البابا فرنسيس لأساقفة الرّوم الكاثوليك للأوكرانيّين: هويّة الكنيسة هي الكرازة
وفي كلمته لهم، أشار البابا إلى الخطر الّذي يحدق اليوم بمسيرة السّينودس، "أيّ عندما يعتقد البعض أنّ السّينودس هو عبارة عن تقصّي الآراء، ومعرفة ما يفكّر هذا الطّرف وما يفكّر ذاك ومن ثمّ التّوصّل إلى اتّفاق ما"، مشيرًا إلى أنّ "السّينودس ليس برلمانًا! إنّ النّقاشات تتخلّل أعمال السّينودس، كما جرت العادة، لكن الآليّة لا تسير كما يحصل في البرلمانات. السّينودس ليس الاتّفاق، كما يحصل ضمن النّشاط السّياسيّ، عندما تتمّ المقايضات: أنت تتنازل عن هذا الأمر وأنا أتنازل عن ذاك! والسّينودس لا يُعقد من أجل القيام بتحقيقات سوسيولوجيّة كما يعتقد البعض إذ يقولون: دعونا نتقصّى آراء هذه المجموعة العلمانيّة لنرى ما إذا كنّا نريد أن نغيّر هذا الأمر أو ذاك.
من الأهمّيّة بمكان أن تعرفوا ماذا يفكّر العلمانيّون الّذين تهتمّون برعايتهم، لكن هذا الأمر ليس تحقيقًا، لأنّه إن لم يكن الرّوح القدس موجودًا لا يمكن أن يُعقد السّينودس، وإن لم تكن الكنيسة أو هويّة الكنيسة حاضرة!". وتساءل: "ما هي هويّة الكنيسة؟"، وأجاب: "إنّ البابا بولس السّادس تحدّث عن هذا الموضوع بوضوح وقال إنّ دعوة الكنيسة هي الكرازة، هويّتها هي الكرازة".
من هنا، حثّ البابا الأساقفة على أن يحرّكهم الرّوح القدس خلال السّينودس، مشيرًا إلى أنّ "الدّرب هي درب الرّوح القدس".