرةٌ جديدة المخاوف وتوقد نار محبّة الله مجدّدًا".

وبعد الصّلاة، حثّ البابا على الصّلاة من أجل سكّان المناطق الحدوديّة بين ميانمار وبنغلاديش والمتضرّرين من الإعصار، كما وجّه نداءً إلى المسؤولين من أجل تسهيل الحصول على المساعدات، ودعا إلى التّضامن الإنسانيّ والكنسيّ.