البابا فرنسيس: "القدّيسة فرانشيسكا سافيريو كابريني قبلت دعوة إرساليّة من الله"

وقال البابا في رسالته: "تشكّل الذّكرى المئويّة الأولى لوفاة القدّيسة فرانشيسكا سافيريو كابريني أحد أهمّ الأحداث الأساسيّة الّتي طبعت مسيرة الكنيسة هذا العام، إن كان لعظمة شخصيّتها، أو لآنيّة موهبتها ورسالتها"، مضيفًا أنّ "القدّيسة قبلت دعوة إرساليّة من الله يمكن اعتبارها فريدة بالنّسبة لذلك الزمن: تنشئة نساء مكرّسات وإرسالهنَّ إلى العالم بأسره، لا ليكُنَّ مجرّد مُساعِدات للمعاهد الرّهبانيّة أو المرسلين وإنّما مع موهبة تكرّس نسائيٍّ خاصّة في الاستعداد الكامل للتّعاون مع الكنائس المحليّة والرّهبانيّات المختلفة المُكرّسة لإعلان الإنجيل للأمم".

وأكّد البابا أنّ "هذا التّكرّس الإرساليّ والنّسائيّ ولد في الأُم كابريني من الاتّحاد الكامل والمُحِبّ بقلب المسيح، فهي عاشت وولَّدت في راهباتها دفعًا للتّعويض عن الشّرِّ المُرتكب في العالم وعن الابتعاد عن المسيح، وقد كان يعضدها في رسالتها قول القديس بولس الذي أصبح شعارها: "أَستَطيعُ كُلَّ شيَءٍ بِذاكَ الَّذي يُقوِّيني".

وأردف أنّ "موهبة القدّيسة حرّكت تفانيًا كاملاً وحكيمًا تجاه المهاجرين"، مشيرًا إلى أنّ "تنقلات الشّعوب الضّخمة اليوم، تجعل من القدّيسة فرانشيسكا سافيريو كابريني شخصيّة آنيّة. فهذه القديسة تجمع، بشكل خاصّ، الاهتمام بأوضاع الفقر والهشاشة بحسٍّ ثقافيٍّ واعٍ يلتزم، من خلال حوار مستمرٍّ مع السّلطات المحليّة، بالحفاظ على التّقليد المسيحيّ".

وختم البابا فرنسيس رسالته قائلاً إنّ "الذّكرى المئويّة الأولى لوفاة القدّيسة فرانشيسكا كابريني تدعونا لندرك مجدّدًا هذه الأمور كلّها بامتنان حميم وفَرِح لله. وهذا الأمر يشكل عطيّة كبيرة لاسيّما بالنسبة لكنَّ يا بنات الأُمّ كابريني الرّوحيّات ليتمكّن معهدكنَّ وكلّ جماعة وكلّ راهبة من أن ينالوا وفرة حلول الرّوح القدس الّذي ينعش الإيمان".