الفاتيكان
27 نيسان 2022, 13:30

البابا فرنسيس: العالم يحتاج للسّلام

تيلي لوميار/ نورسات
يُعقد في واشنطن في الكونغروس المؤتمر الوطنيّ السّادس الّذي يعقده المجلس الوطنيّ الكاثوليكيّ لخدمة ذوي الأصول الإسبانيّة في الولايات المتّحدة، تحت عنوان "جذور وأجنحة". وللمناسبة وجّه البابا فرنسيس إلى المشاركين رسالة مصوّرة شجّع فيها المسيحيّين إلى بناء الجسور وتخطّي أنماط الحرب الّتي تسود في العالم.

في مستهلّ الرّسالة، صوّر البابا فرنسيس هذه المرحلة من الزّمن فهو "زمن غير منطقيّ"، حيث "بدون أن نكون قد خرجنا من وباء سبَّب للبشريّة جمعاء الكثير من الألم والحزن، نجد أنفسنا وسط الألم ووسط مأساة حرب".  

وأشار بحسب "فاتيكان نيوز" إلى أنّ "كلّ حرب تولد من الظّلم، كلّ حرب، بما في ذلك تلك الّتي نخوضها أحيانًا في عائلاتنا وجماعاتنا، والّتي نخوضها أو نشنّها في صمت، هذه أيضًا تولد من الظّلم."

وعن موضوع  المؤتمر الّذي وصفه بالجميل، قال: "موضوع جميل، تمّ اختياره للمؤتمر، "أصوات نبويّة- أن نكون جسورًا لعصر جديد": قد يبدو "فخمًا ولكنّه يؤكّد مجدّدًا إلى أيّ مدى يجب على المسيحيّين أن يقدّموا المثال بعلامات ملموسة للسّلام".

من هنا دعا الأب الأقدس للتّفكير في "الحاجة إلى أن يكونوا مسيحيّين يغيّرون الهيكليّات ويمكنهم أن يخلقوا الجسور في جميع قطاعات المجتمع، وينيروا الفكر، لكي يؤدّي إلى أعمال يمكنها أن تمنح السّلام والوحدة على جميع المستويات، بدءًا من عائلاتنا وجماعاتنا".

"إنَّ العالم يحتاج للسّلام، وتنفُّسُ السّلام هو أمر سليم"، تابع البابا مؤكِّدًا مرّة أخرى، ولهذا السّبب "من المحزن أن نرى البشريّة غير قادرة على التّفكير بخطط ومشاريع سلام". "جميعنا نفكّر بمخطّطات حرب"، في نوع من "القايينيّة الوجوديّة". "إنَّ الأخوّة بين الجميع هي للجميع" ولا يمكنها أن تتحقّق مع هذه المخطّطات الّتي تغيّر "حياة العائلات والجماعات والشّعوب والأمم والعالم".