الفاتيكان
01 تشرين الثاني 2018, 08:26

البابا فرنسيس في قداس ختام السينودس: ثلاث خطوات لمسيرة الايمان... الاصغاء والاقتراب والشهادة

احتفل البابا فرنسيس بالقداس الالهي في ختام اعمال الجمعية العادية الخامسة عشرة لسينودس الاساقفة حول موضوع الشباب الايمان وتمييز الدعوات، واحتفل به في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان، بمشاركة البطاركة والاساقفة والكهنة والرهبان والارهبات والمؤمنين من مختلف انحاء العالم.

وفي عظته التي القاها عقب الانجيل المقدس، تطرّق فيها الى الخطوات الثلاث الاساسية في مسيرة الايمان، والخطوة الاولى هي الاصغاء، حيث لفت الحبر الاعظم الى اهمية الاصغاء الى الآخرين قبل الكلام، وان نصغي بامعان الى كلام الرب في حياتنا. واعتبر ان صرخة من يطلب المساعدة ليست ازعاجاً بالنسبة الى المسيح، انما هي سؤال حيوي، مشدداً على ان أبناء الآب السماوي يُصغون إلى الإخوة بمحبّة وصبر: لا إلى الثرثرة العقيمة وإنما لاحتياجات القريب. وأكد ان الله لا يتعب أبدًا، ويفرح دائمًا عندما نبحث عنه على الرغم من ان صلواتنا غالبًا ما تكون تكراريّة.

وتوجّه البابا فرنسيس الى الشباب بالاعتذار قائلاً، أرغب في أن أقول للشباب، باسمنا جميعًا نحن البالغين: إعذرونا إن لم نصغِ إليكم غالبًا؛ وإن كنا قد ملأنا آذانكم بدلاً من أن نفتح لكم قلوبنا.

وتحدّث الحبر الاعظم عن الخطوة الثانية وهي الاقتراب، حيث اشار الى ان يسوع يحثنا على ان لا نتكلّم فحسب إنما ان نعمل ايضاً ونفعل ما يريده الآخر لا كما نريد نحن، مشيراً الى ان الله يلتزم شخصياً وبمحبة مميزة لكل شخص. واشار الى ان الايمان يمر عبر الحياة اتي يجب ان نعيشها من خلال محبة الله الذي غير لنا حياتنا، مؤكداً ان القرب هو السرُّ لنقل جوهر الإيمان.

اما الخطوة الثالثة التي تحدث عنها الاب الاقدس فهي الشهادة، حيث لفت الاب الاقدس الى ان يسوع وحده في الانجيل يدعونا الى التشدد فهو وحده يقيم القلب، ويشفي الروح والجسد، ويغيّر حياة من يتبعه. واوضح ان العديد من الشباب اليوم يبحثون عن نور في الحياة، عن الحب الحقيقي لكنهم لا يجدون سوى الوعود الكاذبة والاشخاص المزيفين.

تابع البابا فرنسيس انه ليس أمرًا مسيحيًّا أن ننتظر أن يقرع الإخوة المحتاجون على أبوابنا؛ بل علينا أن نذهب إليهم لا حاملين إليهم أنفسنا بل يسوع، خاتماً برفع الصلاة الى الرب ليبارك خطواتنا لكي نتمكّن من الإصغاء للشباب ونقترب منهم ونقدّم لهم شهادة عن فرح حياتنا: يسوع.